صديقات السوء.. متخصصات في خراب البيوت !
كتبت/ ملك محمد
أظهرت دراسة ميدانية حديثة أجراها "المركز القومي للبحوث الاجتماعية" بالقاهرة أن 25% من حالات الطلاق التي وقعت في مصر خلال الأعوام الأخيرة كان السبب الأساسي وراءها هو "صديقات السوء" من جارات الزوجة أو زميلاتها في العمل، وذكرت الدراسة أن هؤلاء الصديقات يحرضن الزوجة أحياناً على التصرف بشكل غير عقلاني حال مشاكل بينها وبين زوجها ، وربما يدفعنها إلى الانحراف والخروج على طاعة الزواج ، إما بدافع الغيرة النسائية المعروفة أو لتحقيق مكاسب صغيرة على حساب خراب بيوت الآخرين !
أظهرت دراسة ميدانية حديثة أجراها "المركز القومي للبحوث الاجتماعية" بالقاهرة أن 25% من حالات الطلاق التي وقعت في مصر خلال الأعوام الأخيرة كان السبب الأساسي وراءها هو "صديقات السوء" من جارات الزوجة أو زميلاتها في العمل، وذكرت الدراسة أن هؤلاء الصديقات يحرضن الزوجة أحياناً على التصرف بشكل غير عقلاني حال مشاكل بينها وبين زوجها ، وربما يدفعنها إلى الانحراف والخروج على طاعة الزواج ، إما بدافع الغيرة النسائية المعروفة أو لتحقيق مكاسب صغيرة على حساب خراب بيوت الآخرين !
والأخطر من ذلك أن معظم حالات الانحراف تحت مسمي
"الزواج العرفي" بين طالبات الجامعة وقعت بسبب نصائح الزميلات المتحررات
, وإغرائهن بالأموال والهدايا للانحراف عن جادة الصواب، إلى حد يمكن القول معه
لحواء "ما عدوك إلا بنت جنسك" !
التحقيق التالي يكشف النقاب عن قصص واقعية لنساء استمعن
إلى "وسوسة" صديقاتهن ، باعتبارهن "مستشارات" لحياتهن الزوجية
فكانت النتيجة هي أوخم العواقب :
السيدة عزة شمس (مدرسة) تؤكد أنها كانت على شفا الطلاق
وعاشت سنوات طويلة فى نكد وعذاب مع زوجها، رغم أنه –حسب وصفها- رجل فاضل، لكنه مهمل
في مظهره وغير وسيم ذلك عشت معه عدة سنوات فى هدوء إلى أن التحقت بالعمل فى إحدى
المدارس القريبة من منزلنا، وتعرفت على مجموعة من الزميلات من بينهن زميلة تقربت
إلىَّ وأظهرت لى مودتها وحبها، فدعوتها إلى زيارتى فى المنزل، ولاحظت فى أول زيارة
لها إنها بُهرت بمستوى معيشتى الراقى والمترف الذى يوفره لى زوجى.
وفى الزيارة الثانية سألتنى عن سر هذا الترف والمجوهرات
التى أملكها فقلت لها أن زوجى حالته ميسورة وهو رجل كريم ونزيه، وفى يوم ما طلبت
منى أن تقضى فى منزلى يومين لحين عودة زوجها وأولادها من زيارة أهلهم فى إحدى
المحافظات، فلم أمانع بالطبع، وكانت فرصة أن تعرفت على زوجى، وسهرنا معنا سهرة
طيبة.
تضيف عزة: ومنذ ذلك الحين بدأت تنغص عليَّ حياتى
بمعايرتى بدمامة زوجى ومظهره غير المريح في رأيها وإذا شعرت أن ثمة خلافاً وقع
بينى وبينه ذات يوم وضعت الوقود على النار، وانتهزت فرصة عدم إنجابى لأطفال وبدأت
تلح علىَّ أن آخذ موقفاً فى هذا الأمر، أما أن يُعالج زوجى نفسه، أو أتركه قبل
فوات الأوان، وضغطت صديقتي على عاطفة الأمومة لدرجة تفجيرها، وبالفعل طلبت الطلاق،
وفور تأكدها من أننى تركت منزل الزوجية، حامت حول زوجى لتزوجه من شقيقتها، وعندما
علمت بهذه المؤامرة سارعت بالعودة لزوجى وحافظت على بيتى الذي كادت أن تخربه
صديقتى أو من اعتقدت أنها صديقتى.
