خاص/ مجتمع بوست
وليس من شك في أن صدفات شعر الشميري استهوت وتستهوي الأستاذة الباحثة والناقدة والشاعرة الأيقونة الكبيرة نبيلة حماني، كما استهوت وتستهوي نخبة من أساتذة باحثين نقاد مهرة ألفت بينهم صروح الثقافة والإبداع – فتفننت وتفننوا في مقارباتهم القراءاتية، وعانقوا جواهر الدواوين الشميرية معانقة فنية، ناعمة الإبحار، ساحرة الاستبطان توجوا فيها الشاعر الفذ عبد الولي الشميري بتاج أكبر رائد للشعر العربيي المعاصر، مقتعدا مقامه بأكاديمية الشعر الإنساني العالمي.
يطيب الاستهلال بالأستاذة الباحثة والناقدة الحصيفة والشاعرة الكبيرة نبيلة حماني التي وسمت دراستها القيمة ذات لغة جمالية، وبوح شاعرة عطر، ونسق فني أنيق متسق وإبداع نقدي ماتع، يكشف برقة عن المشاعر التي يحملها الشاعر الشميري في أعماق أعماقه. اختارت لها عنوانا شعريا جذابا:
"قراءة عاشقة في قصيدة قرطبة للشاعر اليمني الدكتور عبد الولي الشميري".
"قرطبة" وتر متفرد في سمفونية "قيثار" تتوزع المقاربة خمسة محاور، تترى الواحدة منها بعد الأخرى في تناسق أنيق وتكامل رشيق.
وخصت الأديبة الناقدة قصيدة "عينية" "ذات جمالية الإيقاع والبيان البلاغي في وقفة فنية: "وجدانية في ظاهرها، قومية وطنية في عمقها، حافظت على وحدة الموضوع... تعكس فكر الشاعر ومبادئه وعروبته وقوميته الموغلة الراسخة، وإنسانية الفائقة".
ما كان يحسب مقلتيك خناجر
ومقابر العشاق حول حماك"
"هذا الديوان بطاقة شعرية عربية لها فخر الانتماء للشعر والعروبة والهوية والذاكرة والجمال".
ديوان "قيثار" بين فتنة العلامات السميائية ومسافة توتر الأكوان الدلالية للناقد الأديب الدكتور عبد المجيد العلوي الإسماعيلي.
دراسة حداثية بمنهجية علمية دقيقة، جاء في سياقها:
"تحضر في الديوان نفحات ربانية وقبسات إيمانية يفوح شذاها من جنبات عدة نصوص شعرية من قبيل لجوء حيث يتضوع مسك رؤية تصوفية عميقة....":
"أنا رغم الذي جنيت إلاهي
لم أزل ضارعاً على أعتابك"
" إن "أزهار" تجعلك تنتقل من زهرة لأخرى شما وذوقا ومتعة للعين..."
الديوان تغلب عليه الروحانيات والمراثي. في ذلك نستمتع به يشدو في حزن بين وإيمان ظاهر.
"ماذا يقول الناس عن عبد الولي
إذا ثوى تحت التراب أو الصخور !"
ركز الناقد الأريب عبرها على محورين جديرين بالتنويه أولهما توظيف الشاعر الفذ لنصوص من القرآن الكريم كإنشاده:
" الأرض دونك يا طه معطلـــة
عقيمة أنت فيها الفارس البطل"
"عيسى وموسى شقيقا أحمدٍ نسباً
وملـــــةٌ وهدى لو تعلم الملل"
"هل يغسل الدمع أحزاني وما أجد
يوم الوداع ولا صبر ولا جلد"
وبالإضافة إلى المرثيات، فحضور الوطن والعروبة والقيم القيمية حاضر بقوة في هذه الأزهار الحزينة.
الذاتية والغنائية في ديوان أوتار، أولاها الدكتور عبد العزيز الفلالي حقها من التحليل والبيان: "أوتار بوح وهمسات ووجدان...." "واستحضار...." البوصيري في "إلى الحبيب" وإليا أبي ماضي في "في قلبك الله".
وظف الشاعر في قصيدته لغة سلسلة، سهلة واضحة من السهل الممتنع، ببلاغة أسلوبية فائقة تجلى المعاني العميقة وتشير دون أن – تفصح – فجاءت لوحة فنية مكتملة مليئة بالمعاني الموحية والصور البلاغية الثرة والجمال اللفظي والمعنوي الأخاذ، فيه من الفصاحة والعمق والقوة ما يشد كل من عانق القصيدة ليجدها هادرة بالجمال زاخرة بالدلالات.
