نبذة عن الكتاب
يتحدث هذا الكتاب
عن الإمساك بزمام الأمور. إنه يستهدف هؤلاء الذين يشعرون بأنهم قادرون على حماية أنفسهم
من تسلط الآخرين، ومستعدون لوضع حد لهذا. إنه موجَّه لهؤلاء الذين يريدون استقلاليتهم
أكثر من أي شيء آخر. إنه كتاب خاص بهؤلاء المتحررين الذين يريدون التحرك على هذا الكوكب
دون إعاقة.
يشعر كثير من
الأشخاص بسعادة حينما ينظم الآخرون لهم حياتهم أكثر مما لو تولوا هم مسئوليتها. إذا
كنت لا تمانع في أن يدير الآخرون أمورك، فهذا الكتاب ليس لك. إنه دليل للتغيير وكيفية
تحقيقه، إنه يقدم بعض الأفكار الجدلية التي تمثل تحديًا.
ازدراء السلطة القائمة
سيرى الكثيرون
هذه الرؤى على أنها غير مثمرة، وسيتهمونني بتشجيع الناس على التمرد، وازدراء السلطة
القائمة. لا أنكر هذا – أظن أنك يجب أن تكون جريئًا ومشاغبًا؛ حتى لا تقع ضحية لسيطرة
الآخرين.
أجل، أعتقد أنك
يجب في كثير من الأحيان أن تحتد "وتتمرد"، على الأشخاص الذين يتحكمون بك.
وإذا لم تفعل ذلك سيسيطر الآخرون عليك، والعالم مليء بالأشخاص الذين يرغبون في أن تتصرف
بطرق تناسبهم.
يتاح لك نوع خاص
من الحرية حينما تكون مستعدًّا لخوض المخاطر التي تنطوي على الحصول عليها: حرية العيش
في الحياة على طريقتك، وتحديد خياراتك. يجب أن تكون الرؤية الأساسية هي أن الأفراد
لهم الحق في تقرير الطريقة التي سيعيشون بها حياتهم، وأنه ما دامت ممارستهم لهذا الحق
لا تنتهك حقوق الآخرين، فإن أي شخص أو مؤسسة يحاول إعاقتهم يجب أن يوصف بأنه وصي ومهيمن.
يستهدف هذا الكتاب هؤلاء الذين يشعرون بأن حياتهم الشخصية يتحكم بها قوى لا يسيطرون
عليها.
لكل فرد حياة
فريدة من نوعها ومختلفة عن حياة غيره. فلا يمكن لأحد أن يعيش حياتك ويشعر بما تشعر
به، ويعيش بروحك وينظر للعالم بالطريقة التي تنظر بها إليه. هذه هي الحياة الوحيدة
التي ستحصل عليها، وستكون خسارة فادحة أن تسمح للآخرين باستغلالها. فمن المنطقي أن
تحدد الطريقة التي ستعيش بها الحياة، وأن هذه الطريقة يجب أن تجلب لك سعادة التحكم
في حياتك، وليس ألم الشعور بالخنوع والقيد. صُمم هذا الكتاب ليساعد كل قارئ على التحكم
في حياته تحكمًا كاملًا.
رفض الاستسلام
يعاني كل شخص تقريبًا بعض الهيمنة التي يمارسها عليه الآخرون، وهو شعور بغيض بالطبع ولا يفترض الاستسلام له، ناهيك عن الدفاع عنه، كما يفعل الكثير منا دون وعي. يعرف معظم الناس ماهية سلب الإرادة والخنوع والدفع إلى ممارسة سلوكيات وتبنِّي معتقدات ضد رغبتهم. أصبحت مشكلات الوصاية على الآخرين حادة وواسعة الانتشار، حتى إن الصحف في جميع أنحاء البلاد بدأت تخصص أعمدة لمساعدة الأشخاص الذين يتعرضون للإيذاء.
وتحاول "خطوط المساعدة"
و "الخطوط الساخنة" وغيرها من أدوات "الخدمة العامة" تخطي الروتين
الذي يعد جزءًا من مشكلة الوصاية، والحصول على نتائج. وأصبح المدافعون عن حقوق المستهلكين
وأمناء المظالم في المجتمع يظهرون في البرامج التليفزيونية المحلية للدفاع عن الحقوق.
وأنشأت الحكومة وكالات حماية، وأصبح لدى العديد من المجتمعات وكالات تحاول محاربة أشكال
محلية من الوصاية.