وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

الكاتب اليمني عبد السلام عثمان يكتب: مُشَجِّع عن بُعد.. بطولة كأس العالم قطر 2022م غير


بعيدًا عن السياسة.. قريبًا من الواقع

منذ عام 2010م سنة إعلان فوز قطر بحق تنظيم بطولة كأس العالم 2022م وهي النسخة الـ (22)

وبعيدًا عن الأرقام الفلكية التي صرفت في البنية التحتية لبطولة كأس العالم في قطر 2022م مقارنة بالمبالغ المأدية التي ستجنيها من وراء ذلك خلال 29 يومًا وهي فترة بطولة كأس العالم بدأت في 20 نوفمبر وتنتهي في 18 ديسمبر وهو اليوم الوطني لقطر

وتبقى قطر هي الرابح الأكبر ومن وراءها العرب

لأن البنية التحتية ستبقى لقرون من الزمن

وسيبقى الحدث التاريخي تتداوله الأجيال جيلًا بعد جيل

وأعتقد أن بطولة كأس العالم لن تتكرر في نسخة عربية قادمة

وهذا ليس عدم ثقة في بقية الدول العربية الأخرى ولكن ما يوجد في قطر لا يوجد في غيرها على الأقل في الوقت الحاضر.

 

قطر تكاد تكون هي الدولة الوحيدة التي لا تعادي أي دولة أخرى وتحتفظ بعلاقاة متينة مع جميع دول العالم ومنظماتها وهيئاتها واتحاداتها وأحزابها بل وشخصياتها ورموزها وتدعم في سبيل ذلك مأديًا ومعنويًا وتهدف إلى تحقيق السِّلم والأمن العالمي وهذا يحسب لقطر.

 

قَطَر البلد العربي الصغير مساحة.. الكبير فسحة وفضاءً وإعلامًا

قطر القليل شعبًا.. الكثير شعبوية

قطر قليلة الضجيج.. كثيرة العمل

قطر إن قالت.. فعلت

وإن وعدت.. أوفت

وإن تدخلت.. نفعت

وإن لم تنفع.. فلا تضر

وإن توسطت.. نجحت

وإن لم تخدم.. فلا تهدم

وإن غابت.. فهي في قلوب الملايين من الناس

هذا ليس مجاملة أو تعصبًا لقطر وإنما الأدلة كثيرة على ذلك من الواقع المُعاش ولا نريد أن ندلل على ذلك لأننا وغيري من الجيل الذي عاش تلك الأحداث وهذه المواقف ونعيشها

وهذا رأيي الشخصي ولا أفرضه على أحد

لست من عشاق الكرة المستديرة ولا من الرياضيين المحترفين

ولكنني أعرف أن هذه الكرة الفاتنة فتنت مئات الملايين من البشر واستحوذت على قلوبهم وعقولهم وهو الحدث العالمي الذي ينتظرونه بفارغ الصبر.

 

وبطولة كأس العالم ومنذ دورتها الأولى عام 1930م في الاوروغواي مرورًا بجميع الدول التي استضافتها فإن الدولة المستضيفة تستغلها بالطريقة التي تراها تخدم بلدها مأديًا وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وسياحيًا وإلى ما هو أبعد من ذلك دون أن ينتقدها أحد أو يمنعها أحد عن فعل ما تريد وقول ما تحب.

 

وعندما رشحت قطر لاستضافة كأس العالم اعترضت بعض الدول الأجنبية بحجة عدم وجود البنية التحتية وما تبعها من شروط وتعقيدات منها ما هو صحيح ومنها ما هو عرقلة وعدم رغبة أن تقام في قطر وكانت قطر تحاور وتتابع وتنفذ على مدى إثنا عشر سنة واستطاعت أن تنفذ الشروط المطلوبة لاستضافة بطولة كأس العالم وتحت ظروف استثنائية بحتة ودون تنفيذ الشروط التي تتعارض مع ثقافتنا وقيمنا وأخلاقنا الإسلامية السمحة.

 

رغم ما واجهت من نقد وقدح وغمز ولمز

وحينما رأوا الإعداد والتجهيز المبهر في نسختها العربية القطرية وتأكد لهم أن هناك إرادة وعزيمة وبناء أفتتحت البطولة يوم الأحد 20 نوفمبر وحضرها العديد من القادة والزعماء والملوك والرؤساء العرب والأجانب وغيرهم من الشخصيات البارزة وأصحاب التميّز والنجاح في شتى مجالات الحياة: الرياضية والثقافية والفنية والإعلامية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والخيرية والعلمية والأدبية والتراثية والتخصصات الأخرى والتي لم يسبق لها أن اجتمعت تحت سقف واحد وفعالية عالمية واحدة خلال تاريخ بطولة كأس العالم لأكثر من 90 عامًا وستؤدي كل فئة من هذه الفئات والشخصيات رسالتها التي تحملها وسيستمع لرسائلهم عبر شاشات العالم أكثر من ثلاثة مليار شخص

وهذا أول نجاح يحسب لقطر من هذه الاستضافة

وسيتلوه نجاحات أخرى الساعات والأيام القادمة خلال فترة البطولة..

مُشَجِّع عن بُعد

عبدالسلام عثمان

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button