انصبت محاور هذه الدراسة على كشف الجهود العلمية التي ساهم بها الدكتور "الشميري" في إغناء المكتبة العربية بمنجز علمي رصين المحتوى، توزع بين التأريخ، تراجم الأعلام، التحقيق، النقد... وقد تبين من الدراسة أن الرجل يتسلح في منجزه بعلوم آلة مختلفة مكنته من الوصول إلى المعلومة وتوظيفها وتنزيلها.
والأكاديمي "عبد الولي الشميري" في تأليفه لا يسير على غير هدى، وإنما يحمل مشروعا علميا يهتم بالتراث، وجعله بين يدي القرّاء، كما يقرّب أعلام اليمن عبر التاريخ من الباحثين والمهتمين، واستثماره كل ذلك في التنمية الثقافية ببعد وخلفية وطنيتين.
وللمنهج العلمي المحكم دور كبير في تحقيق النتائج العلمية، والوصول إلى الدلالات، فقد كان دقيق الخطى في سيرورة البحث، يشتغل بشكل تطبيقي وبخلفية نظرية تنهل من المناهج المعاصرة التي توفر الجهد والوقت وتعطي نتائج أكبر.
صدرت مؤخرًا الطبعة الثانية (2024) من كتاب: (إضاءات نقدية حول المنجز الشعري لــ د. عبد الولي الشميري) إعداد وتنسيق الدكتورة نبيلة حماني، عن مطبعة وراقة بلال فاس/المغرب..
هذه الدراسات/البحوثية ذات الأبعاد الجمالية، والأعماق الفكرية، ألقت أضواء نورانية كاشفة على دواوين شاعر العروبة عبد الولي الشميري، بكفاءة منهجية فائقة، ومهارة أدبية رائقة وتعمق فني ذائق.. يحتوي الكتاب على عدة دراسات نقدية ومقدمة للدكتور محمد السعيدي..
يعتبر الدكتور العلامة الجهبذ، والمؤرخ البحاثة طويل الباع، والشاعر الدفاقة الفحل سيدي عبد الولي الشميري رائد المدرسة الشميرية، ذات العمق الفريد، والأفق البعيد، في التعبير عن مكنونات الحياة، بما به رحبت، وبما به اتسمت... بأرق التعابير، وأرقى المفاهم الحداثية، المتناغمة مع المبادئ الدينية السمحة، والمتجانسة مع الأسس التراثية الأصيلة بصورها البديعية، وإشراقاتها الجمالية، وإشعاعاتها السميائية بهاء، وانسكاباتها اللسنية رونقا، عبر معالجتها الدقيقة الرشيقة، وخلال جملها الشاعرة الباذخة، والشعرية الوهاجة، ودلالاتها الموحيات الملهمات، المتفتحات أكمامها برياحين عطريات شذى أريحيا، هي دفقات الحياة مدا وجزرا، صعودا وهبوطا، سكونا وحركة، غفوة وإيقاظا، كدرا وسرورا... ما يجعلك تشعر بإحساس رهيف، ناعم، هو ذلكم المنبثق عن الذات الشاعرة، بما له من صلة بالجمال الفني، وبما تكتسيه من ملاءمة الكلمات لمعانيها، وبما يجلله الإيقاع المتناغي للأفكار، وبما تلتحق به القوافي بنسقها البديع، يبعث المتعة في النفس، فتهتز هزات مثيرة جذابة، هي تلك التي هزت الشاعر الميمون هزا، فتفجرت ينابيع قصائده/ درره، في انفتاح جمالي أنيق تكتمل به ومعه متعة الاندماج الكلي للقارئ مع إيقاعاتها الخالدة !.
شعر عبد الولي صدفات در، تحتاج إلى قارئ ذي مهارات دربة، وحذقة براعة تمكنانه من الاستمتاع تلذذا للإمساك بدررها اللماعة الأخاذة، وأسرارها الفتانة الجذابة، فإذا ظفر بواحدة منها بكياسته الفنية متماهيا مع دلالها، وزهوها، وتيهها وأمسك بتلابيبها أقبلت عليه ثانية وثالثة ورابعة وخامسة يطوقن عنقه بقلادة هي لذة الشعر الشميري، لذة الذات الشاعرة المتمثلة شلالاتها خلال سنفونية أنغام الحياة، تجليها لوحات تشكيلية شميرة بصورها الشعرية البيانية الفنية المنتشية مع أعماق الشعور – إنها جواهر شعره الفتان المكون لشعريته الشوميرية – تهزك من الداخل وترتفع بك إلى ما هو أعلى منك، إلى ما فوق الحياة اليومية، ترتفع بروحك إلى آفاق لم تكن بالحسبان بما تثيره فيك من انفعالات.
