وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

 

حياة ألعاب الفيديو.. الحياة من منظور الشخص الثالث بنظارة الواقع الافتراضي وكاميرا على الظهر



الحياة من منظور الشخص الثالث لتعيش كشخصيات ألعاب الفيديو


انتشرت مطلع هذا العام صورة هزلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر شابًا مرتديًا عدة واقع افتراضي وحقيبة ظهر متصلة بعمود مثبت عليه كاميرا صغيرة.

وكتب على الصورة "خسر الشاب رهانًا، فاضطر لعيش حياته من منظور الشخص الثالث ليوم كامل".

 

سوبر ماريو 64

تبدو الصورة معبرة وتحتمل تفاسير عدة. فمع أن قامة الرجل منتصبة، فقبضته على السكة تشير إلى انعدام اتزانه المادي، ما يثير تساؤلات عن شعور من يشاهد ذاته من أعلى كتفيه، وهو منظور مألوف لدى لاعبي جراند ثفت أوتو أو لعبة النينتندو الشهيرة سوبر ماريو 64.

 

لم نستطع تتبع الشاب صاحب الصورة، لكن خلال الأعوام الأخيرة، استخدم الكثير من الهواة نظارات الواقع الافتراضي والكاميرات لاختبار الحياة من منظور الشخص الثالث.

 

مراقبة الذات

وتظهر التجارب السابقة أن مراقبة الذات من الخلف صعبة ومربكة على أرض الواقع، لكنها في الوقت ذاته حدسية على نحو مفاجئ.

ففي يوليو/ تموز، نشر أوستن إيفان على يوتيوب فيديو وهو يجمع حاسوبًا مكتبيًا من منظور الشخص الثالث، فشاهد ذاته وهو يركب الجهاز من زواية كاميرا جو برو التي ركبها على ظهره، ما منحه مشهدًا شبيهًا بالألعاب خلال مهمته.

 

استجابة متأخرة

وصرح أوستن إيفانز لمرصد المستقبل "كانت التجربة طبيعية تقريبًا، لكن المشكلات التي واجهتني كانت في فترات الاستجابة المتأخرة، أو في إدراك العمق أو عندما أحاول العثور على شيء على الأرض".

 

وصرح إيفانز أن الفيديو يتضمن تأخيرًا يكاد يكون غير ملحوظ، لكنه أصابه بموجات من الغثيان.

 

أنظر حولك بكتفيك !

وقال إيفانز "يراودك شعور غريب بعد أن تمسك يدك جسمًا، ثم تشاهد الحدث ذاته متأخرًا عشر ثانية. وتحمل التجربة شيئًا من الغرابة، وتحتاج إلى بعض الوقت حتى تعتاد على رؤية رأسك بهذه الطريقة. فعليك أن تنظر حولك ليس برأسك ولا بعينيك، بل بكتفيك. حقًا كانت تجربة مربكة جدًا".

 

عصا التحكم

صارع إيفان مع الرعب الوجودي لإدارة جسم بشري كلعبة فيديو من منظور خارجي، لكن التحدي الأكبر كان لوجستيًا بالنسبة له، إذ قال إن العقبة الكبرى برزت عندما حجب رأسه رؤية المهمة الذي ينجزها، مع أنها كانت مهمات بسيطة لا تستدعي ضغط أكثر من زر أو إدارة عصا التحكم في ألعاب الفيديو.

 

وأضاف أن التأقلم مع هذه التحديات استغرق وقتًا طويلًا، ما اضطره إلى ارتداء نظارة الواقع الافتراضي زمنًا أطول من اللازم.

 

وصرح أيضًا "عندما أخذنا استراحات من التصوير، لم أرغب بنزع العدة كي لا أفقد الاتزان. وأصبت بالإرهاق، فمع أن أدائي كان جيدًا، شعرت أن دماغي يعمل فوق طاقته لتصحيح موقع يدي. وفكرت في جميع التفاصيل الصغيرة لساعات".

 

ذا آكشن لاب

وحمّل جيمس آورجيل مؤسس قناة اليوتيوب ذا آكشن لاب مقطعًا شبيهًا في أبريل/نيسان، حيث قاد سيارة من منظور الشخص الثالث باستخدام نظارة واقع افتراضي. وقال إنه احتاج إلى بعض الوقت للاعتياد على المنظور.

 

وصرح جيمس لمرصد المستقبل "لم أشعر أني في جسد آخر، بل شعرت أنه ما زال جسدي، باستثناء أن عيني كانتا في مكان مختلف".

 

الواقع الافتراضي

وعلى الرغم من الوعود المثالية التي هيمنت على الواقع الافتراضي والمعزز، لم ترق إنجازات هذه التقنيات وسقف التوقعات، فشركة ماجيك ليب مثلًا أعلنت عن تطوير عدة واقع مختلط ذات قدرات خارقة حسب دعاياتها، لكن الواقع أثبت خلاف ذلك، لذلك، من الصعب علينا تصور وجود سوق حقيقية لعدد افتراضية خاصة باختبار الحياة من منظور الشخص الثالث.

 

مع ذلك، تسعى شركات كثيرة للاستفادة تجاريًا من هذه الفكرة، إذ ساهم إيفانز في تطوير نظام مماثل لتصوير مقطع دعائي لزيوت شركة كاسترول في العام 2015، لكنه صرح أن البيئة الافتراضية المعلن عنها في الدعاية كانت أفضل كثيرًا مما اختبره حقًا، فكانت تجربته أشبه بلعبة فيديو بسيطة.

 

ثري دي برنت.كوم

وطور بارتوز بارلوسكي مؤسس شركة الواقع الافتراضي ميبي عدة لمنظور الشخص الثالث في العام 2014، وصرح لموقع ثري دي برنت.كوم أنه يتوقع وجود تطبيقات تجارية لمثل هذا النظام. وكشف لمرصد المستقبل أنه بصدد تطوير إصدار محسن وأحدث، لكنه رفض التوضيح.

 

شركة نيسان

وجدير بالذكر أن تطبيقًا واحدًا أو أكثر من التطبيقات التي ذكرها بارتوز طرحت في الأسواق حقًا، وعززت كاميرات السيارات وحساساتها، ففي العام 2008، طرحت شركة نيسان نظام المراقبة الخارجية، الذي يرسم شكل السيارة حاسوبيًا من منظور الطيور خلال الاصطفاف.

 

ويرى الذين اختبروا الحياة من منظور الشخص الثالث أنها كانت وسيلة لاختبار تقنيات ناشئة، وصرح إيفانز "كان مشروعًا ممتعًا وتحديًا فريدًا، ولا أعلم كيف نستفيد منه على الواقع، لكنه يدفعنا إلى التفكير على نحو لم نفكر به سابقًا".

 

المصدر: مركز المستقبل


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button