العلامة
الدكتور حسن الشافعي (عضوية مجمع اللغة العربية 1994م), أستاذ في الفلسفة الإسلامية، ومفكِّر إسلامي
مصري.
هو
حسن محمود عبد اللطيف الشافعي ولد بقرية بني ماضي التابعة لمدينة ببا من محافظة بني
سويف بالصعيد الأدنى لمصر، في التاسع عشر من ديسمبر عام 1930م، حيث أتم حفظ القرآن
الكريم وتلقى دروسه الأولية، وفي عام 1944م ألحقه والده – وكان من علماء الأزهر - بمعهد
القاهرة الديني في الأزهر الشريف، فنال منه الشهادة الابتدائية بتفوق عام 1948م، وكذا
الثانوية عام 1953م، ثم التحق بكلية أصول الدين بالأزهر – وفي الوقت نفسه بكلية دار
العلوم بجامعة القاهرة، وحصل على الليسانس والشهادة العالية منهما بمرتبة الشرف، فاختير
معيدًا فيهما، وتسلم عمله معيدًا بكلية دار العلوم في قسم الفلسفة الإسلامية عام
1963م، وعمل تحت إشراف أستاذه رئيس القسم وعميد الكلية الدكتور محمود قاسم لنيل درجة
الماجستير في الفلسفة الإسلامية فحصل عليها عام 1969م عن "سيف الدين الآمدي المتكلم
الأشعري المتوفى سنة 631هـ" وهي أول دراسة كلامية عنه، نشر المجلس الأعلى للشؤون
الإسلامية بالقاهرة، الجزءَ النَّصيَّ منها عام 1971م بعنوان غاية المرام في علم الكلام،
بتزكية من الأستاذين الجليلين الدكتور شوقي ضيف، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب
في جامعة القاهرة حينئذ، والأستاذ محمد أبي الفضل إبراهيم المحقق الشهير، ثم نُشرت
الدراسة بعد ذلك بنحو ثلاثين عامًا بعنوان (الآمدي وآراؤه الكلامية) عام 1998م من
"دار السلام" بالقاهرة.
ومضى
يعمل تحت إشراف أستاذه للحصول على درجة الدكتوراه في موضوع "نصير الدين الطوسي
وآراؤه الكلامية والفلسفية"، محافظًا في الوقت نفسه على صلته الوثيقة بأستاذه
الدكتور عبد الحليم محمود – شيخ الأزهر فيما بعد – منذ عام 1960م وحتى وفاته عام
1978م، وحين أوشك على إتمام رسالته، أُتيحت له فرصةُ السفرِ إلى "كلية الدراسات
الشرقية والإفريقية" بجامعة لندن عام 1973م، فانتقل إليها وعمل تحت إشراف الراحل
الأستاذ جونسون والبروفسور لامبتون في قسم دراسات الشرق الأوسط، ونال منها درجة الدكتوراه
في الدراسات الإسلامية عام 1977م عن "تطور علم الكلام الاثناعشري في القرن السابع
الهجري"، وهو العمل الذي قُدِّر له أن يصدر بعد نحو ثلاثين عامًا أيضًا باللغة
الإنجليزية عن مجمع البحوث الإسلامية بإسلام آباد بباكستان عام 2005م.
عاد
الدكتور الشافعي مدرسًا بقسم الفلسفة الإسلامية بدار العلوم عام 1977م حتى سنة
1981م، تخللها زيارتان لمدة شهر واحد إلى كل من جامعتي أم القرى بالمملكة السعودية،
وأم درمان بالسودان، خلال عام 1979م، وأُعير في عام 1981م إلى الجامعة الإسلامية بإسلام
آباد عاصمة باكستان حيث عمل - مع كوكبة من الأساتذة المصريين - في إنشائها ووضع مناهج
التدريس والعمل بها، وتولى عام 1983م عمادة كلية الشريعة والقانون فيها – وكان قد رُقِّي
بمصر أستاذًا مساعدًا – وحين صارت الجامعة عالمية في عام 1985م عُيِّن نائبًا لرئيس
الجامعة، واستمر حتى عام 1989م فعاد إلى القاهرة، ورُقِّي أستاذًا وعُيِّن وكيلًا لكلية
دار العلوم حتى عام 1992م، فعُيِّن في العام نفسه رئيسًا لقسم الفلسفة الإسلامية حتى
بلوغه سن المعاش عام 1995م، فعُيِّن أستاذًا متفرغًا حتى عام 1998م، حين صدر قرار إجماعي
من مجلسِ أمناء "الجامعة الإسلامية العالمية" بإسلام آباد باختياره رئيسًا
لها، فتولى هذه المهمة، وأنشأ المقرَّ الجديد لها في قلب العاصمة الباكستانية، وأضاف
إليه ثلاث كليات جديدة؛ للعلوم الإدارية، وللعلوم الاجتماعية، وللعلوم التطبيقية. وحين
انتهت مدة رئاسته عام 2003م مُدَّتْ خدمته هناك عامين آخرين حتى عام 2004م فعاد إلى
القاهرة أستاذًا غير متفرغ بكلية دار العلوم.
