وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية





ساويرس وصبور وغبور المال قبل أي شئ.. والسلاب يرد صحة مواطن واحد أغلى من فلوس الدنيا.. فيديوهات





ساويرس وصبور وغبور: "المال قبل أي شئ".. والسلاب يرد: صحة مواطن واحد أغلى من فلوس الدنيا.. فيديوهات


من إمتى شفنا الرأسمال يتفسح .؟
من إمتى شفنا الرأسمال إنساني ؟

سؤال استنكاري في قصيدة «سوق العصر» للشاعر عبدالرحمن الأبنودي، قبل نحو 50 عامًا، تتبدى إجابته مؤخرًا مع تصريحات متتالية لرجال أعمال مصريين يستنكرون إجراءات الدولة الاحترازية في مواجهة كورونا، والتي أدت في معظمها إلى غياب العمال عن المصانع.

بصوت يقاوم الشيخوخة، أبدى حسين صبور في تسجيل بثه موقع «اليوم السابع» استيائه من الأوضاع الحالية، مرحبًا بزيادة عدد إصابات العمال بفيروس كورونا المستجد، مقابل كسب المال: «تزود عدد الإصابات، لكن هيبقى عندك شعب قائم وناقص شوية، ولا شعب مفلس تماماً، وما نلاقيش ناكل بكرة».

يطرح «صبور» مبرره في استكمال النشاط الاقتصادي في مصر: «باختصار شديد، لو توقفنا البلد هتفلس، كلها هتفلس، صناعة السيارات هتفلس، التشغيل هيقف، المصانع هتقف، مينفعش نقف، مينفعش أبداً، كل حد له طاقة استحمال، واحنا دولة ضعيفة طاقتنا خلصت خلاص، لازم نشتغل فوراً».

صبور، ليس الأول الذي استنكر جلوس العمال في منازلهم للحفاظ على حياتهم من خطر الموت، وإنما سبقه رؤوف غبور، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة «جي بى غبور»، الذي رفض الأمر قائلًا إن إجراءات جلوس العمال في بيوتهم سينتج عنه دمار اقتصادي والسوق ستتوقف والمبيعات ستنهار.





مقابل الصعود الاقتصادي، يوافق «غبور» على «إصابة الآلاف»: «لو قعدت الناس في البيت هتأمن عدم إصابة الآلاف، ولكن هذا الإجراء سينتج عنه دمار اقتصادي، الشركات تدفع الفوائد على القروض وتتحمل ذلك دون وجود أرباح».

غبور، الذي صنفته مجلة «فوربس» واحد ضمن أكثر 10 أثرياء في مصر العام الماضي، بثروة قيمتها 440 مليون دولار، قال إن «رجال الأعمال لم يكسبوا وتحملوا ضريبة التعويم في الفترة السابقة»، بينما يرى البنك الدولي أن نتيجة التعويم دفعها الفقراء، إذ أن «حوالي 60% من سكان مصر إما فقراء أو عرضة له».

موقع "المصري اليوم" أكد أن عائلة غبور تمتلك ٦٢.٩ من أسهم شركة غبور اوتو، التي تجمع سيارات «هيونداي، مازدا، جيلي، فولفو، ماركوبولو، ميتسوبيشي، باجاج، إيفيكو إريسبوس، لاسا ويوكوهاما».

يرفض «غبور» التبرع لمساندة بلاده في أزمة كورونا: «من يطلب مني التبرع سأقول له آسف مقدرش»، يتفق معه «صبور»: «(غبور) صح تماماً، أنا لو عندى فلوس هحوشها لمرتبات موظفيني الأشهر القادمة، لأنى مش عارف هيجيلى دخل ولا مش هيجيلى، لو أنا عندى فائض في البنك راكنه هتبرع منه، لو أنا عندى فائض في البنك كذا مليون جنيه هتبرع منه (..) أنا فلوسي لموظفيني».





الهجوم الذي تعرض إليه «صبور» كان سببًا في كشفه قائمة تبرعات بالتعاون مع صندوق «تحيا مصر» في شراء عدة أجهزة تنفس اصطناعي، بالإضافة إلى 75 ألف مجموعة اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب تبني مبادرة مجتمعية أخرى بهدف دعم 30 ألف من الأسر الأكثر احتياجًا من العمالة مؤقتة وغيرها من الفئات محدودة الدخل.