هاربة
إلى الحياة
أما "منال" فوصلت سن العنوسة، واضطرتها ظروفها أن
تعيش مع أخيها وزوجته التى كانت تقسو عليها وتعايرها بعنوستها، فضاق الحال بـ"منال"
وشكت إلى صديقتها فى العمل من سوء حالها، فلم تنصحها بالصبر أو الاحتمال، إنما
نصحتها بالهروب فوراً من هذا البيت إلى الحياة الواسعة !
وتضيف "منال": لا أنكر اننى تأثرت بكلام
صديقتى عن حقى فى أن أحيا حياة أفضل مما أحياها فى منزل أخي واقتنعت أيضاً أن سنى
وثقافتى ودخلى المادى عوامل تمكنى أن اعيش حياة أكثر هدوءاً وسعادة، وبالفعل عقدت
العزم على أن أترك بيت أخى وأعيش بمفردي وعندما عرضت هذا الأمر عليه، ثار وغضب ونصحني
بألا أفكر فى هذا الأمر أبدأ، وعندما شكوت لصديقتى نصحتنى بالهروب وأن هذا من حقى.
وبالفعل هربت من بيت أخى وانتقلت إلى مدينة أخرى لا
يعرفنى فيها أحد لأعيش بمفردى، وبعد مرور أقل من شهر فوجئت بعشرات الشائعات حول
سبب هروبى من أهلى، وعن سوء سيرى وسلوكى، وبدأت نساء الحى ينظرن إلىّ فى شك وريبة ويحذرن
أزواجهن من التعامل معى لأى سبب أو لآخر أو حتى مجرد النظر إلىِّ، واكتشفت أننى
دخلت فى نفق مظلم.
وفجأة ظهرت صديقتى مرة أخرى لتنصحنى بأن الحل الوحيد هو "الزواج
العرفى" من شخص لا أدرى من أين جاء به ولم أجد أمامى مخرجاً سوى ذلك رغم رفضى
المطلق لفكرة الزواج السري، وقبل الارتباط بيوم واحد سمعت صديقتى تتشاجر مع هذا
الرجل حول المبلغ الذى سيدفعه لها مقابل إقناعى بأن أعمل له "توكيل عام"
ليرفع به دعوى قضائية على شقيقى ليحصل على ميراثى منه، وعلمت أن العريس متزوج ولديه
أربع أولاد، رغم تأكيدها أنه أعزب وهنا أدركت أننى أمام صديقة سوء وعدت فوراً إلى
منزل أخى، فنار زوجته أرحم من مصائب صديقات السوء.
وهذه واقعة غريبة وطريفة حكتها سيدة فى شهورها الأولى من
الزواج، تقول: قبل زواجى بعدة أيام تجمعت صديقاتى المتزوجات قبلى لينصحونى عدة
نصائح من أجل حياة زوجية سعيدة ومستقرة، فمنهن من نصحتنى بالهدوء وأخرى بالنظافة
وثالثة بالصبر والاحتمال، وصديقة رابعة نصحتنى نصيحة وجدتها جديدة وجيدة وخاصة أن
الأخريات أكدهن، ووجدت فى نفسى هوى، هذه النصيحة كانت بذبح القطة لزوجى يوم الزفاف،
والمعروف أن مثل "أذبح لها القطة ليلة عرسها" مثل شعبى يُقال للرجال عند
الزواج ليظهر لعروسه الشدة والرجولة منذ أول ليلة زواج، ولكن الصديقة عنها عكست
المثل فنصحت صديقتها أن تذبح هى القطة لعريسها وتظهر له أنها سيد البيت !
وبالغت الصديقة فى النصيحة قائلة: "ولا تقبلى أن
يدخل بك فى أول ليلة و"اتقلي" عليه لمدة أسبوع على الأقل، ارفضى وتمنعى
حتى يشعر بغلاوتك وتعففك، والغريب أن بقية الصديقات وافقن على هذه النصيحة وبصراحة
أعجبتنى أنا أيضاً، وبالفعل بدأت أظهر التمنع والرفض منذ الليلة الأولى التى مرت
بسلام والثانية أيضاً مرت بهدوء، والثالثة كانت مناقشاتها ساخنة والرابعة دب
الشجار بيننا، والخامسة هددنى زوجى بعض التهديدات التى زادتنى عناداً وفى الليلة
السادسة اتصل بوالدى وقال له "تعالى خد بنتك يبدو أنها خائفة من شئ ما لأنها
ترفض أن أقترب منها" وأظهر الزوج شكوكه فانقلبت الأسرة كلها رأساً على عقب
وكاد الأمر يتطور إلى الطلاق لولا أن عادت الزوجة إلى عقلها .