من بين المناصب التي تقلدها:
اختبر
عضوًا مؤسسًا بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منذ عام 2012م، وعضوًا بلجنة المئة
لوضع الدستور المصري الجديد المقترح عام 2012م، ثم عضوًا بمجلس الشورى لمدة عام واحد،
وعضوًا بمجلس إدارة الجمعية الفلسفية المصرية بالقاهرة من 1991م إلى 1998م، وعضوًا
بمجلس إدارة الجمعية التربوية الإسلامية بالقاهرة من 1992م إلى عام 1998م، وعضو المجلس
الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، منذ مطلع التسعينيات من القرن العشرين، ورئيس لجنة
الفكر الإسلامي المعاصر به حتى عام 1998م، ورئيس لجنة "موسوعة الفكر الإسلامي-
مجلد الطوائف والمذاهب الإسلامية"، وعضوًا ثم رئيس اللجنة العلمية لإصدار
"موسوعة سفير الإسلامية" بالقاهرة من 1993 إلى 1998م، وعضو اللجنة العلمية
لـ "معهد الفكر الإسلامي"، بالقاهرة، منذ عام 1995م، وعضو اللجنة العليا
لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنة النبوية بالمدينة المنورة عام 2002م، وعضو
مجلس الأمناء للجامعة الإسلامية بنجلاديش – شيتا جونج منذ عام 1998م، ورئيس المكتب
الفني لشيخ الأزهر من 2011م إلى 2013م.
نشاطه العلمي:
لم
تحُل المهام المذكورة بينه وبين العمل العلمي معلّمًا ومؤلفًا ومشاركًا في الهيئات
العلمية الثقافية، فأصدر منذ عام 1971م عشرة كتب بالعربية في الفلسفة الإسلامية وعلم
الكلام والتصوف، وأكثر من ثلاثين بحثًا علميًّا في العديد من المجلات والدوريات العلمية
في مصر والخارج، وخمسة نصوص تراثية محقَّقة، وأربعة كتب مترجمة؛ اثنان منها من العربية
إلى الإنجليزية والآخران من الإنجليزية إلى العربية، هذا مع الإشراف والحكم على عشرات
من الرسائل الجامعية في مصر والعالم العربي وباكستان وماليزيا، والاشتراك في عضوية
العديد من الهيئات العلمية والثقافية في مصر والخارج، منها: الجمعية الفلسفية المصرية،
ومركز الدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة، والمجلس العلمي لكلية الدراسات العليا بمانشستر،
ومجلس أمناء الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، ومجلس كلية دار العلوم، ومجلس نادي هيئة
التدريس بجامعة القاهرة، وهيئة تحرير مجلة المسلم المعاصر، وهيئة تدريس كلية الدراسات
الإسلامية الصوفية بالقاهرة.
وما
يزال منذ عودته من باكستان، يحرص على تدريس المنطق والتوحيد والتصوف، وهو الآن يدرّس
كتاب "المواقف للعضد"، وغيره من كتب الكلام والفلسفة، في درسه الأسبوعي يوم
السبت، بالجامع الأزهر الشريف تطوعًا، منذ عام 2005م.
ومن مؤلفاته المنشورة:
(1) تحقيق ودراسة كتاب غاية المرام في علم الكلام، نشر
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة عام 1971م.
