تخاريف.. الباحث العراقي "خزعل الماجدي": الديانة الإسلامية ظلمت فرعون.. ومصر
لم تعرف موسى ويوسف !!
ناقشت ندوة في معرض القاهرة للكتاب كتاب "الحضارة المصرية"
للكاتب العراقي خزعل الماجدي، والذي يتناول شكل عقد الزواج في مصر القديمة، ومنصب الملك
وكيف كان ينظر إليه على أنه ملك وإله في الوقت نفسه.
وتطرق الكاتب العراقي إلى عدة جوانب في حديثه أهمها، عدم اعتماده
على النصوص الدينية في كتابه تاريخ حضارات الشعوب، قائلاً: إن المؤرخ الأكاديمي لا
يعتمد على النصوص الدينية بل يعتمد على الآثار.
قال المؤرخ العراقى خزعل الماجدى ردا على سؤال حول قصة موسى وفرعون،
مرة أخرى نأتى إلى المشكلة الكبرى فى حياتنا كمؤرخين، فما يقال عن موسى وفرعون رواية
دينية، وفى الحقيقة نحن لا نأخذ بالرواية الدينية كمؤرخين ونحن للأسف لم نجد أى أثر
لموسى فى مصر ومن بين آلاف النصوص لا نعرف موسى ولا يوسف فى مصر(!!) ولا أعرف من أين
أتت هذه الرواية الصورة التى دونتها الآثار كانت صورة حقيقية عن عدالة الفراعنة.
وأكد، أن مصر القديمة كنز من كنوز البشرية لا مثيل لها فى كل شىء،
قامت بنظام روحى مميز، فقد صمدت لمدة آلاف السنين، لذا هى واحدة من أطول الحضارات فى
العالم، وكتابى "الحضارة المصرية" يأتى ضمن سلسلة تاريخ الحضارات، الصادرة
عن دار الرافدين فى بيروت، وأتحدث فيه عن مصر القديمة وعن "فرعون" الذى لم
يكن ظالما، لكن "التوراة" ظلمته".
وأكد "خزعل"، أن ميزة مصر أنها تهتم كثيرًا بمفهوم الأخلاق
التى شكلت عنصرًا أساسيًا فى بقاء الحضارة، على عكس ما يقال فى الديانة الإبراهيمية
(يقصد الإسلام!!) التى ظلمت فرعون ووصفته بأنه طاغى وظالم، للأسف حادثة النبى موسى
قلبت كل الموازين لأنه وصفت فرعون بالشخص المرعب والقاسى، لافتا إلى أن موسى ليس له
أثار فى مصر تدل على أنه وجد بها.
وتابع "خزعل"، أن حكام مصر لم يكونوا ظلمة لذا التوراة
فيها كثير من المغالطات، ومن يقول إن الفرعون ظالم هم "دجالين ومشعوذين"،
لافتا إلى أنه لا يعتمد على النصوص الدينية فى كتابه التاريخ، وعلينا أن نعيد النظر
فى هذا الأمر لأن الملوك المصريين كانوا يرون أنفسهم آلهة تنظم الكون فمن المستحيل
أن يكونوا من الطغاة والظالمين، كما أن منهجه يعتمد على الآثار فقط، وأى كاتب لا يعتمد
على الآثار ليس كتاب تاريخى، وتمنى خزعل، أن يكتمل سلسلة الحضارات المكونة من 30 كتابا،
وأنه ملتزم ليل ونهار ليخرج كتب السلسلة وينجز المشروع بمسئولية.