الرغاي.. رجل تحبه النساء ويبغضه الرجال!
أظهرت
دراسة ميدانية أجراها "مركز البحوث النفسية" بجامعة القاهرة ، أن المرأة
المعاصرة أكثر ميلاً إلى الرجل الثرثار كثير الكلام من الرجل الصموت ، وأن نحو 40%
من الزيجات تواجه المتاعب بسبب ميل الزوج إلى الصمت ، وتفضيله تجارب أطراف الحديث
مع زملائه وأصدقائه خارج المنزل، بينما يلتزم هذا الزوج "الكلمنجي" جانب
الصمت في المنزل، الأمر الذي تعتبره الزوجة نوعاً من "الشح العاطفي" !
والسؤال
الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا تعشق النساء الرجل كثير الكلام ويفضلنه ثرثاراً ،
بينما يأخذ الرجال جانب الحذر والتحفظ –وأحياناً العداء- من مثل هذا الرجل الذي
يتحدث في "الفاضي والمليان" ؟
هل
طغيان وسائل الإعلام مثل المحطات الفضائية والإنترنت وسواها ، جعلت الرجل الثرثاء
عملة نادرة في هذا الزمان ، الذي يفضل فيه كل شخص أن يجلس مع "جهازه" ؟!
فى
البداية تقول عايدة عبد الله (مدرسة): نعم السيدات وخاصة الزوجات بدأن يبحثن عن
الرجل كثير الكلام "الرغاي" لتعويض ما يعانونه فى بيوتهن من "سكوت
الأزواج" لأن مشكلة صمت الزوج أصبحت ظاهرة مجتمعية خطيرة وما تزال المرأة
ترفضها تماماً، لأنها تعتبر أن بوح زوجها لها وكثرة كلامه معها، نوعاً من الاهتمام
والاستلطاف، أما سكوت الزوج فقد يكون دليلاً على عدم الرضا، ومن هنا تشعر الزوجة بانزعاج
شديد من هذا الصمت المريب !
وتمسك
إحدى زميلاتها بطرف الحديث مؤكدة أن الرجل الثرثار "مسلى" ويعطى الحياة
روحاً ويعطى للبيت حساً "صوتاً" عكس الرجل الصامت الذى يدخل الشك فى قلب
زوجته بسبب سكوته الدائم.
سألتها.. ولماذا لا يكون خير الأمور الوسط؟
لم يعد الرجل للأسف وسطياً، فهو إما ثرثار وإما صامت لا ينطق مثل تمثال "أبو الهول" القابع في بيتنا .
فالمرأة بطبيعتها تحب الكلام.. أى أما تتحدث هى أو يتحدث إليها أحد، ومن هنا تأتى الإشكالية بين الرجل والمرأة.
طبيبة تجبرها ظروف عملها على الاختلاط مع زملائها الأطباء تقول: رغم متاعب العمل، وضيق الوقت، إلا أننى بدأت أحب بالفعل الرجل "كثير الكلام" وذلك لأن زوجى وهو طبيب أيضاً يعود إلى البيت منهكاً –حسب قوله- ولا يتحدث إلا فى الضرورات وفى حدود ضيقة جداً، وإذا سألته أى سؤال ولو فى المهنة يرد باقتضاب يغيظ، لهذا أسعد عندما أجد زميلاتي يتحدثون معي، ويحكون لى بعض الحكايات أو المواقف الطريفة أو حتى المؤسفة التى تحدث لهم.
وتضيف الطبيبة: ولدينا بالفعل زميل لا يكف عن الكلام طوال النهار، فى الجد وفى الهزل، ولا يدع فرصة جلوس أحد معه إلا ويحكى له حكايات فى أى شئ وكل شئ، وكثيراً ما نلجأ إليه نحن زميلاته الطبيبات حينما نحتاج إلى التحدث فى أى شئ غير الأمراض والمرض والأدوية، نسأله عما يحدث فى المجتمع، وعن الحوادث، وعن السياسة فينطلق فى الحكى المرغوب أحياناً، وغير المرغوب فى بعض الأحيان لكنه فى كل الأحوال يجعل الوقت يمر سريعاً وننسى ونحن جالسات معه بعض المشاكل والهموم سواء فى العمل أو البيت.. لهذا فهو نموذج غير مرفوض طول الوقت، ولكن بعض الوقت.
