أغاني الأفراح في الريف المصري

دراما وثائقية رائعة.. "صعود الإمبراطورية العثمانية".. مسلسل تركي جديد يعرض على شبكة نتفليكس

بعد النجاح الكبير الذي لاقاه مسلسل قيامة أرطغرل وانتشاره على مستوى العالم والذي يحكي تأسيس الدولة العثمانية، بدأت مؤخراً شبكة نتفليكس فى بث المسلسل الدرامى الملحمى (صعود الإمبراطورية العثمانية) أو Rise of Empires: Ottoman يتناول الجزء الأول والموكون من 6 حلقات بدايات السلطان محمد الفاتح، والمقدمات التي قادته إلى حصار القسطنطينية، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية (أسلاف اليونانيين)، وتسمى أيضا بالامبراطورية الرومانية الشرقية (ارثوذكسية)، في مقابل الإمبراطورية الرومانية الغربية (كاثوليكية).

يحكي المسلسل قصة الحصار الذي دام شهران، والمحاولات العثمانية المتكررة لاقتحام أسوار المدينة المحصنة، والمقاومة الشرسة التي نصبها جنود الإمبراطور قسطنطين الحادي عشر دفاعاً عن المدينة، والتي نجحت في صد ودحر قوات السلطان محمد طوال شهرين، إلى أن خارت قواهم أمام إصرار القوات العثمانية على فتح هذه المدينة الرائعة، والتي سميت فيما بعد، اسطنبول.

وإلى اليوم تستطيع أن تزور أسوار القسطنطينية، وترى فيها الثغرات والخروقات التي أحدثها العثمانيون.

أهم ما كانت تحتويه القسطنطينية هي كنيسة آيا صوفيا، التي شيدت منذ ١٥٠٠ سنة، وكانت مقرا لبابا الأرثوذكس، وقام السلطان محمد بتحويلها إلى جامع، بعد بناء أربعة مآذن حولها.. وذلك قبل أن يقرر مصطفى كمال أتاتورك بمنع الصلاة فيها، وتحويلها إلى متحف عام ١٩٣٥، في محاولة منه كما يبدو للتصالح مع اليونانيين. ولكن هيهات .. فما جرى للقسطنطينية، ولكنيسة آيا صوفيا يكفيان لتفسير العداء الأزلي والكراهية العميقة المتبادلة بين الأتراك واليونانيين.

أجمل ما في هذا المسلسل أنه ناطق بالانجليزية، على الرغم من أن الكاست (الممثلون) كله تركي، وأن مخرجه عمر شاهين، تركي، وأن اخراجه رائع، وأنه يستعين بستة مؤرخين يعلقون وسط مشاهد المسلسل على أحداثه، وأنه يستعين أيضا بخرائط تظهر فيها القسطنطينية الأصلية، ومواقع الجيوش والأساطيل المتواجهة، وجبهتا الحصار الذي نصبه العثمانيون من جهتي البر والبحر.

وتشير تقارير رسمية صادرة من وزارة السياحة والثقافة بتركيا، إلى أن هناك أكثر من 100 مسلسل تركي يعرض خلال السنوات الأخيرة في أكثر من 150 دولة، وقد تمكنت تلك الأعمال من جذب أكثر من 5 ملايين مشاهد.

والسلطان محمد الفاتح هو ابن السلطان مراد الثاني، وأحد مواليد مدينة أدرنة التركية والتي كانت عاصمة الدولة العثمانية عام 1429، وقد تم إرساله إلى مدينة آماسيا ليتولى الحكم فيها عند بلوغه سن الحادية عشرة، وخلال تلك الفترة تعلم الأمور المرتبطة بحكم الدولة، وتولى الخلافة عن أبيه السلطان مراد الثاني عام 855 هجرية، حيث كان عمره 22 سنة.

عُرف عن محمد الفاتح القوة والشجاعة، وكان من أبرز رجال الإمبراطورية العثمانية من أصحاب الخبرة في أمور الحرب والقتال ووضع الخطط العسكرية، ومن أبرز بطولاته معركة فتح القسطنطينية.