رؤيتي حول ندوة أدب الطفل بحضور الشاعر عبده الزراع بنادى أدب المطرية
كتبت/ هالة المهدي
في جو من الألفه والمودة أقيمت بالأمس ندوة، عن أدب الطفل،
ورغم أن اللقاء بالأستاذ الضيف "عبده الزراع" كان الأول بالنسبة لنا في نادي
أدب المطرية إلا أنه كان لقاءا به تآلف ومودة وقد تحدث معنا بود أمتع الحضور، وكأنه
قد التقي بنا مرات ومرات... فقد عرف الأستاذ "عبده الزراع" نفسه في كلمات
بسيطة موجزة لكنها تحمل بين طياتها كثيرًا من خبايا رحلته الأدبية حتي وصل إلي مكانته
الآن كشاعر وككاتب مبدع في أدب الطفل، ثم بدأ يجول بنا في رحلة بين مراحل تطور أدب
الطفل منذ بداية الكتابة عنده مشيرا بذلك إلي البدايات العفوية المبكرة مارًا بذلك
بين ٱدباء قد أثروا فيه أدبيا مثل "أندرسون" على المستوى العالمي وما أثري
به الحركه الأدبيه في ذلك المجال،وروائع عالم الخيال في هذا العالم الساحر .. عالم الطفل....
ثم تحول معنا في عجالة الي كامل كيلاني وبعض الكتاب في العالم العربي ..
مشيرًا الي
بعض الجنود المجهولين في هذا ، كما أشار إلى نادر ابوالفتوح ككاتب له باع والحقيقة
لم أكن أعلم أنه كان يكتب لأبلة فضيلة كل ما تربينا عليه من روائع وبفضله تعلمنا الكثير
.. إلا ليلة أمس.
كانت محاورات الأستاذ السيد جلال له فيها جزء كبير من متعة
الحوار وقد فتح لنا أبوابًا كثيرة للحديث وانطلقنا نعلق وكل منا له سؤاله الخاص .أو
حديثه عن ذكرياته الخاصة بالأدب طفلاً، أو مع أطفاله وأحاديث جدته، وقصص الخيال التي
عشنا نسمعها فتحلق بنا في عالم جميل ..
كما تحدث الدكتور محمود خليل عن ذكريات إذاعة القرآن الكريم
معه وبرامج الأطفال وقصص الأنبياء، وبعض مؤلفاته في أدب الطفل ، وقدرات الكاتب الخاصة
وأدواته التي لابد أن يستعين بها ككاتب كي يصل إلى عقل الطفل وقلبه دون عناء...
كانت الطفلة "هدير رمضان" نموذجًا مبدعًا في كتابة
قصة قصيرة ، فهي مشروع قاصه صغيره امتعتنا..
ورغم أنني اختلفت مع الأستاذ "عبده الزراع" في أن أدب الطفل ينبغي
أن يحتوي على معلومات صغيره تفتح عقل الطفل وتنبه حواسه الي ما يجول حوله في الكون
إلا أنه قد حاول إقناعي بأن الطفل سوف يرفض تمامًا أى معلومة خارج سياقها أو هناك تعمد
لوضغها لأنه يتمني أن يحلق في فضاء الخيال الواسع دون قيود ،ولذلك فالأطفال يملون كتب
ومناهج المدرسة ..وأنا أستمع له تذكرت الكم الهائل من قصص ومجلات الأطفال أمثال سمير
وميكي وتان تان وعلاء الدين التي حرص والدي (رحمه الله) علي الاشتراك لي فيها لتاتيني
بموعد ثابت حتي بيتي... وتذكرت أيضا أفلام الكارتون التي تخليت عن رؤيتها في سن صغير
لأنني لم أكن مقتنعة بها ولم أصدقها .. ثم مرت بخاطري القصص العالمية التي كنت أحاول
عمل سيناريو صغير لها مبسط لاستخدامه في مسرح المدرسة ليقوم التلامبذ بتمثيله ..وتذكرت
كم عانيت لكي إقنع الصغار بالفكره...
وبالتحديد تذكرت قصه قميص السعادة لبودلير والتي
قمت بعمل سيناريو مصغر لها ففاجئني طفل قام بدور الملك ... يسألني : إن كنت لن أجد
قميص السعادة فكيف سأعيش بين الشعب؟ يومها كان لابد أن أشرح فكرة القصة ونهايتها وتعلمت
أنه حتي يقتنع الصغير بالقصة لابد أن أضيف إليه البعد الواقعي المناسب للظروف التي
يعيش فيها حتي لا نضعه في مقارنة ظالمة بين خياله وواقعه.
كان من بين الحضور من كان مختلفا علي( أدب الطفل) هل هو ما
يكتبه هو؟ أو ما يُكتب له؟ وقد استقر الأستاذ "عبده الزراع" علي أنه ما يكتب
له لأن محاولات الطفل بدائية من حيث المضمون الأدبي...رغم أن له خيال واسع يمكنه أن
يكتب ويكتب كما يحلو له لكنه مع التقدم في السن لن يلتفت اليه كأدب حقيقي وسيعتبره
مجرد خواطر ساذجة .
وقد أدهشني أنه لا أحد من الحضور فعلا باستثناء الضيف والأستاذ
السيد جلال والدكتور محمود خليل قد حاول فعليا الكتابة للطفل ، لكن البعض أعلن أنه
سيحاول القراءة للطفل وكذلك الكتابة له، ولم لا ؟ ..فقد تنجح المحاولة ...!!
أما ما جذبني أكثر لموضوع الندوة وجعلها شيقة فهو الأسلوب
الرائع لمنسق الندوة في دعوة كل من الحضور بالمشاركة برايه والمناقشة أكثر من مرة كلما
سمحت لنا فرصة للاستفسار حتي لا نخرج من الندوة إلا وقد أصبح الجميع علي دراية كاملة
وإلمام بكل ما خفي عني من معلومات، والحقيقة إنني سعدت جدًا بفتح الحوار في كل موضوع
دون تحديد وقت أو كلمة محددة بزمن معين بالنهاية وجدت نفسي قد وقفت علي أرض صلبة في
موضوع الندوة اليوم وعلي إصرار أن أعاود البحث أكثر وأكثر للاستعداد للندوات القادمة،
وقد تقرر أن تكون في أدب الطفل أيضا ومع ضيوف جدد شكرا لحضرتك استاذ السيد جلال شكرا
لجميع الحضور.
وقد شارك في حضور والحوار
عبده الزراع ... ضيفا
السيد جلال... رئيس النادي أدار اللقاء
أحمد حسن عمر ... شاعر عامية وسكرتير النادي
د.محمود خليل... الإعلامي والشاعر الكبير
هند سالم ... عضو مجلس الإدارة
رمضان أحمد.. القاص والناقد
محمد خميس ... شاعر الفصحى المميز
زينب يوسف.... شاعرة عامية
ديفيد بارح... شاعر عامية شاب
هدير رمضان أحمد... طفلة موهوبة
أمل البنا.... قاصة
محسن الشاذلي.. شاعر عامية وكاتب أغنية
شروق السيد... شاعرة على الطريق
جيجي عادل... طالبة مستمعة
وهالة المهدي... شاعرة وقاصة