العين
الحمراء
وتتحدث
الزوجة (ل.م) بندم شديد عن المعاملة السيئة للغاية التى عاملت بها
"حماتها" وتقول: كانت حماتى سيدة فاضلة وصبورة، وتعرف حدودها.. وفى
الأيام الأولى من زواجى كنت أعاملها بلطف، إلى أن زارتني إحدى صديقاتي المقربات
ونصحتني أن أبدأ فى معاملتها بعنف وقسوة، لأن الحموات –حسب نصيحتها- إذا لم تظهر
لهن زوجة الابن قوة الشخصية فإنهن يعاملنها على إنها "جارية"، ولابد من إظهار "العين الحمراء" من البداية حتى لا اصبح غريبة
فى بيتى وتسيطر هي –أي حماتي- على البيت.
وبالفعل
اقتنعت بكلامها، وعاملت حماتي بقسوة شديدة وأهملتها وأهملت احتياجاتها ورغم أنها كانت مسنة مريضة،
وصبرت المسكينة وتحملت
فى صمت حتى لا تخرب بيتي، وكنت أرى نظرات الحزن والألم والعتاب فى عينها ولا
أرحمها.. وقبل وفاتها بأيام قالت لي
"مسيرك يا مرات ابني تبقى حماة".
وتضيف(
ل.م ): وبالفعل مرت الأعوام وأصبحت حماة منذ عامين،
واضطرت الظروف المادية ابني أن يعيش معى
في نفس البيت.. وكأن شريطاً سينمائياً يُعاد عرضه.. كل ما كنت أفعله فى حماتى
تفعله معى زوجة إبنى،
وهنا فقط، أدركت أننى وقعت ضحية صديقات السوء ونصائحهن، لهذا دائماً أنصح ابنتى،
وزوجة أبني ألا يعطين آذانهن لنصيحة الصديقات، أو بالأحرى "لوسوستهن".
وتحكي
"سلوى" وهي طالبة جامعية كيف
أفسدتها صديقتها وكيف علمتها الكذب على أسرتها، تقول: قبل الثانوية العامة كنت مثالاً للبنت
الملتزمة فى كل شئ، الأخلاق، والدراسة، والدين إلى آخره، و مرت السنة الأولى فى
الجامعة بخير، إلى أن تعرفت فى السنة الثانية على إحدى الزميلات التى دعتنى يوماً
للعشاء فى منزلها، وهناك فوجئت بعائلة مختلفة تماماً عن عائلتنا، فوالدها متوفى،
وأمها سيدة متحررة للغاية، ولها شقيقتان يكبرنها ، وفي البيت فوجئت بمجموعة من
الشباب من أصدقائها وأصدقاء أمها وشقيقاتها، يمزحون ويمرحون ويتصرفون بحرية
وتلقائية، يغنون ويشاهدون أفلام الفيديو..
ولا
أخفيك أنه كان جواً جديداً بالنسبة لى وشدنى،
وكررت الذهاب معها أكثر من مرة، ولم يتعد الأمر ما وصفته، لكننى عندما كنت أتأخر على البيت وأخاف من أهلى كانت
تعلمنى هى وأمها الكذب، وكانت أمها تتصل بأمى لتطمئنها أنني مع أبنتها نذاكر
دروسنا، وبعد الانتهاء من المذاكرة سوف تصحبنى بنفسها إلى البيت، واستمر الحال عدة
شهور، وفجأة فوجئت أن الأمور بدأ تنقلب إلى ما هو أبعد من ذلك، ومن خوفى حكيت
لزميلة أخرى أثق فى عقلها ودينها، فنصحتنى بسرعة الابتعاد عن هذه الصديقة وشرحت لى عواقب هذا
الطريق، وعندما امتنعت حضرت لى أم صديقتى لتقنعنى بالعودة، وكان ستر الله عظيماً
أن شاهدتها زميلتنا الأخرى معى أمام الجامعة واستمعت لكلامها، فطردتها وهددتها
بالفضيحة.. وهكذا كادت هذه المرأة وبناتها أن يفسدنني لولا ستر الله ودعاء
الوالدين.