إحدى المضيفات الجويات تقول: أحياناً ما تمتد رحلة الطيران أكثر من 12 ساعة متواصلة مثلاً، وأغلب الركاب ينامون أو يهدأون بعد فترة من الوقت، ونجلس نحن المضيفات متيقظات طول الرحلة، لهذا غالباً ما نحتاج إلى شيئ مسلى أو طريف ليمر معه الوقت سريعاً.
تضيف المضيفة: لهذا نفرح جداً عندما نعرف أن زميلاً معيناً معروفاً بثرثرته سيكون معنا فى الرحلات الطويلة.. وتستطرد لكن المهم فى هذا الثرثار أن يكون لطيفاً وخفيف الظل حتى يتقبل الناس ثرثرته ويحيونها.
وتتفق سها أبو المجد (مهندسة كمبيوتر) مع الرأى السابق وتضيف: نعم الرجل كثير الكلام أفضل بكثير من الرجل الساكت أغلب الوقت أو الذى لا يتكلم إلا للضرورة، وإذا تكلم اختصر.. فهذا ممل للغاية، لكن قد يكون الثرثار أيضاً مملاً للغاية إذا لم يكن خفيف الظل، وفى حكيه وكلامه جاذبية.
وتختلف زميلتها علا محمود (مهندسة) مع كل الآراء السابقة مؤكدة أن الثرثار رجل يفتقد للياقة الاجتماعية، لأنه لا يراعى إذا كان الذى يتحدث إليه فى مؤهل لقبول الكلام والرغى أم لا ؟ وأحياناً أخرى يكون سخيفاً ولا يشعر بذلك وتضيف: المفترض فى الرجل أن يكون رزيناً وعاقلاً، قليل الكلام طبعاً، وليس عديم الكلام، لأن بعض الزوجات يشكون من عدم تحدث أزواجهن معهن وأرى على وجوههن أحياناً شيئاً من الألم بسبب هذه الحالة، لهذا أرى أن خير الأمور الوسط وخاصة فى الحياة الزوجية، أما فى المجتمع بشكل عام فأعتقد أن الشخص الثرثار مرفوض.
وعلى الجانب الآخر يقف الرجال رافضين تماماً لفكرة الثرثرة سواء عند الرجال أو النساء على حد السواء ويتساءل أحد الرجال: كيف يمكن أن تقبلوا بالإنسان الثرثار.. ذلك الذى تحسه يزحف نحوك بلسانه وكأنه يطبق على أنفاسك؟!
هل يمكن أن تحتملوا ذلك الثرثار وهو يقول كل الذى يفيد ولا يفيد.. وكل المهم وغير المهم؟ إنكم بلا شك ترفضون الاستمتاع أو الجلوس إلى الإنسان الثرثار، لأنه لا يحترم قانون الكلام، والذى يؤكد على أن الخير "قل ودل" إضافة إلى أن الثرثار يهدر وقته، ووقت من حوله فى ما لا يمكن السكوت عليه أو تجاوزه.
لعل أكثر صفة تلتصق بالرجل وتنتقص منه فى نظر أقرانه من الرجال هي صفة الثرثرة، فإلى وقت قريب كان ذاك النعت أنثوياً بحتاً لأن المرأة أميل إلى التحدث والكلام خاصة عند الأزمات والضيق، فهو تشكو وتتذمر، وتخرج انفعالاتها.. عكس الرجل الذى ينطوى على ذاته ولا يظهر همومه لأحد.
