وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

 

شدد الباحث المصري الدكتور محمد فتحي سالم أستاذ الزراعة الحيوية والذي سخر جهده العلمي والبحثي في مجال الزراعة العضوية وصاحب مبادرة رائدة لتعميم الزراعة العضوية "الأورجانيك"، بدلًا من استخدام الأسمدة الكيماوية, شدد على أن حال نجاح الحكومة المصرية في تسجيل مليون فدان "زراعة أوراغنيك" وتم تصدير منتجات هذه المساحة سيكون العائد 38 مليار دولار أي 6 أضعاف دخل قناة السويس، مشيراً إلى أن ذلك سيساهم في دعم الأمن الغذائي المصري، خاصة وأن مصر تستورد ما يقرب من 58% من احتياجاتها الغذائية.

 

زراعة أوراجنيك


يقول الدكتور محمد فتحي سالم لـ سكاي نيوز عربية إنه وفريقه يعد الأول في العالم باعتراف الجهات الدولية، الذي ينجح في تحقيق المعادلة الصعبة، وهي أن الزراعة الحيوية تتفوق في كمية الإنتاج والجودة مقارنة بالزراعة الكيماوية من خلال خطة متميزة مبتكرة وتناسب الزراعة في مصر.

 

ولفت إلى أن استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية تسبب في تزايد معدلات الأمراض بين المواطنين خاصة السرطان، مؤكدا أنه يحاول من خلال مبادرته أن ينشر ما عمله خارج مصر وأن يُساهم في مواجهة الأمراض لأن إصلاح المجتمع وأمراضه يبدأ من تناول الطعام السليم الذي يأتي من تربة سليمة.

 

نجح الدكتور فتحي سالم في تحويل أبحاثه على 3 عقود, إلى تجارب على أرض الواقع في عدة مدن مصرية، متغلباً على العديد من المعوقات والتحديات التي واجهته في نشر هذه الثقافة بين المزارعين والمواطنين، وأيضًا تحقيق عائد مناسب لهم دون استخدام أي مبيدات.

 

دوافع المبادرة

يقول الدكتور فتحي سالم " حياتي القروية بين الفلاحين وفي الأرض أثرت على رغباتي ودفعتني نحو الالتحاق بكلية الزراعة"، مضيفًا "مبادرتي جاءت لدعم هذه الفئة وأيضاً لمواجهة انتشار الأمراض الناتجة عن استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات".

 

يعود الباحث المصري بالزمن لأكثر من 40 عاماً عندما كان يعيش بين المزارعين ويقضي إجازته الصيفية في قريته، موضحًا أنه رأى معاناة الفلاحين لسنوات طويلة في قرى الدلتا، خاصة العمالة اليومية في موسم حصاد القمح وجمع القطن، مؤكدًا أن الزراعة هي أساس الحياة لكنها لا تحقق ربحا للمزارع.

 

قرر وهو فى الصف الأول الثانوي الالتحاق بكلية الزراعة ورغم حصوله على مجموع كبير يدخله 7 كليات قمة إلا أنه أصر على دخول كلية الزراعة، درس 52 مادة في علوم الحياة، وحصل على الترتيب الأول على دفعته بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كأول طالب يحقق ذلك في إنجاز علمي غير مسبوق، وعين بالجامعة لتبدأ رحلة البحث العلمي.

 

منحة سويسرا

وبعد حصول الباحث المصري على درجة الماجستير في كلية الزراعة بجامعة المنوفية في عام 1992، قرر استكمال مسيرته العلمية والحصول على الدكتوارة في أوروبا؛ ليحصل على منحة في سويسرا كانت السبب في تغيير حياته وتخصصه إلى دراسة الزراعة الحيوية والعضوية، موضحًا أنه نجح خلال عام واحد في الإضافة إلى الجامعة التي التحق بها وهي بازل السويسرية في مجال الزراعة العضوية.

