هلال رمضان.. قصيدة للشاعر الدكتور عبد الولي الشميري
ــــــــــــــــــــ
وَدّعَ
القَلْبُ عِشَقَهُ وَحَنِينَه
وَبَكَى
وَاسْتَتَابَ نَفْسًا حَزِينَهْ
وَطَوى
وَانْطَوى عَلىَ كُلَّ ذِكْرَى
يَسألُ
اللهَ فِي الهُدَى أَنْ يُعينَهْ
عِندمَا
هَلَّ في السَّماءِ هِلالٌ
بَعْدَ
شَعْبَان هاج فيهِ أَنينَهْ
هَجَرَتْ
رُوحُهُ مُعانقَةَ الغي
وَأَلْوَى
عن الضلال جَبِينَهْ
بعدَ
أَنْ هامَ في الحسانِ طَوِيلاً
وَتَغَنَّى
لمُقْلَتَيْهَا عُيونَهْ
أثقلته
الذنوب فَاسْتَمْطَرَ الدَّمـْـعَ
وَأَدْمَى
خُدُودَهُ وجُفُونَهْ
آبَ
وَالمُوبِقَاتُ حَوْلَ مُصَلاّهُ
وألقَى
غَرَامَهُ وشُجُونَهْ
رَبَّ
إِنَّ الهَوَى ودارَ المَعَاصِي
دنسا
طُهْرَهُ البرئ ودينه
يَا
إلهي عَلِمْتَ مَا كانَ مِنَّى
فامحُها
إن لي ذنوبا مشينَةْ
يَا
إلهِي رَجَعْتُ فاسْتُرْ وَهْبنِي
من
هُدَاك الهُدَى وَعَيْنَاً أَمِينَةْ
عَبْدُكَ
الآبِقُ الجَحُودُ تَرَدّى
هَتَكَ
السَّتْرَ وَاسْتَباحَ السَّكيِنَةْ
وأتَى
حَامِلاً سِجِلَّ خَطَايَاه
لتمحوا
زلاته وجُنُونَهْ
وعلى
عَهْدِكَ الوَفِيِّ سَيَبْقَى
وَسَيُحْييِ
إيمَانَهُ وَيَقيِنَهْ
فَأدِمْ
حُلّةً خَلَعْتَ عَليْهِ
مِنْ
عَطَايَاكَ لا تُخَّيبْ ظُنونَهْ
رَبِّ
واحْرُسْ إيمَانَهُ بِكَ رَبّْاً
وإلهَاً
يَا ذَا الصَّفَاتِ الحَنُونَةْ
كَيْفَ
بِالصَّائِمِ الذِي هَجرَ النَّوْمَ
وَفِي
قَلْبِهِ النَّوايَا لعَيِنَهْ
نَفْسُ
عَوْداً إلى السُّرَى فالدَّيَاجِي
والمَحَارِيبُ
مَانِعَاتٌ حَصِينَةْ
مَوْسِمٌ
تَحْصُدُ الذُّنُوبَ لَيَاليــهِ
وتَزْهُو
بِهِ القُرَى والمَدِينَةْ