(2) كتاب في الفلسفة – منهج وتاريخ بالاشتراك مع الدكتور
كمال جعفر – نشر بالقاهرة عام 1980م.
(3) تحقيق كتاب المبين في معاني ألفاظ الحكماء والمتكلمين
لسيف الدين الآمدي؛ مع مقدمة ضافية عن المصطلح العلمي والكلامي بصفة خاصة في التراث
الإسلامي عام 1983م.
(4) ترجمة كتاب تاريخ التشريع الإسلامي لكولسون، عن
الإنجليزية، بالاشتراك مع الدكتور محمد سراج، نشر في القاهرة عام 1983م.
(5) كتاب في فكرنا الحديث والمعاصر – طبعة دار الثقافة
بالقاهرة سنة 1989م.
(6) كتاب تطور الفكر الفلسفي في إيران، مترجم من الإنجليزية
بالاشتراك مع الأستاذ الدكتور محمد السعيد جمال الدين، الدار الفنية للنشر والتوزيع
بالقاهرة عام 1989م.
(7) كتاب المنطق ومناهج البحث، بالاشتراك مع الأستاذ
الدكتور محمد السيد الجليند، عام 1990م.
(8) كتاب المدخل إلى دراسة علم الكلام – مكتبة وهبة
بالقاهرة 1991م.
(9) كتاب فصول في التصوف - طبعة دار الثقافة بالقاهرة
سنة 1991م.
(10)
كتاب مقدمة في الفلسفة العامة - طبعة دار الثقافة بالقاهرة سنة 1991م.
(11)
كتاب لمحات من الفكر الكلامي – القاهرة، سنة 1994م.
(12)
كتاب التيار المشَّائي في الفلسفة الإسلامية، نشر عام 1998م عن دار الثقافة العربية
بالقاهرة.
(13)
الآمدي وآراؤه الكلامية – دراسة لهذا المفكر ودوره في تطوير علم الكلام السني. نشر
بدار السلام بالقاهرة عام 1998م.
(14)
تحقيق وترجمة كتاب عطف الألف المألوف على اللام المعطوف لأبي الحسن الديلمي من صوفية
القرن الرابع الهجري، مطبعة جامعة أيدنبرج بألمانيا، عام 2004م.
(15)
تجريد الاعتقاد، دراسة بالإنجليزية لعلم الكلام الاثناعشري وتطوره حتى القرن السابع
الهجري – نشر في إسلام آباد – باكستان عن "مجمع البحوث الإسلامية" عام
2005م.
(16)
تحقيق كتاب أساس الاقتباس في المنطق، لنصير الدين الطوسي، بالاشتراك صدر عن المجلس
الأعلى للثقافة، القاهرة عام 1998م.
(17)
حياتي في حكاياتي. سيرة ذاتية، نشرت – والكتب التالية – من وقف بالسعودية.
(18) منظومة "الدُّرة الكلامية" في أصول الدين
الإسلامي.
(19) ديوان شعر أغاريد الحب والحرية.
(20)
مقال في المنهج.
(21) مقدمة تأسيسية لعلم القواعد الاعتقادية.
(22) حِكَم من عطاء الله.
(23)
قول في التجديد.
(24)
الأربعون الصحية في الأحاديث النبوية. نشر الأزهر الشريف بالقاهرة.
ومن بحوثه المنشورة:
1-
"إعداد الداعية المفتي"، بحث نشر بمجلة الدراسات العربية والإسلامية - سلسلة
أبحاث جامعية يشرف على إصدارها الدكتور حامد طاهر، العدد السابع.
2-
"نحو تقسيم علمي للعلوم الشرعية الإسلامية "، بحث نشر بمجلة الاقتصاد الإسلامي
بالقاهرة، 1980م.
3-
نقد وتقويم لبحث "الوقف الإسلامي والدور الذي لعبه في النمو التعليمي والاجتماعي
في الإسلام"، قدّم ونوقش في المؤتمر الدولي الثاني للاقتصاد الإسلامي، بإسلام
آباد، ونشر ضمن أعمال المؤتمر، 1983م.
4-
"مشكلات تحقيق النصوص العربية"، بحث عن التحقيق، وأصوله النظرية، ومشكلاته
التطبيقية، نشر بحوليات كلية دار العلوم، 1983م.
