وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

دراسة حديثة: التعرض للفلورايد قد يؤثر على الإدراك لدى الأطفال



كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في معهد الطب البيئي بمعهد كارولينسكا في السويد عن احتمال وجود صلة بين التعرض للفلورايد أثناء المرحلة الجنينية أو الطفولة المبكرة وضعف الإدراك لدى الصغار.

وتم نشر الدراسة في مجلة Environmental Health Perspectives العلمية، حيث سلطت الضوء على التأثيرات المحتملة للفلورايد، وهو عنصر شائع في مياه الشرب ومعاجين الأسنان، على التطور العقلي للأطفال.

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون بتحليل بيانات مجموعة من الأطفال الذين تعرضوا لمستويات مختلفة من الفلورايد خلال فترة الحمل والسنوات الأولى من حياتهم. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا لكميات أعلى من الفلورايد سجلوا درجات أقل في اختبارات الذكاء والإدراك، مقارنةً بأقرانهم الذين تعرضوا لمستويات أقل.

وأشارت الدراسة إلى أن الفلورايد قد يؤثر على التطور العصبي في المراحل المبكرة من الحياة، مما يثير تساؤلات حول المستويات الآمنة لاستهلاكه، خاصةً في المناطق التي تحتوي على مياه شرب مفلورة بشكل طبيعي أو مضاف صناعيًا.


ردود الفعل والتوصيات

في تعليق على نتائج الدراسة، شدد الباحثون على أهمية إجراء مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين الفلورايد وصحة الدماغ بشكل أعمق. كما دعوا إلى مراجعة السياسات المتعلقة بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، خاصة في المناطق التي تسجل مستويات مرتفعة منه.

من جانب آخر، لم تصدر المنظمات الصحية العالمية، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) أو مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، أي تحديثات فورية حول توصياتها بشأن استخدام الفلورايد، لكنها تتابع هذه الأبحاث باهتمام.

ما الذي يعنيه ذلك للآباء؟

رغم أن الفلورايد يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من تسوس الأسنان، إلا أن هذه الدراسة تطرح تساؤلات حول ضرورة مراقبة المستويات التي يتعرض لها الأطفال الصغار والحوامل. وقد يكون من المفيد للآباء استشارة أطباء الأطفال وأطباء الأسنان حول أفضل الممارسات لضمان التوازن بين فوائد الفلورايد المحتملة والمخاطر المحتملة على الصحة العصبية.

الخلاصة

لا تزال العلاقة بين الفلورايد وتطور الإدراك لدى الأطفال موضوعًا مثيرًا للجدل، لكن هذه الدراسة تضيف إلى الأدلة المتزايدة التي تدعو إلى الحذر وإجراء المزيد من الأبحاث لضمان صحة الأجيال القادمة. 

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button