ترى هل تسببت رغد صدام حسين في أزمة بين ثلاث دول عربية هي العراق والسعودية والأردن؟. سؤال طرحته شبكةArabic Sputniknews عقب مطالبة لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين في مجلس نواب بلادها، وزارة الخارجية العراقية باستدعاء سفيري السعودية والأردن،
وتسليمهما مذكرتي احتجاج على خلفية نشر أخبار عن لقاء مرتقب لها على قناة "العربية" تتحدث فيه عن دور إيران في العراق، وأن الأولى استباحت بلادها.
وبحسب
وثيقة نشرها موقع "رووداو" العراقي، ان رئيس
لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين عبدالاله النائلي وجه كتاباً رسمياً لوزارة
الخارجية، لاستدعاء سفيري مملكتي الاردن والسعودية لتسليمهم مذكرة احتجاج.
وأوضح
النائلي أن استدعاء السفير السعودي يأتي لأن قناة "العربية" قناة سعودية،
أما سفير الأردن فإن استدعاءه لكون بلاده هي مقر إقامة رغد صدام حسين.
وقالت
اللجنة في خطابها إن هذه الاستضافة تعد "تجاوزا سافرا" على الشعب العراقي،
وتضحياته في مقارعته لحزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق.
وكانت
قناة "العربية" قد نشرت عبر موقعها
الالكتروني ما يفيد عقد سلسلة من اللقاءات بدءًا من اليوم الاثنين مع ابنة الرئيس
العراقي السابق صدام حسين، مؤكدة أنها ستكشف فيها عن حقيقة رغبتها في القيام بدور
سياسي في العراق، متحدثة عن الوضع الراهن فيه، والتدخلات الإيرانية به.
عن رغد صدام حسين
وفقاً
لموقع ويكيبيديا, ولدت في بغداد عام 1967 وهي الابنة
الأولى والكبرى لوالديها الرئيس صدام حسين والسيدة ساجدة خير الله طلفاح، يأتي تسلسلها
الثالث بين اخوانها واخواتها فهي بعد الأبنين الذكور عدي وقصي، وقبل رنا وحلا.
بعد
أقل من عام على مولدها حدث انقلاب 17 تموز 1968 فاصبح والدها نائبَ رئيس مجلس قيادة
الثورة الذي كان يرأسه آنذاك أحمد حسن البكر. وفي عام 1979 أصبح والدها رئيس جمهورية
العراق وهي لا تزال في الثانية عشرة من عمرها . حصلت على درجة البكالوريوس في الترجمة
الإنجليزية.
حياتها العائلية
تزوجت
في سن الخامسة عشرة في مارس 1983 من ابن ابن عم والدها حسين كامل رئيس هيئة التصنيع
العسكري الذي حاول الانشقاق وهرب إلى الأردن في أغسطس عام 1995، وبعدها عاد للعراق
بعد عفو من الرئيس صدام حسين تمت تصفيته من قبل عائلته عام 1996م. أنجبت منه خمسة أبناء
هم علي وحرير ووهج وصدام وبنان.
مغادرتها العراق واللجوء إلى الأردن
آخر
مرة التقت والدها كانت في منزله قبل أيام قليلة من الغزو الأمريكي، حيث جمع كل أفراد
أسرته وطلب منهم أن يتحلوا بالقوة وأن يتوقعوا أن تقصف بيوتهم ومع بدء الحرب والقصف
وسقوط بغداد في أبريل 2003 تم تسريب خبر بأن ابنتا صدام رغد ورنا موجودتان مع أطفالهما
في الموصل، خوف منهما على المستضيفين وأطفالهما غادروا سيراً على الأقدام على الساتر
الترابي الحدودي الفاصل بين العراق وسوريا، ومكثوا بضعة أيام ثم انتقلوا إلى المملكة
الأردنية الهاشمية مع لتستقر في العاصمة الأردنية عمان بضيافة من العائلة الهاشمية
المالكة مشيرة إلى أنه ومنحهم جوازات عربية لعدم استطاعتهم الحصول على الجواز العراقي،
إضافة إلى راتب شهري، ومنزل للسكن.