رحيل المفكر الإسلامي والسياسي الألماني مراد هوفمان
رحل
عن عالمنا الاثنين 13 يناير 2020 المفكر الإسلامي والسياسي الألماني مراد
هوڤمان الحاصل على الدكتوراه في القانون من هارڤارد، وسفير ألمانيا في الجزائر والمغرب..
تعرَّض
هوفمان في مقتبل عمره لحادث مرور مروِّع، فقال له الطبيب بعد أن أنهى إسعافه: "إنّ
مثل هذا الحادث لا ينجو منه في الواقع أحد، وإنّ الله يدّخر لك يا عزيزي شيئاً خاصاً
جداً".
وصدّق
القدر حَدْسَ الطبيب، إذ اعتنق هوفمان الإسلام عام 1980م بعد دراسة عميقة له، وبعد
معاشرته للمسلمين، وكان إسلامه موضع نقاش بسبب منصبه الرفيع في الحكومة الألمانية.
نال
"مراد ويلفريد هوفمان" شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وعمل
كخبير في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية الألمانية، ثم مديراً لقسم المعلومات
في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتّى 1987م.
وشغل
منصب سفير لألمانيا في الجزائر من 1987 حتّى 1990م، ثمّ سفيراً في المغرب من 1990 حتّى
1994م.
ولد
سنة 1931 في أشافنبورغ، وهي بلدة كبيرة في شمال غرب بافاريا تابعة إدارياً لمنطقة فرنكونيا
السفلى بألمانيا)، دبلوماسي ومؤلف ألماني مسلم بارز.
كان
منتميا لشبيبة هتلر عندما كان في سن التاسعة من العمر ولكن إلى جانب ذلك كان منتميا
إلى عصبة محظورة مناهضة للنازية في ذات الوقت. بدأ بدراسة القانون بعد حصوله على شهادة
البكالوريا في ميونخ و تخرج من هارفارد وحصل بعدها على الدكتوراه في القانون.
كان
مولعاً برقص الباليه حتى أنه أعطى دروسا فيه وتعلم العزف على طبول الجاز. وأسس رابطة
محبي الباليه في ميونخ. وعمل لسنوات طويلة كناقد لفن الباليه في مجلات متخصصة.
عمل
منذ الخمسينات في سفارة ألمانيا الاتحادية في الجزائر وهذا ما جعله يشاهد عن قرب الثورة
الجزائرية التي يبدو أنها أثارت اهتمامه الشديد ودفعته للتأمل.
صاحب
العديد من الكتب التي تتناول مستقبل الإسلام في إطار الحضارة الغربية وأوروبا. هوفمان
كاثوليكي المولد اسلم عام 1980.
عمل
كخبير في مجال الدّفاع النّووي في وزارة الخارجية الألمانية وكان إسلامه موضع جدل بسبب
منصبه الرّفيع في الحكومة الألمانية.
عمل
كمدير لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتى 1987 ثم سفيرا لألمانيا
في الجزائر من 1987 حتى 1990 ثم سفيرا في المغرب من 1990 حتى 1994.
من أقواله:
اولا عن الآية التي هدته الى الإسلام، وهي
"وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ"، قال: "بعد تمعن فيها اكتشفت
أن هناك مبدأين أساسيين تنص عليهما الآية: الأول أنه ليست هناك خطيئة موروثة؛ لا الابن
يتحمل خطيئة أبويه ولا الأبوان يتحملان خطيئة ابنهما .
والثاني أن كل إنسان مسؤول أمام
الله عن نفسه وعن أعماله وليس هناك أي واسطة بينهما، لا قسيس ولا بابا ولا أي شيء آخر
“.
ومن أقواله الرائعة
- "إن الانتشار العفوي للإسلام هو سمة من سماته على
مر التاريخ، وذلك لأنه دين الفطرة المنزّل على قلب المصطفى".
- "إن الله سيعيننا إذا غيرنا ما بأنفسنا، ليس بإصلاح
الإسلام، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام".
مؤلفاته
الإسلام
كبديل (الذي أحدث ضجة كبيرة في ألمانيا).
يوميات
ألماني مسلم.
الإسلام
في الألفية الثالثة: ديانة في صعود.
رحلة
إلى مكة.
الإسلام
عام 2000
الطريق
إلى مكة