5-
دراسة وتعليق على بحث "الحاجات الأساسية في الاقتصاد الإسلامي"، نُوقش ونُشر
ضمن أعمال المؤتمر العلمي الثاني للاقتصاد الإسلامي، بإسلام آباد، 1983م.
6- "نقد وتقويم لبحث" الزكاة وتطبيقاتها
المبكرة في الدولة الإسلامية"، مجلة أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجدة، عام 1984م.
(البحث وتقويمه باللغة الإنجليزية).
7-
"الفتوى والرقابة الشرعية بالبنوك الإسلامية"، نُشر بمجلة الدراسات الإسلامية
بإسلام آباد، 2001م.
8-
بحث بالإنجليزية عن "دور القاضي في ظل الدولة الإسلامية"، أُلقي في الجامعة
الإسلامية بإسلام آباد، 1987م.
9-
"مشكلة المغالاة في الولاء للقادة في أوساط الشباب المسلمين" بحث نُشر ضمن
مجموع أعمال ندوة تربية الشباب المسلم ودور الجامعات فيها، إسلام آباد، 1988م.
10-"الثقافة
الإسلامية للأقليات"، بحث قُدِّم ونُوقش في مؤتمر الثقافة الإسلامية بماليزيا،
1988م.
11-
بحث بالإنجليزية عن "مبادئ علم أصول الفقه، وكيف يفيد الاقتصاديون المسلمون منه"،
أُلقـــي في دورة الاقتصـــاديين المسلمـــين بالجامعة الإسلاميــــة العالمية بإســــلام
آباد، 1988م.
12-"الغزالي:
المنهج، وبعض التطبيقات"، بحث نُشر ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية
بجامعة محمد الخامس بالرباط 1989م.
13- ابن رشد الفقيه وكتابه بداية المجتهد ونهاية
المقتصد، بحث أُلقى ونُوقش بمؤتمر الحضارة الأندلسية الثاني، المنعقد بكلية الآداب
جامعة القاهرة، 1991م.
14- "محمود قاسم والدراسات الكلامية"،
بحث ظهر ضمن الكتاب التذكاري؛ لمرور عشرين عامًا على وفاته، نشر عام 1993م.
15- "الفكر الإباضي ودوره في تأكيد الشخصية
العمانية"، بحث أُلقي في نادى الصحافة بمدينة مسقط، سلطنة عمان، 1994م.
16-
"ابن رشد المتكلم "، بحث أُلقي ونُشر، ضمن أعمال مؤتمر (ابن رشد الطبيب والفيلسوف)،
بالكويت، 1996م.
17-
"نحو علم القواعد الشرعية الاعتقادية"، بحث نوقش في مؤتمر مجمع اللغة العربية
بالقاهرة السنوي بالقاهرة، 1997م. يؤسس لفرع جديد من فروع الدراسات الكلامية.
18-
"من مشكلات الوقف في الوقت الحاضر"، بحث نشر بمجلة الدراسات الإسلامية بإسلام
آباد، 1999م.
19-
"الحركة الجوهرية لدي صدر الدين الشيرازي" بحث ألقي بمؤتمر ملا صدرا بجزيرة
قيس بإيران، 2001م.
20-
"هل كان الطوسي إسماعيليًّا؟"، بحث ألقى ونشر بالجامعة الإسلامية العالمية
بإسلام آباد، 2001م.
21-
"الثقافة العربية والثقافات الأخرى: المثاقفة الرشيدة"، ألقى في مهرجان الجنادرية
بالرياض عام 1997م، ونشر بحولية الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد عام 2002م.
22-
"تجديد الفكر الإسلامي - الدواعي والخطوات"، بحث نشر بمجلة الرسالة
"الجديدة" بالقاهرة، 2002م.
هذا،
بالإضافة إلى الاشتراك بمواد مختلفة بدائرة المعارف الإسلامية- التي أصدرتها شركة سفير
بالقاهرة بدءًا من العدد الثالث، والإشراف العام على جمع المادة العلمية وتحريرها،
وكذلك في الأعمال التحضيرية لموسوعة "المفاهيم الإسلامية" التي أصدرها المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة 2001م، وبالعديد من المواد العلمية في لجان مجمع
اللغة العربية بالقاهرة.