نعترف أن صفة الثرثرة التى التصقت بالمرأة حتى خلنا إنها صفة فطرية فى المرأة ،هذا الزعم لم يعد هو القاعدة فى عصرنا هذا، بعد ما ظهر فى المجتمع نموذج الرجل الثرثار كثير الكلام والحكى، وهو موجود بالفعل فى المجتمع، قد يكون زميل عمل أو دراسة أو جار أو قريب المهم هو موجود هنا أو هناك.. ولكن لو يعرف الثرثار كم يضيق الناس به، لما انبس ببنت شفه !
ويقول الدكتور سالم رفاعي (أستاذ المناهج التربوية): أن الثرثار مريض بداء الكلام ويحكى أموراً لا معنى لها، وليست ذات صلة بما يعرض من أحداث، وهو يرغب أن تشاركه زوجته أو من يجلس معه جميع اهتماماته وخبراته، والزوجة مفروض عليها سماعه لمجرد أنه زوجها مثلاً، وهو يظن أن ما يقوله كلام ضرورى.
ويضيف د. الرفاعي: والشخص الثرثار قد يغلب عليه طابع المرح وهو اجتماعى يحب الناس، ويوقع نفسه فى الحرج كثيراً ويضيق به الناس، ويبتعدون عنه، وكثيراً ما يفقد ثقة الآخرين به خوفاً من أن ينقل كلامهم، ويثرثر بما يقولونه أو يفعلونه، فيحاولون اجتنابه وعدم التحدث أمامه بأى أسرار أو أمور خاصة.
وقد ذم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الرجل الثرثار واعتبره كاذباً، ولو حدث بما هو صحيح، فقد قال "كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع".
ويرى د.هاشم بحري أستاذ الطب النفسي: أن الشخص كثير الكلام يشعرك بالملل والسأم، وبالتالى لا يستطيع أن يحقق أهدافه المرجوة، لأن الكلام مجرد وسيلة للتعبير والتفاهم، أما الرجل الذى يستمع أكثر مما يتكلم وإذا تكلم ففى حدود المطلوب فهو شخص قوى الشخصية والتأثير، واسع المدى واثق الخطى.. فضلاً عن أن الرجل الثرثار يقع فى الأخطاء كثيراً نتيجة كثرة كلامه فى كل المجالات والتى فى أغلبها تكون هامشية أو غير مجدية للمستمع وعامة من كثر كلامه كثر غلطه، وقديماً قالوا "لسانك حصانك إن صنته صانك" .
أما المرأة التى تحب الرجل الثرثار فهى امرأة محرومة من التحدث مع الرجل سواء كان أباً، أو أخاً، أو زوجاً.. وهو نوع من الحرمان العاطفي، الرجل الصامت أصبح ظاهرة بالفعل فى مجتمعاتنا، بعد ما دخل الكمبيوتر والدش فى كل بيت وانصرف أفراد الأسرة كل إلى جهازه، فالزوج أو الأب أو الأخ يقضى ساعات طويلة أمام الجهاز سواء الكمبيوتر أو التليفزيون إلى أن يصاب بالإرهاق فيلجأ للنوم أو الراحة ويفقد رغبته فى التحدث مع أهل البيت وهكذا فإن الكلام كنوع من "الفضفضة" أو البوح مطلوب ولكن في حدود ، وكل ما زاد عن حده أنقلب إلى ضده !
سألتها.. ولماذا لا يكون خير الأمور الوسط؟
لم يعد الرجل للأسف وسطياً، فهو إما ثرثار وإما صامت لا ينطق مثل تمثال "أبو الهول" القابع في بيتنا .
فالمرأة بطبيعتها تحب الكلام.. أى أما تتحدث هى أو يتحدث إليها أحد، ومن هنا تأتى الإشكالية بين الرجل والمرأة.
طبيبة تجبرها ظروف عملها على الاختلاط مع زملائها الأطباء تقول: رغم متاعب العمل، وضيق الوقت، إلا أننى بدأت أحب بالفعل الرجل "كثير الكلام" وذلك لأن زوجى وهو طبيب أيضاً يعود إلى البيت منهكاً –حسب قوله- ولا يتحدث إلا فى الضرورات وفى حدود ضيقة جداً، وإذا سألته أى سؤال ولو فى المهنة يرد باقتضاب يغيظ، لهذا أسعد عندما أجد زميلاتي يتحدثون معي، ويحكون لى بعض الحكايات أو المواقف الطريفة أو حتى المؤسفة التى تحدث لهم.
