وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

السمنة والإرهاق أهم أسبابه.. الشخير أزمة عائلية وصحية


مجتمع بوست | السمنة والإرهاق أهم أسبابه.. الشخير أزمة عائلية وصحية


شخص يميل إلى البدانة ذو رقبة قصيرة نسبياً فى بعض الأحيان وغالباً يعانى من رجوع الفك السفلى للخلف هذه هى الصورة التى يرسمها العلماء للشخص الذى يعانى من مشكلة الشخير والجدير بالذكر أن الشخير لا يمثل مجرد مشكلة اجتماعية تتسبب فى المشاكل العائلية وقد تؤدى إلى خلافات زوجية حقيقية فحسب وإنما قد يكون علامة مشكلة صحية ربما تصل إلى تهديد الحياة.
ويعرف الدكتور محمد الهاشمى الأستاذ بطب القاهرة واستشارى علاج السمنة.. الشخير: بأنه عبارة عن صدور أصوات ضجيج عند التنفس أثناء النوم وعادة ما يكون مرضى السمنة هم الأكثر عرضة للشخير حيث ثبت من الإحصائيات أن نسبة حدوث الشخير لدى مرضى السمنة تبلغ ثلاثة أضعاف الأشخاص العاديين.
وعموماً تشير الإحصاءات أن الشخير يحدث بنسبة 20% للرجال و40% للنساء فى سن الستين وهناك أسباب أخرى تسبب الشخير إلى جانب السمنة مثل تضخم اللوزتين واللحمية وهناك انسداد الأنف بالحساسية أو الحاجز الأنفى وهناك تورم اللهاة بسبب الحساسية وقد يكون الشخير بسبب ضعف عضلات الحلق والخدين وهذا ما يحدث فى حالات الضعف العام وعند كبار السن.
أما عن آلية حدوث الشخير فيلخصها ببساطة الدكتور حازم أبو العيون أستاذ جراحة الأذن والأنف والحنجرة بكلية طب قصر العينى على أنها نتيجة دخول الهواء أثناء التنفس من خلال ممرين هوائيين هما النف والفم فى الوقت نفسه على عكس المسار الطبيعى للتنفس الذى يكون من خلال الأنف فقط فدخول الهواء منهذين المسارين قد يؤدى إلى تذبذب سقف الحلق الرخو واللهاة الذين عادة يكون بهما تراكمات دهنية مصاحبة للسمنة بالإضافة إلى ضيق الممرات الهوائية فى منطقة البلعوم الحلقى نتيجة ترهل الجدار الجانبى للبلعوم الناتج عن ترهل عضلاته والتراكمات الدهنية به المصاحبة للسمنة مع كبر وتضخم الجزء الخلفى من اللسان وعادة يعانى الشخص الزائد فى الوزن حديثاً والمرهق والذى يميل إلى النوم على الظهر من الشخير نظراً لكل العوامل السابق ذكرها.
ويصف د. حازم أبو العيون الطرق التحفظية اللاجراحية لعلاج هذه المشكلة. هى أول الوسائل للعلاج ويلخصها فى الآتى:
-  التخلص من الوزن الزائد والسمنة للتخلص من الدهون المتراكمة بمنطقة سقف الحلق الرخو واللهاة والجدار الجانبى للبلعوم الحلقى.
-      تجنب الإرهاق الشديد قبل النوم فى حالة استرخاء شديد يساعد على حدوث الشخير.
-      عدم الأكل قبل النوم مباشرة.
-  عدم تناول المهدئات والكحوليات قبل النوم حتى لا يساعد هذا على سقوط اللسان إلى الخلف وحدوث المزيد من الانسدادات التى تؤدى إلى حدوث الشخير.
العمل قدر المستطاع على توفير مسار هوائى مفتوح من خلال الأنف وذلك بعلاج أية مشاكل بالأنف مثل الحساسية، الحاجز الأنفى المنحرف، التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، لحميات الأنف.
ويضيف د. محمد الهاشمى إنه يجب الاهتمام بمنطقة الأنف بشكل خاص لأنها مدخل الهواء للجهاز التنفسى ولقد تم ابتكار شريط لاصق يوضع على طرف الأنف ويساعد على بقاء فتحات الأنف واسعة ويسمى هذا الشريط NOSAI STRIPS وهو قد يفيد الناس الذين يحدث لهم الشخير.
وكذلك الاهتمام بعلاج حساسية الأنف والتضخم المزمن للزوائد الأنفية وقد يفيد استعمال بخاخة الكورتيزون الموضعى لمدة شهر وهناك أيضاً الاهتمام بوضع المريض أثناء نومه فقد لوحظ أن معظم حالات الشخير تحدث عندما ينام الإنسان على ظهره فتم ابتكار جيب صغير فى ظهر بيجامة النوم وتوضع فى هذا الجيب كرة تنس فلا يستطيع الإنسان النوم على ظهره وبذلك لا يحدث له الشخير بل إن أطباء الأسنان ابتكروا نوعين من أطقم الأسنان يلبسها الإنسان فى فمه قبل النوم فتمنع اللسان المتضخم من أن يسد البلعوم ولكن عيب هذا الابتكار أن الإنسان يستيقط وبدلاً من أن يشتكى من قلة النوم يشتكى من آلام الفك وجفاف الحلق نتيجة استعمال هذه الأطقم.
كذلك أبتكر العلماء جهازاً يسبب زيادة فى الضغط الجوى داخل البلعوم فيمنع ارتخاء عضلات البلعوم أثناء النوم فيمنه الشخير إلا أن هذا الجهاز أيضاً يجهد الإنسان لأنه يبقيه فى وضع غير طبيعى فلا ينام جيداً أيضاً فى حالة فشل كل الوسائل العلاجية التحفظية لعلاج الشخير فقد يكون هناك بعض السبل الجراحية والتى يجب أيضاً التروى فيها وإتباع نظام علمى سليم لتطبيقها يلخصها د. حازم أبو العيون فيما يلى.
علاج المشاكل التى تؤدى إلى حدوث انسداد جزئى أو كلى بالأنف مثل إجراء عملية استعدال الحاجز الأنفى المنحرف أو استئصال الزوائد الأنفية ولحميات الأنف إلى آخره من مسببات انسداد الأنف.
عمليات سقف الحلق الرخو وتشمل استئصال الجزء الخلفى من سقف الحلق الرخو مع اللهاة بالإضافة إلى اللوزتين المتضخمتين وهذا عادة يتم عن طريق استخدام الليزر.
ويوجد أيضاً تدخلات جراحية أكثر عنفاً نادراً ما يلجأ جراح الأنف لها لإنها تستخدم فى حال وجود أسباب أكثر تعقيداً مثل تضخم الجزء الخلفى للسان.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button