كتب وأبحاث قيد الطبع:
1-
تجريد الاعتقاد، دراسة بالإنجليزية لآراء نصير الدين الطوسي ولتطور علم الكلام الاثني
عشري في القرن السابع الهجري.
2-
ترجمة "تلخيص جمهورية أفلاطون - لابن رشد" من الإنجليزية إلى العربية.
3-
الجزء الثاني من كتاب أساس الاقتباس في المنطق لنصير الدين الطوسي، صدر جزؤه الأول
من المجلس الأعلى للثقافة بمصر.
أعمال علمية أخرى:
•
الإشراف والمناقشة للعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعات المصرية (القاهرة،
الأزهر، طنطا، الإسكندرية، عين شمس، وغيرها).
•
الإشراف والمناقشة للعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعة الإسلامية العالمية
بإسلام آباد، وجامعة البنجاب في لاهور بباكستان، والجامعة الإسلامية العالمية بكوالالامبور-
ماليزيا.
•
الاشتراك في فحص وتقويم بحوث ترقية الأساتذة في جامعات: العين والكويت وقطر والأردن
والسعودية ومصر، منذ عام 1990م.
•
المشاركة في تأسيس وإدارة الجامعة الإسلامية العالمية، بـ"إسلام آباد"، بكافة
كلياتها وأقسامها، ووضع مناهجها العلمية، وبناء مقرها الجديد.
•
المشاركة في وضع مناهج ونظم كلية الشريعة، في مسقط بسلطنة عمان، خلال الأعوام 96
-1998م.
•
المشاركة في وضع مناهج ونظم قسم العقيدة، بكلية الشريعة، بجامعة الكويت عام 2000م.
•
الاشتراك في ثلاث موسوعات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: (الفرق والمذاهب، والتصوف،
والعقيدة، والمذاهب الإسلامية).
•
المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في اليونسكو بباريس عام 2017م.
علاقة الشيخ بالمملكة العربية السعودية:
-تعلق
قلب الشيخ بالمملكة منذ نعومة أظفاره؛ حيث كان يسمع في كُتّاب القرية آنذاك عن بلاد
الحجاز التي يحج إليها المسلمون من أهل القرية، وحيث مهد القرآن الكريم الذي يحفظه
على يد محفظه (رحمه الله)، شأنه في ذلك شأن كل مسلم.
-لما
تخرج فضيلته في الجامعة وحصل على شهادته العليا أعير إلى كلية الشريعة بجامعة الملك
عبد العزيز.
-شارك
مع الدكتور محمود الصيني في رحلات لنشر العربية في البلاد المختلفة كان ينظمها الدكتور
توفيق الشاوي، وكانت رحلته إلى جامبيا.
-أعير
إلى الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، وكان معارًا من جامعة القاهرة مع غيره من الأساتذة
على نفقة الجامعات السعودية مدة ثلاث سنوات. ثم صار عميدًا لكلية الشريعة بالجامعة،
ثم نائبًا لرئيس الجامعة، ثم تحولت الجامعة إلى جامعة عالمية، وظل نائبًا حتى سنة
1989م.
-زار
المملكة عندما كان نائبًا لرئيس الجامعة؛ حيث دُعي إلى جامعة الإمام، عندما كانت كلية
الشريعة للدراسات العليا في قلب العاصمة الرياض، وأُسند إلى فضيلته تدريس مقرر العقيدة،
وكان مقصورًا على السعوديين فقط، فدرّس أصول كتاب المدخل إلى دراسة علم الكلام، وقد
طُبع الكتاب بعد ذلك في كراتشي، وتكرر طبعه بمصر.
-وكان
في المملكة إبان تسليم الأستاذ محمود شاكر جائزة الملك فيصل العالمية.
-مكّنه
منصبه (نائبًا لرئيس الجامعة الإسلامية ثم رئيسًا لها) من إقامة علاقات وطيدة بالمملكة؛
حيث منها أساتذة معارون بالجامعة، وحيث يضم مجلس أمناء الجامعة في تشكيله رؤساء الجامعات
السعودية.
-زار
المملكة بصفته عضو هيئة كبار العلماء، مرافقًا لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور
أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف، في الدعوة الملكية التي تلقاها فضيلة الإمام
لزيارة المملكة، وتمت في شهر إبريل من عام 2013م، وقد التقى بخادم الحرمين الشريفين
جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث كان وليًّا للعهد.