 

ودرس الباحث المصري 17 تخصصاً في الزراعة؛ ما بين أمراض نبات وفسيولوجيا نبات، وعلوم التربة والمناخ وأرصاد جوية ورطوبة جوية والطاقة الشمسية وغيرها، ما دفعه نحو فهم أكبر لعلوم الحياة والإجابة على كافة تساؤلات الفلاحين، وأيضاً الطلاب الذين يتركون باقي المحاضرات لحضور دروسه العلمية.

 

وحسب الباحث المصري, فهناك فرق 100 عام بين الزراعة في سويسرا ومصر، موضحاً أن سويسرا دولة متقدمة زراعيًا، خاصة في الزراعة الدوائية، وهو ما أثر في حياته لدراسة الزراعة العضوية والتعمق فيها، مضيفا "كنت كالقروي الساذج الذي أبهرته أضواء المدينة في سويسرا، لكن في النهاية نجحت في هذا التخصص".

 

وبعد حصوله على درجة الدكتوراة من جامعة بازل بسويسرا، سافر سالم إلى العديد من الدول في العالم مثل السويد والنرويج وألمانيا والنمسا وإنجلترا وفرنسا البرتغال وإيطاليا وإسبانيا وجميع الدول العربية ودول إفريقية، لدراسة علم الزراعة الحيوية والتعرف عليها بصورة أكبر، ليعود بعد ذلك إلى مصر لتطبيق ما تعلمته في الخارج.


الزيارات التى قام بها الباحث المصري كشفت له أن الجامعات المصرية في وادي والتطبيق في وادي آخر؛ حيث أن الجامعات في الخارج تعمل على إنتاج أبحاث علمية تُفيد المجتمع والزراعة والفلاحين، مؤكدًا أنه بدأ في القيام بهذه الأدوار من عمل أبحاث علمية وتطبيق ذلك لإفادة المجتمع، خاصة وأن الزراعة هي قاطرة الاقتصاد المصري باعتبار أن مصر تُصنف دولة زراعية.

 

قصص تفوق

وعلى مدار أكثر من 3 أعوام عمل الباحث المصري على تعميم الزراعة العضوية في العديد من المحافظات؛ حيث أكد نجاح 34 قصة لمزارعين وفلاحين، تمكنوا من استخدام السماد الحيوي والمنتجات الحيوية بداية من زراعة مختلف المحاصيل من خضر ومحاصيل استراتيجية وصولاً إلى إنتاج داجني وحيواني، وهو ما يعد طفرة في الزراعة المصرية.

 

وشدد سالم على أنه إذا نجحت الحكومة المصرية في تسجيل مليون فدان "زراعة أوراغنيك" وتم تصدير منتجات هذه المساحة سيكون العائد 38 مليار دولار أي 6 أضعاف دخل قناة السويس، مشيراً إلى أن ذلك سيساهم في دعم الأمن الغذائي المصري، خاصة وأن مصر تستورد ما يقرب من 58% من احتياجاتها الغذائية.

 

وحسب سالم فإنه وفريقه يعد الأول في العالم باعتراف الجهات الدولية، الذي ينجح في تحقيق المعادلة الصعبة، وهي أن الزراعة الحيوية تتفوق في كمية الإنتاج والجودة مقارنة بالزراعة الكيماوية من خلال خطة متميزة مبتكرة وتناسب الزراعة في مصر.

 

ولفت إلى أن استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية تسبب في تزايد معدلات الأمراض بين المواطنين خاصة السرطان، مؤكدا أنه يحاول من خلال مبادرته أن ينشر ما عمله خارج مصر وأن يُساهم في مواجهة الأمراض لأن إصلاح المجتمع وأمراضه يبدأ من تناول الطعام السليم الذي يأتي من تربة سليمة.

 

ويعتبر سالم أن تدمير الأراضي الزراعية بالكيماويات والمواد المسرطنة وعدم خصوبة الأرض هو تدمير للإنسان وقدراته، لافتا إلى عمله أيضا على نشر الزراعة العضوية للفئات المهمشة، ومساعدة فقراء الفلاحين من خلال مشاريع زراعية تعتمد على الزراعة النظيفة.

 


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button