وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

 كان من يُمن الأقدار، أن هيأت لي لقاء شهرياً، شبه ثابت، لما يقرب من خمس سنوات، مع العلامة الفارس الراحل الدكتور إبراهيم الخولي (١٩٢٩-٢٠٢٣) حيث كنت ألتقيه عقب الفراغ من خطبة وصلاة الجمعة بمدينة السويس، علي موعدة في المسجد الذي يخطب فيه فضيلته، وغالبا ماكان مسجد الشهداء، الذي يتداعي إليه النابهون من المدعوين لخطبة الجمعة بمدينة السويس، من أبرز العلماء والدعاة من ربوع الجمهورية.

د. محمود خليل يكتب عن العلامة الفارس الدكتور إبراهيم الخولي


* نتناول غدوة البوري السويسى بالأرز والسلطات

 ثم نبدأ - حتي صلاة العصر - حوارا مفتوحا حول قضية جادة، تكون محل الطرح العام، حيث ندير حولها نقاشا علميا حرا مفتوحا..

* وبالطبع كنت قد قرأت كل كتب د. الخولي، وهضمتها جيدا، لأنه كثيرا مايفجؤك بسؤال في طيات حديثه، يكون قد استوفاه من قبل بحثا ودرسا، فأردت- إلي جانب الثقافة العامة- أن أكون في مأمن من هذا الشرَك.

*ومن هؤلاء الحضور، كان عمداء كليات، ورؤساء جامعات، ومفكرون ودعاة وسطيون كبار.

* ومن أطرف هذه اللقاءات.. أنني قسوت مرة بشدة علي الجليل العلامة الفارس د. إبراهيم الخولي.. إذ قلت له: إنك كنت أحد أمهر العرابين لكل ما تهاجمه وتسحقه اليوم؟!

فانتبه بكل تحفز، وأشار بسبابته التي مدّ بها ذراعه إلي السماء متسائلا: كيف ياغلام؟!

(لقد تزببت وأنت حصرم)!!

فقلت له: لقد كنت محاضراً تثقيفياً ماهراً بالتنظيم الطليعي، وكان من طلابك المناوشين لك, صديقي العزيز، الطيار صلاح شعيب (ابن شقيقة الأديب عبد العال الحمامصى) وكذلك أخبرني أخي الأكبر المهندس فتحي  خليل، أنك وحسين كامل بهاء الدين المعيد بكيلة الطب، ورفعت المحجوب المدرس بالحقوق، وجمال هدايت.

كنتم جميعا من الكوادر التثقيفية بالتنظيم الطليعي، وأنتم الذين حقنتم الشباب، ودجنتموهم بما تحاربونه فيهم اليوم.

فإذ بالجليل العلامة الفارس يشيح بظهر يده ملوحا في الهواء، قائلا بصوته النحاسى العذب الجهير:

كنا حميرا كباراً، أيها الجحش الصغير

وضجت الجلسة بالضحك المشبع القرير..

وأبي الكبير إلا أن يكون كبيرا..

يرحمك الله ياسيد الفرسان،

وإمام المناظرين

وإلي خير مرضاة..

 ورضي ورضوان

ورب رأض غير غضبان

وإنا لله وإنا إليه راجعون


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button