في ليلة شتوية رائعة, (مساء السبت 5 فبراير
2022) جمعت شخصيات فكرية وأدبية, مصرية وعربية, كرمت شعبة الترجمة باتحاد كتاب مصر, السفير الدكتور عبد الولي الشميري، رئيس مؤسسة
الإبداع بصنعاء ورئيس منتدى المثقف العربي بالقاهرة ومؤلف موسوعة أعلام اليمن..
وجلس على منصة التكريم, مقرر الشُعبة الأستاذ
الدكتور محمد حمدي إبراهيم، نائب رئيس جامعة القاهرة, وأدار اللقاء الأديب فاروق
عبدالله رئيس الشعبة.
الشميري.. راعي المسيرة الأدبية
وفى كلمة التكريم قال الروائي فاروق عبد الله
رئيس شعبة الترجمة باتحاد الكتاب: "معرفتى بالدكتور الشميري ترجع لأكثر من
عشرين عام, حين كان ومازال رئيساً لمنتدى المثقف العربي بالقاهرة, وأقام عشرات
الندوات القيمة والمحترمة داخل الباخرة السرايا القابعة في النيل, وكانت مقصداً
لكبار الكتاب والشعراء والفنانين من كل صوب وحدب, واستمرت سنوات طويلة كنت مع غيري
من الكتاب أحد روادها, نجلس في الصفوف الخلفية ننهل من العلم والأدب ونحن في شغف
واستماع, لا نجرؤ على المشاركة لقلة خبراتنا بالمقارنة بما يدور على الساحة من علم
وآداب بأعلى مستوى, ومرت السنين واكتسبنا قدراً من النضج الأدبي جعلنا مستحقين
للتكريم بدولة الجزائر على ما قمنا به من مؤلفات أدبية عن الثورة الجزائرية ضد
المستعمر الفرنسي التى خلدها التاريخ تتويجاً لكفاح شعب أراد الحياة فاستجاب له
القدر".
مآثر الشميري لا تعد ولا تحصى
واستطرد الروائي فاروق عبد الله: "وكان
لقائي بسيادة السفير الشميري هذه المرة وجهاً لوجه, حيث وجدته إنساناً شديد
التواضع لكن فى مهابة تجبرك على إجلاله وتعظيمه, وهكذا حلت لنا الصحبة فترافقنا فى
جولات داخل أروقة الجزائر لمعرفتي بخفاياها نظراً لمعيشتى السابقة بها, وكان أن
وقع في المحظور حيث شرب من نبعها المسحور المعروف باسم (البوشاوي), ومن شرب منه
إرتوى, ولابد أن تسحره الجزائر بطبيعتها الساحرة وطيب أهلها فيعود لها كما أعادني
مرة أخرى بعد سنين من فراقي لها لأنال نصيبي من التكريم على ما دبجت فى شرف ثورتها
المجيدة, وافترقنا على لقاء بالقاهرة, تكرر ودام حتى الآن".
وفى ختام كلمة التكريم قال الروائي فاروق عبد
الله : "إن عدد مآثر الدكتور الشميري, فهي لا تعد ولا تحصى".
متانة العلاقات المصرية اليمنية
وفى كلمته تحدث الدكتور الشميري عن متانة
العلاقات المصرية اليمنية, ولم ينسى د. الشميري دور المُعلم المصري في حياته موضحاً "المدرس
المصري لا يمكن أن ننسي فضله علينا، حيث تتلمذنا جميعا علي أيديهم في اليمن، وقدموا
خدمات جليلة للشعب اليمني، من خلال التعليم والصحة وحركة الوعي وغيرها".
وأكد د.
الشميري أن "الشارع المصري يعرفني أكثر من شارع صنعاء، حتى أنني أشعر بالحنين
لمصر حينما أكون خارجها، وأنا أشعر أنني سمكة ومصر هي البحر وأعايش المصريين الذين
يمتازون بالوفاء في أفراحهم وأتراحهم وألتقيهم في مختلف المدن والقرى وليس في القاهرة
فقط. وأشعر أنني جزء من هذا المجتمع ثقافة ووعيا وقد تعلمت على يد عمالقة مصريين أشياء
كثيرة".
منتدى المثقف العربي
ثم عرج د.
الشميري على تدشينه لمنتدى المثقف العربي بالقاهرة قائلاً "هو أكبر مؤسسة ثقافية تناولتها الصحف
العربية حين تم تدشينه، كما اعتبره باحثون أهم وأكبر تجمع ثقافي عربي، وقد تربع على
منصته أكثر من 500 مفكر أجنبي وعربي، وتناولنا عشرات المحاور, التي تنوعت بين الشئون
الثقافية والفكرية والمرأة والتعليم, والمبارزات الشعرية, وغيرها وكانت تناقش القضايا
بجرأة وشفافية مطلقة، وتم تكريم عدد كبير من عمالقة الفكر والحياة العربية، وقد أصدر
23 كتابا مطبوعا باسم سلسلة منتدى المثقف، وشاركنا بأكثر من 200 ندوة ومؤتمر بالداخل
والخارج".
يستطرد "د.الشمري
وكانت تصدر عن المنتدى مجلة "المثقف العربي", وكانت المجلة توزع من
المحيط إلى الخليج حتى فى بعض البلدان الافريقية".
ضيوف الاحتفالية
كان من أبرز ضيوف حفل التكريم, الأستاذ
الدكتور أحمد الحسيسي، عميد معهد المدينة العالي للغات, والأستاذة الدكتورة لبنى
عبد التواب يوسف، وكيل كلية الآداب جامعة القاهرة, وعضو مجلس إدارة شعبة الترجمة
بالاتحاد والدكتور فادية مغيث، الباحثة الاجتماعية, وعضو مجلس إدارة شعبة الترجمة
بالاتحاد, والدكتور حسام الدين مصطفى, رئيس جمعية المترجمين, والدكتورة نجوى يونس
أستاذ اللغويات بجامعة عين شمس, ومن السودان, الدكتورة آفاق الحاج, والدكتور محمد
على سلامة, وحشد من الأدباء والكتاب العرب..
