تقع ولاية تكساس في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدها ولاية لويزيانا من الشرق، وأركنساس من الشمال الشرقي، وأوكلاهوما من الشمال، ونيو مكسيكو من الغرب وهي ثاني أكبر ولاية في الولايات المتحدة من حيث المساحة والسكان. ويتميز اقتصاد ولاية تكساس بتنوعه بين الزراعة والصناعة والتجارة، والنفط والغاز.
ثورة تكساس
وقبل انضمام تكساس كولاية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية كانت تكساس جزءا من المكسيك، واستقلت عنها في ثورة تكساس، وتم الاعتراف بها في الثاني من مارس عام 1836م كجمهورية مستقلة لمدة 10 سنوات تتمتع بدستور وعلم وحكومة خاصة. واعترفت بها الولايات المتحدة نفسها، وبريطانيا وفرنسا وغيرها.
سبب الأزمة
قام حاكم ولاية تكساس "جريج أبوت"، بإقامة أسلاك شائكة على حدود الولاية مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية المتدفقة للولاية، فأصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكما بإزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الأخرى التي وضعتها تكساس. لكن حاكم الولاية، "جريج أبوت"، ومدعيه العام، "كين باكستون" رفضا الحكم وهددا لو اقتضى الأمر باستعدداد الولاية لخوض حرب أهلية مع حكومة بايدن، وأن الولاية تملك قوات الحرس الوطني التي تخضع لسلطة حاكم الولاية، والتي تمكنها من الدخول في مواجهة مع القوات الفيدرالية إذا ما حاولت إزالة الأسلاك.
التضامن مع تكساس
وزادت حدة التوتر بعد أن أعلنت 25 ولاية أمريكية تضامنها مع ولاية تكساس ضد الحكومة الفيدرالية" إدارة بايدن "، ومنها ولايات كبيرة ذات ثقل مثل فلوريدا وجنوب كارولاينا وجورجيا.
ولاية تكساس ونبوءة جمال حمدان
فهل تتحقق في الأيام القادمة نبوءة الجغرافي العبقري د. جمال حمدان الذي كتب في بداية التسعينات يقول: "أصبح من الواضح تمامًا أن العالم كله وأمريكا يتـبادلان الحقد والكراهيـة علنا، والعالم الذي لا يخفي كـرهه لها ينتظر بفارغ الصبر لحظة الشماتة العظمى فيها حين تسقط وتتدحرج، وعندئذ ستتصرف أمريكـا ضد العالم كالحيوان الكاسر الجريح " .. "لقد صار بين أمريكا والعالم "تار بايت" أمريكا الآن في حـالة "سعار قوة" سعار سياسي مجنون، شبه جنون القوة، وجنون العظمة، وقد تسجل مزيدا من الانتصارات العسكرية، في مناطق مختلفة من العالم عبر السنوات القادمة، ولكن هذا السعار سيكون مقتلها في النهاية ".
الأيام القادمة ستشهد تغيرات عالمية قد تغير خارطة واستراتيجية العالم.
بقلم: الطيب أديب