وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

شهقة اليائسين.. الانتحار في العالم العربي.. حقائق وأرقام

شهقة اليائسين.. الانتحار في العالم العربي.. حقائق وأرقام



في هذا الكتاب يتناول الدكتور ياسر ثابت ظاهرة موجعة هي الانتحار في العالم العربي.
ويتجول المؤلف في تاريخ مصر المعاصر، ويرصد حالات انتحار في عصر محمد علي باشا، نتيجة سلسلة التحولات الاقتصادية والاجتماعية.
ويوضح ثابت ارتفاع نسبة حوادث الانتحار، وعلى الأخص بين الطبقة الفقيرة، الأكثر تعرضـاً من غيرها، لآثار أزمة الكساد العالمي التي كانت لها تداعياتها على مصر، ويحلل أرقام حوادث الانتحار، مبيناً أن حدة الأزمة كانت في عامي 1931 و1932.. وأن مصر تشهد سنويـاً نحو 3 آلاف حالة انتحار، لمن هم أقل من 40 عامـاً.
وكذا تقول تقارير أخرى إن خمسة أشخاص من بين كل 1000 شخص، يحاولون الانتحار بهدف التخلص من مشكلاتهم.
يحلل المؤلف أولا الأسباب النفسية والاجتماعية والسياسية التي تقف وراء انتشار الانتحار في العالم العربي، وينتقل منها إلى تحليل أبرز أسماء المنتحرين في ثقافتنا وغيرها من الثقافات والذين تنوعوا بين علماء ومفكرين وفنانين لم يجدوا بيننا متّسعـًا لهم فقرروا الانسحاب إلى العالم الآخر، طارحين وراءهم عالمنا بما فيه من قسوة وتسلط. يسرد المؤلف أيضا تفاصيل ثرية عن قرارات الانتحار لدى عدد من المبدعين في العالم ويقول إن بعض المنتحرين من المشاهير، من الكاتب الياباني يوكيو ميشيما (1970) إلى المغنية الإيطالية داليدا (1987)، ومن الروائي الأمريكي إرنست هيمنغواي (1961) إلى الشاعرة الأمريكية آن سيكستون (1974)، ومن الشاعر الروسي فلاديمير ماياكوفسكي (1930) إلى المؤلفة والقاصة الإنجليزية فرجينيا وولف (1941)، وجدوا أنها رسالتهم الأخيرة وردهم على حياة لم تعد محتملة.

ثم ينتقل الكتاب إلى محمد بو عزيزي ذلك المنتحر الذي ألهم الملايين بسحر الحياة الحقيقية فخرجوا ضد الطغيان حتى أزاحوا رؤوسه جزاءً وفاقا. وينهي المؤلف كتابه بفصل عن "أسبوع الانتحار" في مصر والذي تلا الثورة التونسية وسبق الثورة المصرية، وكيف وظّف النظام المصريّ الساقط كل طاقاته لمواجهة من هدّدوا وجوده بإزهاق أرواحهم، وكيف أن ذلك النظام الذي كان قد تحلّل بفعل أخطائه وحماقاته لم يزد الطين إلا بلّة أودت به.
ويمضي المؤلف متتبعًا حالات الانتحار المستمرة بعد يناير 2011 والتي تمثل أكبر دليل على أن هذه الثورة ما زالت مستمرة، وأن أسباب اليأس لم تنضب بعد. هذا الكتاب هو باقة ورد يضعها مؤلفه وناشره على قبر كل من ضحّى بعمره من أجل أن نحيا وأجيالنا القادمة حياة "الكرامة الإنسانية".
معلومات الكتاب:
الكتاب: شهقة اليائسين.. الانتحار في العالم العربي
المؤلف: ياسر ثابت
الناشر: دار التنوير للنشر- القاهرة مصر2012
الصفحات: 208 صفحات


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button