على خط الاستنكار، دخل علاء عرفة، رجل الأعمال ورئيس شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات، مقللًا من جدوى إجراءات العزل: «العزل الجماعي في الدول كثيفة السكان كما هو الحال في مصر غير مجدي، بل سيؤثر على صحة المواطنين بالسلب، فالدول التي نفذت العزل الجماعي دول متقدمة، بينما المنازل الضيقة في مصر والتي تضم أعداداً كبيرة في الأسرة الواحدة قد يكونون عرضة لنقل المرض لبعضهم البعض أيضاً».





قبل هؤلاء جميعًا بدأ سلسة التصريحات، رجل الأعمال المعروف، نجيب ساويرس، الذي رفض الإعلاق الكلي، قائلًا: «اللي بيتعب مش لازم يموت (..) فيه ناس ههتبقى معندهاش شغل، فيه ناس كتير هيتوقف رزقها الشهر ده، الناس دي شهر ولا اتنين هينتحروا».

ساويرس، الذي كسب 304 ملايين دولار من الذهب فقط العام الماضي، وتبلغ ثروته 3.1 مليار دولار، في مركز متقدم ضمن أثرياء مصر، ينفي عن نفسه تهمة «التفكير في أمواله ومصلحته»: «أنا بفكر في اقتصاد بلد»، طارحًا حل «عودة العمال تدريجيًا، أو تقليل الكثافة في المصانع».

بمثال يبعد مسافة كبيرة عن تحذيرات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، قال «ساويرس» إنه يعرف حالتين مرضا بفيروس كورونا، ورفضا إعلام الوزارة، ليهربا من العزل في مطروح، وبعد 15 يومًا أصبحا بخير. هكذا بمثال بدا له بسيط استشهد بإمكانية عودة العمال إلى المصانع في أقرب وقت، محذرًا من استكمال أو مد فترة الحظر.

في الوقت الذي اتخذ فيه البنك المركزي إجراءات عدة لتشجيع المستثمرين، في ظل خسائر كورونا على الاقتصاد المصري، حذر «ساويرس» رجال الأعمال من الاستثمار في الوقت الحالي: «قاع النكد موصلنلوش، الأسبوع المقبل هيبقى فيه دماء اقتصادية».

بعد أيام من الهجوم عليه، أعلنت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أنها ستضيف 100 مليون جنيه إلى ميزانية العام لدعم جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد COVID 19 لتصل ميزانية المؤسسة في 2020 إلى 290 مليون جنيه.

وقالت في بيان لها، إن المؤسسة تدعم مبادرات الإغاثة السريعة منذ الأسبوع الماضي وخصصت 40 مليون جنيه لدعم العمالة اليومية والأسر الأكثر احتياجاً و60 مليون جنيه لدعم الجهود الاحترازية للدولة ووزارة الصحة.

إلى أبعد من ذلك، ذهب على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، مطالبًا العمال بتحمل تكلفة الخسائر: «العامل يجب أن يتنازل عن جزء من راتبه وليكن 25% مثلاً؛ حتى لا يثقل شركته فتقع في شبح الإفلاس».

«فيه ناس هتموت لكن البلد تعيش»، منفعلًا قالها «صبور» أو «شيخ المعماريين» مشبهًا عودة العمال للعمل مع احتمالية تعرضهم للموت، بتحرير سيناء من أيدى الإسرائيليين: «السادات لما دخل سيناء، وهو داخل عارف إن هيموت عنده عساكر، لكن كان لازم يدخل».





السلاب يرد

من جانبه رفض النائب ورجل الأعمال محمد مصطفى السلاب، تصريحات رجل الأعمال حسين صبور، الذى طالب فيها ضرورة عودة سوق العمل فوراً حتى لو تسبب ذلك في حدوث إصابات ووفيات مقابل عدم تعرض البلد للإفلاس، مؤكداً لموقع اليوم السابع: " صحة مواطن واحد أعلى من فلوس الدنيا، الاقتصاد المصرى قادر يرجع مرة تانية، لكن المواطن المصرى المعرض للخطر مش هيرجع مرة تانية".
  
وأضاف، أن صحة أي مواطن أهم من أي مكاسب مادية، متابعاً، : " العديد من رجال الأعمال عملوا مبادرات علشان نعدى الأزمة دى، مش كل رجال الأعمال صدروا تصريحات من هذا النوع، الدولة عملت دور كبير في محاربة الفيروس، لكن علينا دور كرجال أعمال، لإن دا ممكن يوصل لأهلى وليا كمواطن مصري في الأساس".

وتابع  السلاب، قائلا : " مفيش مشكلة نستحمل شوية علشان نرتاح بعد كده، ولازم كل رجال الأعمال يتكاتفوا علشان نعدى الفترة الراهنة ".





ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button