هذه الدراسات/البحوثية ذات الأبعاد الجمالية، والأعماق الفكرية، ألقت أضواء نورانية كاشفة على دواوين شاعر العروبة عبد الولي الشميري، بكفاءة منهجية فائقة، ومهارة أدبية رائقة وتعمق فني ذائق.. يحتوي الكتاب على عدة دراسات نقدية ومقدمة للدكتور محمد السعيدي..
تتويج أكاديمي باذخ
يقول الدكتور محمد السعيدي في تقديمه لهذا الكتاب:يعتبر الدكتور العلامة الجهبذ، والمؤرخ البحاثة طويل الباع، والشاعر الدفاقة الفحل سيدي عبد الولي الشميري رائد المدرسة الشميرية، ذات العمق الفريد، والأفق البعيد، في التعبير عن مكنونات الحياة، بما به رحبت، وبما به اتسمت... بأرق التعابير، وأرقى المفاهم الحداثية، المتناغمة مع المبادئ الدينية السمحة، والمتجانسة مع الأسس التراثية الأصيلة بصورها البديعية، وإشراقاتها الجمالية، وإشعاعاتها السميائية بهاء، وانسكاباتها اللسنية رونقا، عبر معالجتها الدقيقة الرشيقة، وخلال جملها الشاعرة الباذخة، والشعرية الوهاجة، ودلالاتها الموحيات الملهمات، المتفتحات أكمامها برياحين عطريات شذى أريحيا، هي دفقات الحياة مدا وجزرا، صعودا وهبوطا، سكونا وحركة، غفوة وإيقاظا، كدرا وسرورا... ما يجعلك تشعر بإحساس رهيف، ناعم، هو ذلكم المنبثق عن الذات الشاعرة، بما له من صلة بالجمال الفني، وبما تكتسيه من ملاءمة الكلمات لمعانيها، وبما يجلله الإيقاع المتناغي للأفكار، وبما تلتحق به القوافي بنسقها البديع، يبعث المتعة في النفس، فتهتز هزات مثيرة جذابة، هي تلك التي هزت الشاعر الميمون هزا، فتفجرت ينابيع قصائده/ درره، في انفتاح جمالي أنيق تكتمل به ومعه متعة الاندماج الكلي للقارئ مع إيقاعاتها الخالدة !.
شعر عبد الولي صدفات در، تحتاج إلى قارئ ذي مهارات دربة، وحذقة براعة تمكنانه من الاستمتاع تلذذا للإمساك بدررها اللماعة الأخاذة، وأسرارها الفتانة الجذابة، فإذا ظفر بواحدة منها بكياسته الفنية متماهيا مع دلالها، وزهوها، وتيهها وأمسك بتلابيبها أقبلت عليه ثانية وثالثة ورابعة وخامسة يطوقن عنقه بقلادة هي لذة الشعر الشميري، لذة الذات الشاعرة المتمثلة شلالاتها خلال سنفونية أنغام الحياة، تجليها لوحات تشكيلية شميرة بصورها الشعرية البيانية الفنية المنتشية مع أعماق الشعور – إنها جواهر شعره الفتان المكون لشعريته الشوميرية – تهزك من الداخل وترتفع بك إلى ما هو أعلى منك، إلى ما فوق الحياة اليومية، ترتفع بروحك إلى آفاق لم تكن بالحسبان بما تثيره فيك من انفعالات.
وليس من شك في أن صدفات شعر الشميري استهوت وتستهوي الأستاذة الباحثة والناقدة والشاعرة الأيقونة الكبيرة نبيلة حماني، كما استهوت وتستهوي نخبة من أساتذة باحثين نقاد مهرة ألفت بينهم صروح الثقافة والإبداع – فتفننت وتفننوا في مقارباتهم القراءاتية، وعانقوا جواهر الدواوين الشميرية معانقة فنية، ناعمة الإبحار، ساحرة الاستبطان توجوا فيها الشاعر الفذ عبد الولي الشميري بتاج أكبر رائد للشعر العربيي المعاصر، مقتعدا مقامه بأكاديمية الشعر الإنساني العالمي.
