أسياد الجاسوسية الجدد
أصبح عالم التجسّس القديم الذي شدَّد على العامل البشري – صناديق البريد الميت، كاميرا تصوير المايكروفيلم، وعدو يرسل تقارير إلى مركز موسكو- شيئاً من التاريخ.
. أو هل حصل هذا حقاً؟ في الآونة الأخيرة، تغيَّر أسلوب التجسّس مع تغيّر العدو الذي كثيراً ما يأتي من ثقافة بعيدة جداً عن الوعي الغربي، وهو جزء من جماعات غير منظَّمة جداً. العدو الجديد يتطوَّر باستمرار؛ وهو مستعد لقتل الأبرياء دائماً. في مواجهة هذا التهديد الجديد.
. أو هل حصل هذا حقاً؟ في الآونة الأخيرة، تغيَّر أسلوب التجسّس مع تغيّر العدو الذي كثيراً ما يأتي من ثقافة بعيدة جداً عن الوعي الغربي، وهو جزء من جماعات غير منظَّمة جداً. العدو الجديد يتطوَّر باستمرار؛ وهو مستعد لقتل الأبرياء دائماً. في مواجهة هذا التهديد الجديد.
استبعد كتاب أسياد الجاسوسية الجدد لمؤلفه ستيفن غراي والذي صدرت ترجمته عن الدار العربية للعلوم ناشرون العامل البشري كوسيلة رئيسة لتجميع المعلومات السرية، واستبدلوه بهوس يركّز على الطرائق التقنية للتجسّس التي تتراوح ما بين استخدام أقمار صناعية للتصوير عالي الوضوح والتنصّت العالمي على المراسلات.
لكن هذا الهوس بالتكنولوجيا فشل فشلاً ذريعاً، بالأخص أمام هجمات 11 سبتمبر...
داخل هذا التاريخ العصري للتجسّس، يأخذنا ستيفن غراي من أساطير وكالة الاستخبارات المركزية خلال الحرب الباردة إلى العملاء الذين خانوا الجيش الجمهوري الإيرلندي، مروراً بالجواسيس داخل تنظيمي القاعدة وداعش. لقد تطوَّرت التقنيات والأساليب، ولكن الدوافع القديمة للخيانة – الوطنية، الجشع، الانتقام – لا تزال قائمة.
هذا الكتاب ليس استطلاعاً شاملاً، بل يعكس خبرات الأشخاص الذين التقيتهم أثناء عملي في نصف الكرة الغربية في المقام الأول، وتعاملي بشكل رئيسي مع الأجهزة الأمنية للولايات المتحدة وبريطانيا، ومع بعض المعارف الإضافيين في ألمانيا وفرنسا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. وسيتجاهل التطورات الهائلة في آسيا الشرقية وأميركا الجنوبية وأفريقيا.
بناءً على سنواتٍ من الأبحاث والمقابلات مع مئات المصادر السرية، يعرض الكتاب فضائح هذا العالم السري؛ ويبيِّن كيف أنه أُعيد الاعتبار للعامل البشري في عالم التجسّس العصري لمواجهة أخطر أعداء العالم
يأخذنا ستيفن غراي من أساطير وكالة الاستخبارات المركزية خلال الحرب الباردة إلى العملاء الذين خانوا الجيش الجمهوري الإيرلندي، مرورا بالجواسيس داخل تنظيم القاعدة وداعش، لقد تطورت التقنيات والأساليب ولكن الدوافع القديمة للخيانة الوطنية، الجشع، الانتقام – لا تزال قائمة.
بناء على سنوات من الأبحاث والمقابلات مع مئات المصادر السرية، يعرض هذا الكتاب فضائح هذا العالم السري، ويبين كيف أنه أعيد الاعتبار للعامل البشري في عالم التجسس العصري لمواجهة أخطر أعداء العالم.
ستيفن غراي كاتب بريطاني ومذيع ومراسل تحقيقات استقصائية، لديه خبرة أكثر من عقدين من الزمن في مواضيع الاستخبارات.
وقد اشتهر لكشفه برنامج وكالة الاستخبارات المركزية “للترحيل الاستثنائي”، وكذلك بسبب تقاريره من العراق وأفغانستان، وهو مراسل أجنبي سابق ومحرِّر التحقيقات في الصنداي تايمز، وعمل في النيويورك تايمز والغارديان ومحطة “بي بي سي”، ويعمل حاليا كمراسل خاص لوكالة رويترز. غراي أيضا هو مؤلف كتاب “الطائرة الشبح”.
محمد سيد بركة