وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

"إتيكيت" رائد الأعمال الناجح

"إتيكيت" رائد الأعمال الناجح

يمر رائد الأعمال بالكثير من المواقف في حياته العملية، تتطلب منه القيام بسلوكيات معينة، وينبغي عليه أن يدرك طبيعة مثل هذه المواقف، ويتعامل معها بطريقه لائقة، حتى يكسب ود الآخرين وينال رضاهم.


الإتيكيت والالتزام بالآداب الاجتماعية



وفى بعض الأحيان، قد تتوقف نتائج العديد من المقابلات والصفقات على التصرفات الظاهرية للرائد، فلا مفر إذن، والحال كذلك، أن يتصرف ضمن ما اصطُلح عليه بـ"الإتيكيت"، الذي يعني الالتزام بالآداب الاجتماعية والسلوكية المتمثلة في اللباقة وحسن التصرف في المواقف كافة، ما يعكس احترام الشخص لنفسه، وللآخرين.
وقد يكون رائد الأعمال على مستوى عال من الكفاءة والقدرة على انجاز أعماله المطلوبة، ولكنه غير قادر على التعبير أو ترجمة هذه الكفاءة في شكل تصرفات، فتكون النتيجة على عكس ما يرغب ويريد.


اتيكيت رائد الأعمال مع شركاء العمل


مع نمو قطاع ريادة الأعمال، بات يتعيّن على الرواد أن يدركوا أن ثمة قواعد ومبادئ وآداباً يجب عليهم أن يلتزموا، لضمان التعامل بأعلى مستوى من الاحترافية مع شركاء العمل.


الاتيكيت كعلم وفن


وهذه القواعد والمبادئ تدل على الخلق القويم الذي يجمع بين الرقي، والبساطة، والتواضع. ومن هذه القواعد التي تدخل في نطاق "الإتيكيت"، كعلم وفن:


- يجب عليك كرائد أعمال يسعى للنجاح, حين تتلقى ضيفاً أو عميلاً في مكتبك، أن تقف وتنهض من مكتبك فور دخوله، وتتوجّه إليه لاستقباله وتصافحه باليد، فهذا التصرف من شأنه أن يُشعر الضيف أو العميل بالترحاب وبنوع من الألفة المحببة، التي تترك لديه انطباعاً ايجابياً عن المؤسسة ككل. ولا بدّ أن يرافق المصافحة تواصل بصري يعزّزها ويزيدها حميمية.


- جرت العادة أن تتولى إدارة العلاقات العامة في المؤسسات إدارة عمليات الاتصال الخاصة بالمؤسسة, ليس هذا فحسب, بل أن تتولى إدارة عمليات التفاوض, والمشاركة في توقيع الاتفاقيات والصفقات مع المؤسسات الأخرى, غير أن قواعد "الإتيكيت" تتطلب من المؤسسة في بعض الأحيان إيفاد شخصية مرموقة من قبلها، إما لزيارة المؤسسة الأخرى, أو لتوقيع اتفاق أو صفقة معينة, وذلك احتراماً وتقديراً لتلك المؤسسة.


- هناك العديد من المناسبات والفعاليات والأنشطة التي يمكن اعتبارها فرصة ملائمة لمراسلة المؤسسات الأخرى, بهدف تعزيز العلاقة معها, مثل: التهنئة والتعزية والتضامن والشكر, وطلب التعاون, وتقديم المساعدة والمساندة والتعبير عن تأييد مواقف المؤسسة تجاه قضية ما، بالإضافة إلى المبادرة بإرسال الرسائل في المناسبات الاجتماعية المختلفة.


وتتطلب قواعد "الإتيكيت" أيضا تضمين هذه الرسائل عبارات المجاملة والثناء, التي تتطلبها المناسبة, وأن تُرسل في مظروف مغلق عليه شعار المؤسسة, ويكتب على غلاف الرسالة اسم الشخص ولقبه بالكامل, أو الإدارة الموجهة إليه، ويفضل استخدام صيغة الجمع لا المفرد في المخاطبة, تعبيرا عن الاحترام.