دراسات بحوثية ذات أبعاد جمالية
هذه الدراسات/البحوثية ذات الأبعاد الجمالية، والأعماق الفكرية، ألقت أضواء نورانية كاشفة على دواوين شاعر العروبة عبد الولي الشميري، بكفاءة منهجية فائقة، ومهارة أدبية رائقة وتعمق فني ذائق، لهم جميعا ناقدة ونقاد سامق الإكبار وفائق الاعتزاز، نقتطف من سموق قراءاتهم ما يلي:يطيب الاستهلال بالأستاذة الباحثة والناقدة الحصيفة والشاعرة الكبيرة نبيلة حماني التي وسمت دراستها القيمة ذات لغة جمالية، وبوح شاعرة عطر، ونسق فني أنيق متسق وإبداع نقدي ماتع، يكشف برقة عن المشاعر التي يحملها الشاعر الشميري في أعماق أعماقه. اختارت لها عنوانا شعريا جذابا:
"قراءة عاشقة في قصيدة قرطبة للشاعر اليمني الدكتور عبد الولي الشميري".
"قرطبة" وتر متفرد في سمفونية "قيثار" تتوزع المقاربة خمسة محاور، تترى الواحدة منها بعد الأخرى في تناسق أنيق وتكامل رشيق.
وخصت الأديبة الناقدة قصيدة "عينية" "ذات جمالية الإيقاع والبيان البلاغي في وقفة فنية: "وجدانية في ظاهرها، قومية وطنية في عمقها، حافظت على وحدة الموضوع... تعكس فكر الشاعر ومبادئه وعروبته وقوميته الموغلة الراسخة، وإنسانية الفائقة".
القيم الجمالية لديوان "أوتار"
فيما ركز الأستاذ الدكتور الباحث إبراهيم عمري على القيم الجمالية لديوان "أوتار" عبر ستة فصول ذات جمالية ترابطية، ومنهجية تحليلية ماتعة ومما جاء في وتر النسيب والغزل- إنشاد الشميري:ما كان يحسب مقلتيك خناجر
ومقابر العشاق حول حماك"
"هذا الديوان بطاقة شعرية عربية لها فخر الانتماء للشعر والعروبة والهوية والذاكرة والجمال".
ديوان "قيثار" بين فتنة العلامات السميائية ومسافة توتر الأكوان الدلالية للناقد الأديب الدكتور عبد المجيد العلوي الإسماعيلي.
دراسة حداثية بمنهجية علمية دقيقة، جاء في سياقها:
"تحضر في الديوان نفحات ربانية وقبسات إيمانية يفوح شذاها من جنبات عدة نصوص شعرية من قبيل لجوء حيث يتضوع مسك رؤية تصوفية عميقة....":
"أنا رغم الذي جنيت إلاهي
لم أزل ضارعاً على أعتابك"
ظواهر إيقاعية ديوان "ازهار"
ظواهر إيقاعية ديوان "أزهار" للدكتور الباحث عبد العزيز العلوي. دراسة نقدية مقارباتية، عميقة الإبحار شكلا ومضمونا . جاء فيها:" إن "أزهار" تجعلك تنتقل من زهرة لأخرى شما وذوقا ومتعة للعين..."
الديوان تغلب عليه الروحانيات والمراثي. في ذلك نستمتع به يشدو في حزن بين وإيمان ظاهر.
"ماذا يقول الناس عن عبد الولي
إذا ثوى تحت التراب أو الصخور !"
سمفونية القوافي في ديوان قيثار
"سمفونية القوافي في ديوان قيثار" للدكتور الباحث جمال الدين المرزوقي. دراسة نقدية قيّمة عبر إثنى عشر عنوانا، ضمن لوحات نقدية متراصة الأجزاء، مترابطة الأنساق.ركز الناقد الأريب عبرها على محورين جديرين بالتنويه أولهما توظيف الشاعر الفذ لنصوص من القرآن الكريم كإنشاده:
" الأرض دونك يا طه معطلـــة
عقيمة أنت فيها الفارس البطل"
"عيسى وموسى شقيقا أحمدٍ نسباً
وملـــــةٌ وهدى لو تعلم الملل"
قراءة إبداعية نقدية لديوان "أزهار"
نحو قراءة إبداعية نقدية لديوان "أزهار" للدكتور الباحث عبد الفتاح الإدريسي البوزيدي. قدمها في حبكة منهجية تعمق خلالها عبر المرثيات الشوميرية المؤثرة:"هل يغسل الدمع أحزاني وما أجد
يوم الوداع ولا صبر ولا جلد"
حضور الوطن والعروبة
التماهي مع الشاعر الشميري في مأساته والتأثر بما تأثر/ يتأثر به بقوة ونفاذ شعره، وبقدرية ما أفجعه وآلمه، أمر وجداني إنساني فيه مشاركة قيمية تهز كل قارئ وتدمجه مع وجدان الشاعر دمجا حميميا.وبالإضافة إلى المرثيات، فحضور الوطن والعروبة والقيم القيمية حاضر بقوة في هذه الأزهار الحزينة.