وتضيف الطبيبة: ولدينا بالفعل زميل لا يكف عن الكلام طوال النهار، فى الجد وفى الهزل، ولا يدع فرصة جلوس أحد معه إلا ويحكى له حكايات فى أى شئ وكل شئ، وكثيراً ما نلجأ إليه نحن زميلاته الطبيبات حينما نحتاج إلى التحدث فى أى شئ غير الأمراض والمرض والأدوية، نسأله عما يحدث فى المجتمع، وعن الحوادث، وعن السياسة فينطلق فى الحكى المرغوب أحياناً، وغير المرغوب فى بعض الأحيان لكنه فى كل الأحوال يجعل الوقت يمر سريعاً وننسى ونحن جالسات معه بعض المشاكل والهموم سواء فى العمل أو البيت.. لهذا فهو نموذج غير مرفوض طول الوقت، ولكن بعض الوقت.
إحدى المضيفات الجويات تقول: أحياناً ما تمتد رحلة الطيران أكثر من 12 ساعة متواصلة مثلاً، وأغلب الركاب ينامون أو يهدأون بعد فترة من الوقت، ونجلس نحن المضيفات متيقظات طول الرحلة، لهذا غالباً ما نحتاج إلى شيئ مسلى أو طريف ليمر معه الوقت سريعاً.
تضيف المضيفة: لهذا نفرح جداً عندما نعرف أن زميلاً معيناً معروفاً بثرثرته سيكون معنا فى الرحلات الطويلة.. وتستطرد لكن المهم فى هذا الثرثار أن يكون لطيفاً وخفيف الظل حتى يتقبل الناس ثرثرته ويحيونها.
وتتفق سها أبو المجد (مهندسة كمبيوتر) مع الرأى السابق وتضيف: نعم الرجل كثير الكلام أفضل بكثير من الرجل الساكت أغلب الوقت أو الذى لا يتكلم إلا للضرورة، وإذا تكلم اختصر.. فهذا ممل للغاية، لكن قد يكون الثرثار أيضاً مملاً للغاية إذا لم يكن خفيف الظل، وفى حكيه وكلامه جاذبية.
وتختلف زميلتها علا محمود (مهندسة) مع كل الآراء السابقة مؤكدة أن الثرثار رجل يفتقد للياقة الاجتماعية، لأنه لا يراعى إذا كان الذى يتحدث إليه فى مؤهل لقبول الكلام والرغى أم لا ؟ وأحياناً أخرى يكون سخيفاً ولا يشعر بذلك وتضيف: المفترض فى الرجل أن يكون رزيناً وعاقلاً، قليل الكلام طبعاً، وليس عديم الكلام، لأن بعض الزوجات يشكون من عدم تحدث أزواجهن معهن وأرى على وجوههن أحياناً شيئاً من الألم بسبب هذه الحالة، لهذا أرى أن خير الأمور الوسط وخاصة فى الحياة الزوجية، أما فى المجتمع بشكل عام فأعتقد أن الشخص الثرثار مرفوض.
وعلى الجانب الآخر يقف الرجال رافضين تماماً لفكرة الثرثرة سواء عند الرجال أو النساء على حد السواء ويتساءل أحد الرجال: كيف يمكن أن تقبلوا بالإنسان الثرثار.. ذلك الذى تحسه يزحف نحوك بلسانه وكأنه يطبق على أنفاسك؟!
هل يمكن أن تحتملوا ذلك الثرثار وهو يقول كل الذى يفيد ولا يفيد.. وكل المهم وغير المهم؟ إنكم بلا شك ترفضون الاستمتاع أو الجلوس إلى الإنسان الثرثار، لأنه لا يحترم قانون الكلام، والذى يؤكد على أن الخير "قل ودل" إضافة إلى أن الثرثار يهدر وقته، ووقت من حوله فى ما لا يمكن السكوت عليه أو تجاوزه.