مقالب
النساء
وإفساد المرأة للمرأة حقيقة تؤكدها
السيدة فوزية مختار (مسئولة
علاقات عامة) قائلة: أسمع فى
النوادى التى ارتادها
كثيراً بحكم عملى، وأيضاً فى المجتمعات النسائية فى المناسبات الخاصة، حكايات يشيب
لها الولدان عن "مقالب" النساء فى بعضهن البعض، والتى يقصد منها فى
النهاية تدمير حياة المرأة أو وصفها فى وضع اجتماعي سيئ أو على الأقل محرج، والسبب
الغالب والأعم لهذه المؤامرات
هو "الغيرة" .. غيرة المرأة من بنات جنسها التى لا يحدها حد،
وفى أحيان أخرى يكون هدفها
"الإفساد" فى حد ذاته، كأن تجر المرأة الأخرى إلى الرذيلة أو الطلاق أو
التمرد على حياتها بصورة أو أخرى،
لهدف "براجماتى" أو لغرض ما فى نفس المرأة المخربة أي الداعية للفساد.
ومن
جهتها تقول الإعلامية المعروفة بثينة كامل: تلقيت مئات المكالمات التى تشتكى فيها
سيدات وفتيات من الصديقات أو من المرأة الأخرى بصفة عامة، وكيف دخلت هذه المرأة حياتهن ودمرتها، ولقد استمعت إلى قصص بنات وقعن فى فخ
الرذيلة عن طريق صديقات السوء، وسمعت عن سيدات تخصصن فى الإيقاع بالأخريات فى "شبكات آداب" وعشرات من البنات اللاتي أفسدتهن صديقاتهن، فوضعهن على طريق إدمان المخدرات والزواج
العرفي، والانحراف بصفة عامة.
ومن المعروف أن تأثير المرأة على المرأة مثل
السحر، وخاصة إذا كانت أحدهما تثق فى الأخرى
وعادة ما تتمتع المرأة المفسدة بوسائل جذب فى كلامها وتصرفاتها يمكن أن
تخدع البعض وتبهر البعض الأخر،
وهذه المرأة تكون بالفعل كالأفعى، تبث سمومها فى رأس الأفعى الأخرى فتقلب حياتها
رأساً على عقب.
وتشير
بثينة كامل إلى أن منبع خطورة المرأة على بنت جنسها أنها تفهمها جيداً، ربما من مجرد النظر
فى وجهها وتفهم احتياجاتها، وما يمكن أن يسعدها أو يتعسها، ولذلك فإننى أنصح
الأمهات بضرورة مراقبة صديقات
بناتهن، والتدقيق جيداً في أخلاقهن
وفى البيئة التى خرجن منها، ولا مانع أبداً أن نتدخل الأم بأسلوب جيد فى اختيار صديقات ابنتها
المراهقة.
أما الدكتورة سعاد صالح فتحذر من أخذ النصح والإرشاد من صديقات السوء،
ومجالستهن بصفة عامة، فقد حذر الرسول (صل الله عليه وسلم) من جلساء السوء، قال النبى:"إن الجليس الصالح والجليس السوء
كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يؤذيك وإما أن تبتاع منه، وأما أن
تجد منه ريحاً طيباً، ونافخ الكير أما أن يحرق ثيابك وأما أن تجد منه ريحاً خبيثاً". وصديق السوء يورد الإنسان الهلال ويضره
أكثر مما ينفعه وقال تعالى "إن كيد الشيطان كان ضعيفاً" أما كيد المرأة فوصفه سبحانه بقوله "إن كيدهن عظيم".
ولهذا أنصح البنات والمرأة بصفة عامة أن تحرص
دائماً على البحث عن رفقة صالحة، تعين على الحق، وتدل على الخير وأحذرهن من صديقات
السوء، أو قرينات السوء.. وأعلمي أن مصاحبة الأخيار مما أوصى به ربنا جل وعلا،
ونبينا صلى الله عليه وسلم، قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
وكونوا مع الصادقين" وأقول
للمرأة المسلمة، إذا لاحظت فى صديقاتك أو في بعضهن أنهن يتسلين على الغيبة والنميمة والخوض فى أعراض الناس فأعلمي أنهن صديقات
سوء، ولا تتقبلي منهن نصيحة أبداً، وإياك أن تستشيري إحداهن فى أي مشورة، والأهم
من كل ذلك هو الابتعاد نهائياً
عنهن إلى غير رجعة.