الذاتية والغنائية في ديوان أوتار، أولاها الدكتور عبد العزيز الفلالي حقها من التحليل والبيان: "أوتار بوح وهمسات ووجدان...." "واستحضار...." البوصيري في "إلى الحبيب" وإليا أبي ماضي في "في قلبك الله".
نبيلة حماني.. قراءة عاشقة في قصيدة قرطبة
الأستاذة الباحثة، والناقدة الحصيفة والشاعرة المتميزة نبيلة حماني نالت غامر الاعتزاز، وأحرزت جزيل الإكبار على جمع هذه الدرر والدراسات في هذا المؤلف التاريخي الباذخ المنيف الذي رصّعته بدراسة قيّمة بعنوان: "قراءة عاشقة في قصيدة قرطبة للشاعر اليمني الدكتور عبد الولي الشميري".وظف الشاعر في قصيدته لغة سلسلة، سهلة واضحة من السهل الممتنع، ببلاغة أسلوبية فائقة تجلى المعاني العميقة وتشير دون أن – تفصح – فجاءت لوحة فنية مكتملة مليئة بالمعاني الموحية والصور البلاغية الثرة والجمال اللفظي والمعنوي الأخاذ، فيه من الفصاحة والعمق والقوة ما يشد كل من عانق القصيدة ليجدها هادرة بالجمال زاخرة بالدلالات.
الجهود العلمية للشميري
"الجهود العلمية" عند العلامة الدكتور عبد الولي الشميري هو عنوان الدراسة القيمة التي أنجزها الدكتور محمد نفاد بتفاصيلها العلمية عبر أربعة فصول ...انصبت محاور هذه الدراسة على كشف الجهود العلمية التي ساهم بها الدكتور "الشميري" في إغناء المكتبة العربية بمنجز علمي رصين المحتوى، توزع بين التأريخ، تراجم الأعلام، التحقيق، النقد... وقد تبين من الدراسة أن الرجل يتسلح في منجزه بعلوم آلة مختلفة مكنته من الوصول إلى المعلومة وتوظيفها وتنزيلها.
والأكاديمي "عبد الولي الشميري" في تأليفه لا يسير على غير هدى، وإنما يحمل مشروعا علميا يهتم بالتراث، وجعله بين يدي القرّاء، كما يقرّب أعلام اليمن عبر التاريخ من الباحثين والمهتمين، واستثماره كل ذلك في التنمية الثقافية ببعد وخلفية وطنيتين.
وللمنهج العلمي المحكم دور كبير في تحقيق النتائج العلمية، والوصول إلى الدلالات، فقد كان دقيق الخطى في سيرورة البحث، يشتغل بشكل تطبيقي وبخلفية نظرية تنهل من المناهج المعاصرة التي توفر الجهد والوقت وتعطي نتائج أكبر.
محاور الكتاب
اشتمل الكتاب على 8 دراسات نقدية وجاءت على النحو التالي:- ("قيثار" بين فتنة العلامات السيميائية ومسافة توتر الأكوان الدلالية) للدكتور عبد المجيد علوي إسماعيلي.
- (سمفونية القوافي في ديوان: قيثار للشاعر عبد الولي الشميري الأريب) للدكتور جمال عبد الدين المرزوقي.
- (قراءة عاشقة في قصيدة "قرطبة " للشاعر اليمني د. "عبد الولي الشميري") للدكتورة نبيلة حماني.
- (الذاتية والغنائية في ديوان أوتار) للدكتور عبد العزيز فيلالي.
- (القيم الجمالية في ديوان "أوتار" للشاعر اليمني عبد الولي الشميري) للدكتور إبراهيم عمري.(ظواهر إيقاعية في النص الشعري ديوان "أزهار" للشاعر عبد الولي الشميري نموذجاً) للدكتور عبد العزيز العلوي.
- (نحو قراءة إبداعية / نقدية لديوان "أزهار" لعبد الولي الشميري) للدكتور عبد الفتاح الإدريسي البوزيدي.
- (الجهود العلمية عند د. عبد الولي الشميري) للدكتور محمد نفاد.