لعل أكثر صفة تلتصق بالرجل وتنتقص منه فى نظر أقرانه من الرجال هي صفة الثرثرة، فإلى وقت قريب كان ذاك النعت أنثوياً بحتاً لأن المرأة أميل إلى التحدث والكلام خاصة عند الأزمات والضيق، فهو تشكو وتتذمر، وتخرج انفعالاتها.. عكس الرجل الذى ينطوى على ذاته ولا يظهر همومه لأحد.
نعترف أن صفة الثرثرة التى التصقت بالمرأة حتى خلنا إنها صفة فطرية فى المرأة ،هذا الزعم لم يعد هو القاعدة فى عصرنا هذا، بعد ما ظهر فى المجتمع نموذج الرجل الثرثار كثير الكلام والحكى، وهو موجود بالفعل فى المجتمع، قد يكون زميل عمل أو دراسة أو جار أو قريب المهم هو موجود هنا أو هناك.. ولكن لو يعرف الثرثار كم يضيق الناس به، لما انبس ببنت شفه !
ويقول الدكتور سالم رفاعي (أستاذ المناهج التربوية): أن الثرثار مريض بداء الكلام ويحكى أموراً لا معنى لها، وليست ذات صلة بما يعرض من أحداث، وهو يرغب أن تشاركه زوجته أو من يجلس معه جميع اهتماماته وخبراته، والزوجة مفروض عليها سماعه لمجرد أنه زوجها مثلاً، وهو يظن أن ما يقوله كلام ضرورى.
ويضيف د. الرفاعي: والشخص الثرثار قد يغلب عليه طابع المرح وهو اجتماعى يحب الناس، ويوقع نفسه فى الحرج كثيراً ويضيق به الناس، ويبتعدون عنه، وكثيراً ما يفقد ثقة الآخرين به خوفاً من أن ينقل كلامهم، ويثرثر بما يقولونه أو يفعلونه، فيحاولون اجتنابه وعدم التحدث أمامه بأى أسرار أو أمور خاصة.
وقد ذم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الرجل الثرثار واعتبره كاذباً، ولو حدث بما هو صحيح، فقد قال "كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع".
ويرى د.هاشم بحري أستاذ الطب النفسي: أن الشخص كثير الكلام يشعرك بالملل والسأم، وبالتالى لا يستطيع أن يحقق أهدافه المرجوة، لأن الكلام مجرد وسيلة للتعبير والتفاهم، أما الرجل الذى يستمع أكثر مما يتكلم وإذا تكلم ففى حدود المطلوب فهو شخص قوى الشخصية والتأثير، واسع المدى واثق الخطى.. فضلاً عن أن الرجل الثرثار يقع فى الأخطاء كثيراً نتيجة كثرة كلامه فى كل المجالات والتى فى أغلبها تكون هامشية أو غير مجدية للمستمع وعامة من كثر كلامه كثر غلطه، وقديماً قالوا "لسانك حصانك إن صنته صانك" .
أما المرأة التى تحب الرجل الثرثار فهى امرأة محرومة من التحدث مع الرجل سواء كان أباً، أو أخاً، أو زوجاً.. وهو نوع من الحرمان العاطفي، الرجل الصامت أصبح ظاهرة بالفعل فى مجتمعاتنا، بعد ما دخل الكمبيوتر والدش فى كل بيت وانصرف أفراد الأسرة كل إلى جهازه، فالزوج أو الأب أو الأخ يقضى ساعات طويلة أمام الجهاز سواء الكمبيوتر أو التليفزيون إلى أن يصاب بالإرهاق فيلجأ للنوم أو الراحة ويفقد رغبته فى التحدث مع أهل البيت وهكذا فإن الكلام كنوع من "الفضفضة" أو البوح مطلوب ولكن في حدود ، وكل ما زاد عن حده أنقلب إلى ضده !