-تكرر
لقاؤه بخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز حينما كان وليًّا للعهد؛
حيث تسلم من سموه - بصفته رئيسًا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة - جائزة الملك فيصل
العالمية التي فاز بها المجمع عن الجهود المبذولة من المؤسسات العلمية أو الأفراد في
تأليف المعاجم العربية.
التكريم:
كُرِّم
الدكتور حسن الشافعي من الجمعية الفلسفية بتاريخ 26/12/2019م بمناسبة بلوغه سن التسعين
من عمره، وقد سلمه درع التكريم الدكتور حسن حنفي. كما كُرِّم من مجلة النهضة العربية
التي تصدر من جمهورية الهند، لجهوده في خدمة اللغة العربية لعام 2020م.
ومن نشاطه المجمعي:
شرف
بعضوية مجمع اللغة العربية في المكان الذي خلا بوفاة المجمعي الكبير الأستاذ الدكتور
محمد مهدي علام في عام 1994م، وشارك منذ ذلك الحين بجدٍّ في أعمال لجان: إحياء التراث،
والفلسفة، والعلوم الشرعية، والألفاظ والأساليب، والمعجم الكبير، وتقدم من خلالها بالعديد
من الأبحاث والمقترحات التي أقرها مجلس المجمع ومؤتمراته السنوية، وألقى بعض الأبحاث
التي نشرتها مجلة المجمع، ومنها:
(1)
كلمته في حفل استقباله عضوًا بالمجمع عام 1994م.
(2)
وبحثه الموسوم "نحو علم للقواعد الشرعية الاعتقادية" الذي أهداه إلى اسم
الشيخ الرئيس إبراهيم بيومي مدكور – رحمه الله.
(3)
وكلمته في الاحتفال بالذكرى المئوية للشاعر والمجمعي الكبير الأستاذ علي الجارم.
(4)
وبحثه عن كتاب "عطف الألف المألوف" أقدم النصوص المعروفة في الحب الإلهي
– من مخطوطات القرن الرابع الهجري.
(5)
وبحثه عن "التأويل النسوي للقرآن والدين" في مؤتمر المجمع لعام 2004م.
(6)
بحثه عن "القارئ المعاصر بين كرامة النص ومسؤولية التأويل" في مؤتمر المجمع
لعام 2005م.
وفي
فبراير 2012م انتُخب رئيسًا لمجمع اللغة العربية، واستمر رئيسًا لفترتين حتى 2020م.
وفي فترة رئاسته للمجمع حرص على دعم مشروع المعجم الكبير، فأضاف لجانًا أخرى للمعجم
الكبير وضاعف ساعات العمل بها؛ الأمر الذي سارع بإنجاز كثير من المواد تضاهي ما أُنجز
منذ البدء في إعداد المعجم الكبير، حتى أوشك – بحمد الله – على التمام.
قال عنه الدكتور كمال دسوقي في حفل استقباله عضوًا بالمجمع:
"يسعدني
أن أزف إلى موكب الخالدين .. علمًا من أعلام اللغة والفكر، قد يسره الله للانضمام إلى
الركب بما أنعم عليه من علم وفضل، وما زوده به من خلق ودين، وما أسبغ عليه من تقوى
ورضوان".
وقال الدكتور محمد حسن عبد العزيز عن دوره في خدمة اللغة العربية:
"الدكتور حسن الشافعي من عشاق العربية المحافظين
عليها، ومن المدافعين عنها، ولا يقل دوره في خدمتها عن دوره في خدمة الإسلام".
وفي
زيارة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للمملكة العربية
السعودية، كان ممن استقبل الوفد المصري بعض الوزراء، وكان منهم وزير الشؤون الدينية
والدعوة والإرشاد سماحة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وقد قال للحضور مشيرًا
إلى الدكتور حسن الشافعي: (هذا هو مدفع الإسلام، مدفع أهل السنة)، في إشارة إلى الكلمة
التي ألقاها الدكتور الشافعي في أثناء زيارة رئيس جمهورية إيران الإسلامية محمود أحمد
نجاد إلى القاهرة قبل ذلك اللقاء بشهرين عام 2012م.