وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

 

حكاية حمد حسب بريك.. الناجى العربى الوحيد من غرق سفينة تايتنك



حكاية حمد حسب بريك.. الناجى العربى الوحيد من غرق سفينة تايتنك


بالرغم من مرور أكثر من قرن على غرق السفينة الشهيرة تيتانيك ، إلا أن أسرار جديدة تظهر ما بين الحين والآخر عن هذه الواقعة الأشهر فى العالم ، من بينها وجود مصرى وحيد على هذه السفينة ساهم فى إنقاذ أجانب ونجا بعد صراع مع الأمواج.

 

- قال حفيد الناجى من سفينة تاتينك " جدى كان من عائلة ثرية، فهو سليل عائلات الأشراف ، وكان يملك مساحات كبيرة من الأراضى ولديه فيلا بكفر الجبل ، وكان ينفق على الجميع بسخاء ، وتعلم ثلاث لغات الإنجليزية ، والفرنسية ، والألمانية ، وكان يعمل فى فندق بالقاهرة يتحدث مع الأجانب ، ومن ثم نشأت علاقات صداقة بينه وعدد كبير من الأجانب من جنسيات مختلفة ، لدرجة أنه كان يعزمهم فى منزله ويستضيفهم على نفقته شهرياً ".

 

وتابع حفيد الناجى من سفينة تاتينك عن رحلة الموت ، قال " تعرف جدى على صديق أجنبى أمريكى الجنسية يدعى " هنرى هاربر " وزوجته "ميرا " حيث كان استضافهما أكثر من مرة فى القاهرة ، ومن ثم قرر الأثنان أن يردا له الجميل ، فأرسلوا له دعوة للتنزه على ظهر السفينة تاتنيك ، وكان سعر التذكرة وقتها ٤.٥٣ دولار ، شملت دعوة لقضاء عدة أيام فى باريس ، على متن تيتانيك من ميناء شيربورغ ، فلم يرفض جدى الدعوة وسافر بالفعل".

 

- وعن كواليس غرق السفينة ، قال حفيد الناجى من سفينة تاتينك ، إن جده سمع صوت أتصال لاسلكى صادر من غرفة القيادة يؤكد وجود كارثة ، حيث تم استدعاء السفن والقوارب لإنقاذ ركاب تاتينك التى أنشقت من المنتصف قبل أن تبتلعهم مياه البحر ، ومن ثم أسرع جدى وأحضر القارب رقم ٣ وحمل فيه صديقيه " هنرى " و " ميرا " وتحرك يحارب أمواج البحر الهاجة ، يصارع الموت بقوة فقد كان عمره ٢٧ سنة ، حتى نجا لبر الأمان ".

 

- وأضاف حفيد المصرى الناجى من تاتينك ، أن أسرته لم تعلم عنه شيئ ، فقد نشرت صحيفة قومية خبر تؤكد فيه أتصالها بالشركة المسئولة عن سفينة تاتنيك وقتها وأفادت أنه لا يوجد على متنها مصريين ، حيث كانت الشركة تتنصل من المسئولية وقتها خوفاً على نفسها من الفضيحة ، وبالرغم من ذلك تلقت الأسرة تليجراف باسم " حمد " يؤكد لهم أنه على قيد الحياة ، وهو ما تبين بعد ذلك أنه لم يصدر منه.

 

- ولفت حفيد المصرى الناجى من تاتينك ، إلى أن جده عاد بعد ٣ سنوات من الحادث ، وربما يكون قد فقد الذاكرة بسبب صعوبة الحادث وتفاصيله ، وما رأه من أهوال ومخاطر ، واستضافته أسرة لبنانية ، ثم تماثل للشفاء وعاد لأحضان زوجته بعد ذلك وأنجب منها ٦ أولاد وعشرات الأحفاد.

 

- وعن قصص الموت التى شاهدها الجد ، أستطرد محمد " كان جدى لا يحب الحديث عن رحلته كثيراً ، فقد أصيب بصدمة بعدها جعلته يقرر عدم السفر ، وتربية الخيول فى نزلة السمان وتأجيرها للأجانب ، ولكن كان يتحدث معانا عن صراع الجميع عن مراكب الإنقاذ ، وكيف كان الجميع ينتظر الموت ، فيما فضلت زوجة صديقه " ميرا " الجلوس بجواره على مركب النجاة ".

 

- وأوضح حفيد المصرى الناجى من مركب الموت ، أن جده كان صارم وقوى الشخصية ، بقى هكذا حتى أقترب عمره من ١٠٠ عام ، حيث مات على سريره بهدوء دون أن يصارع شبح الموت فى البحر ولا توجد شهادة تفيد العام الذى توفى فيه تحديداً ولكن يُرجح إنه توفى عام ١٩٦٤ أو ١٩٦٥ ".

 

- نشرت جريدة الأهرام خبرا على صفحاتها فى ١٧ إبريل لعام ١٩١٢ ، أكدت من خلاله أنها أجرت أتصالاً مع الشركة المسؤولة عن سفينة تيتانيك White Star Line ، وأكدت الشركة عدم وجود أى راكب مصرى أو عربى على متنها ، وهذا بالطبع ما قالته الشركة حتى تتملص من فضيحة قتل بعض العرب بالرصاص ، وأن أكثر من مات فى تلك الليلة هم العرب ساكنو الدرجة الثالثة.

 

- ظل « حمد » معتكفاً فى منزله لمدة ١٠ سنوات ، لم يسافر خلالها إلى أى مكان ، خوفاً من أن يحدث معه ما حدث من قبل فى تيتانيك ، والسؤال هنا ، ما الذى رآه « حمد » على متن السفينة ، أو فى ليلة غرقها ، جعله يغيب لمدة ثلاث سنوات عن بلده وعائلته ، ثم يتوقف عن الحديث عنها بعد عودته ، ويخشى السفر إلى أى مكان طوال عشر سنوات ؟ لابد أن تيتانيك فى هذه الليلة لم تغرق فقط أرواح من ماتوا ، بل أغرقت أيضا قلوب وأحلام من تم إنقاذهم منها ، أن يجلس بجانبك الموت لليلة كاملة ينتظرك لتغرق ، وتكاد أن تراه بعينيك فى كل روح تحاول أن تنجو من المياه ، مسألة ليست سهلة.

 

- وعن حديث الأجانب عنه ، قال محمد " موقع السفينة Encyclopedia Titanica ، أنه مكتوب على تذكرته فى خانة الوظيفة " الخادم الخاص بـ" ميرا " ولقبه الموقع الأمريكى الذى يوثق حياة ركاب سفينة تيتانيك بـ" العربى الغامض "..


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button