تستعد باي بال PayPal للدخول إلى عالم العملات المشفرة من خلال عملتها المستقرة الجديدة "باي بال USD". إذ تم بناء هذه العملة على تقنية البلوكشين الخاصة بإثيريوم وربطت بالدولار الأمريكي، وتهدف عملة باي بال الجديدة إلى جعل المعاملات والتحويلات المالية والدفعات الافتراضية أكثر سلاسة. كما تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه سوق العملات المشفرة عدة تقلبات بهدف تطوير الصناعة بعد الانهيارات المتعددة التي شهدتها.
في إعلان حديث، كشفت باي بال عن باي بال USD (PYUSD)، وهي عملة مستقرة مصممة للدفع ومدعومة بالكامل بودائع الدولار الأمريكي. وستصدر العملة الجديدة بواسطة شركة Paxos Trust Co في نيويورك، ومن المتوقع أن يتم الإطلاق الرسمي للعملاء في الأسابيع القادمة.
يمكن للعملاء شراء أو بيع PYUSD مقابل دولار واحد من خلال موقع باي بال أو تطبيقه، بالإضافة إلى استخدام العملة لإجراء الدفعات وتمويل المشتريات والتحويل بين العملات المشفرة الأخرى المدعومة. حيث تعتقد باي بال أن عملتها المشفرة ستسهل تجربة الدفع في البيئات الافتراضية وتبسط عمليات التحويل المالي بين العائلة والأصدقاء.
باي بال ورؤية طويلة الأمد
تهدف باي بال USD إلى الرؤية طويلة الأمد لتحويل الدفعات في ويب3، وفقًا لما قالته الشركة. أكد دان شولمان، الرئيس والمدير التنفيذي لباي بال، على الحاجة إلى أداة مستقرة يمكن ربطها بسهولة بالعملة التقليدية مثل الدولار الأمريكي، في ظل الانتقال المستمر نحو العملات الرقمية.
رغم أن العملات المستقرة تعتبر أقل تقلبًا وأكثر أمانًا من العملات المشفرة الأخرى نظرًا لربطها بأصول ملموسة، فإنها ليست خالية من المخاطر تمامًا. حيث شهدنا في العام الماضي انهيار العملة المستقرة تيرا، مما أسفر عن خسارة تقدر بـ 450 مليار دولار من سوق العملات المشفرة.
تمثل دخول باي بال إلى عالم العملات المشفرة خطوة هامة للشركة وتعكس الاتجاه العام للمؤسسات المالية نحو اعتناق العملات الرقمية. إذ يعد الإطلاق واعدًا في تجديد ساحة الدفع، لكنه يثير تساؤلات حول التحديات التنظيمية في سوق معقدة متزايدة. وستكون التزامات باي بال بالعمل مع المنظمين حاسمة في التنقل بين الجوانب المتطورة للصناعة، وقد يحدد نجاح باي بال USD معيارًا للراغبين في استكشاف فرص مماثلة في مجال العملات المشفرة.
ما باي بال؟
باي بال (PayPal) هو موقع ويب تجاري يسمح للمستخدم بتحويل المال عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني لعناوين مختلفة. كما يمكن للمستخدم إرسال المال المرسل إليه إلى الآخرين أو تحويله لحساب في المصرف. تعد خدمة العملة الإلكترونية بديلة عن الطرق الورقية التقليدية كالشيكات أو الحوالات المالية. ولقد تم تأسيس الشركة من قبل ماكس ايفيتشن وبيتر ثيل وإيلون ماسك ولوك نوزيك.
ينفذ موقع باي بال عمليات الدفع لمواقع البيع، ومزادات الإنترنت، وغير ذلك، حيث هنالك أجر إضافي للموقع. في أكتوبر 2002 أصبح موقع باي بال شركة تابعة بالكامل لأي باي. يقع مقر الشركة في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية.
باي بال وحلول الدفع عبر الانترنت
كما يعد باي بال الرائد عالمياً في مجال حلول الدفع عبر الإنترنت مع أكثر من 169 مليون حساب في جميع أنحاء العالم. باي بال يوفر خدماته في 203 سوقاً و 26 عملة في جميع أنحاء العالم مما أهله لأن يكون دعامة قوية للتجارة الإلكترونية العالمية من خلال إتاحة خيارات الدفع عبر المواقع والعملات واللغات المختلفة
ملاك حسابات باي بال يجب أن تكون أعمارهم 18 أو أكثر ولديهم بطاقة سحب أو بطاقة ائتمان أو حساب بنك وكذلك لديهم بريد إلكتروني ليتمكنوا من التسوق عبر الانترنت.
ملاك حسابات باي بال يجب أن تكون أعمارهم 18 أو أكثر ولديهم بطاقة سحب أو بطاقة ائتمان أو حساب بنك وكذلك لديهم بريد إلكتروني ليتمكنوا من التسوق عبر الانترنت.
متى تم إنشاء باي بال؟
تم إنشاء باي بال في الأصل بواسطة ماكس ليفشين وبيتر ثيل ولوك نوزيك في ديسمبر 1998 تحت مسمي كونفينيتي. وهي شركة طورت برامج أمان للأجهزة المحمولة. لكنها لم تلقي النجاح المطلوب، لذلك حولت تركيزها إلى المحفظة الرقمية. تم إطلاق الإصدار الأول من نظام المدفوعات الإلكترونية باي بال في عام 1999.
في مارس 2000، اندمجت كونفينيتي مع إكس دوت كوم، وهي شركة مصرفية عبر الإنترنت أسسها إيلون ماسك.
كان ماسك متفائلاً بشأن النجاح المستقبلي لأعمال تحويل الأموال التي كانت شركة كونفينيتي تطورها. اختلف ماسك وبيل هاريس، الرئيس والمدير التنفيذي السابق لشركة إكس دوت كوم، حول النجاح المستقبلي المحتمل لأعمال تحويل الأموال وغادر هاريس الشركة في مايو 2000.
في أكتوبر من ذلك العام، قرر ماسك أن إكس دوت كوم ستنهي عملياتها المصرفية عبر الإنترنت الأخرى وتركز على باي بال.
في نفس الشهر، تم استبدال إيلون ماسك ببيتر ثيل كرئيس تنفيذي لشركة إكس دوت كوم، والتي تم تغيير اسمها إلى باي بال في عام 2001 وتم طرحها للاكتتاب العام في عام 2002. تم إدراج الاكتتاب العام الأولي لباي بال تحت مؤشر PYPL بسعر 13 دولارًا للسهم وحقق أكثر من 61 مليون دولار.