- إن رائد الأعمال في مؤسسته هو بمثابة "ربّ الدار" كما في المنزل، ومن واجبه الالتزام بقواعد الضيافة، ولكن في شكل مهني، باعتباره المضيف، وعليه التصرف على هذا الأساس.

- لا يليق بك كرائد أعمال تجاهل أي شخص يدخل إلى مكتبك، بل من واجبك إبداء الترحيب به، سواء كان أعلى أم أدنى منك مركزاً.

- عند قيامك بتقديم شخص إلى آخر، يُقدم الشخص ذو المركز الأدنى إلى الشخص ذو المركز الأعلى، بغض النظر عما إذا كان هذا الشخص مسناً أو شاباً، امرأة أو رجلاً.

- العمل في مجال ريادة الأعمال يتطلب منك ذكر اسمك كاملا عند الالتقاء بالآخرين، ولا بد لك من الانتباه للطريقة التي يقدّم بها الآخرون أنفسهم أيضا.

- احرص على قول كلمة "شكراً" مرّة أو مرّتين أثناء حواراتك مع نظرائك أو مرؤوسيك, فذلك يبقيك وقوراً بغضّ النظر عن أي شيء آخر.

- انتبه لخطورة وضع القدم على قدم أثناء اللقاءات, فهذا الأمر تصرف غير مقبول في مجتمعاتنا الشرقية عموما، إلا من المرأة فقط.

- عندما تشير إلى شيء, فعليك الاحتفاظ بأصابعك مجتمعة, ويمكنك الإشارة براحة يد مفتوحة وأبق على أصابعك مضمومة دائما.

- إذا كان وقتك مشغولاً ولا يمكنك استقبال أحد الضيوف في الوقت الحالي، فقم بتكليف من ينوب عنك أو من يحل محلك في استقبال الضيف، وتوفير وسائل الراحة له، وإعلامه بأنك ستكون معه بعد وقت قصير، ومن غير اللائق ترْكه ينتظر وحيداً من دون أي إشعار منك.

- عند دخولك مؤسسة ما، يتوجب عليك التوجه مباشرة إلى "قسم الاستعلامات" بها، لمعرفة الجهة التي عليك مراجعتها، حتى لا تضطر للتجول بين المكاتب على غير هدى وإحداث فوضى أو بلبلة داخل المكان.

- حين تودّ الدخول إلى مكتب شخص آخر، عليك دائماً بالاستئذان قبل الدخول، فللمكاتب - كما للبيوت- حرمتها. وتجنَّب الإتيان بأي عمل يسيء مضيفك أو يضايقه، كأن تصبح أنت المضيف وهو الضيف.

- احذر من بعثرة أوراق مضيفك أو أغراضه على المكتب لوضع حقيبتك أو أغراضك الشخصية. وإياك ومحاولة استراق النظر إلى أوراقه الخاصة.

- لا تسعى لإطالة زمن الزيارة إلى مكاتب الآخرين، واجعل المضيف هو مَن يحدد زمنها ووقتها، لأنه إذا كان مهتماً بما لديك سيُشعرك بذلك.

- حين تقوم بزيارة أي مؤسسة، فإيّاك أن تتحدث بصوت عال أو تقهقه أو تتصرف وكأنك في مقهى أو مكان عام مهما كانت طبيعة الصلة التي تربطك بمَن تزوره، واحرص على الالتزام بإتيكيت أماكن العمل.

- عليك مراعاة الوصول إلى اجتماعات العمل في المواعيد المحددة سلفاً. وإن وقع أمر طارئ اضطرك إلى التأخر، فعليك الاتصال أو إرسال بريد إلكتروني للمجتمعين فورا.

- لا تتوقع شكراً أو مديحاً على العمل الناجح والمخلص الذي تقوم به، ولكن توّقع إبداء الكثير من الملاحظات عليه، لذا اعمل وفق ضميرك، واسعَ إلى تجنّب الأخطاء قدر الإمكان.

- كن دائماً رائد الأعمال اللائق بملبسك ومظهرك وكلامك، لا تحمل معك مشاكلك الشخصية إلى العمل، وابتعد قدر الإمكان عن النميمة، وتجنّب المزاح والكلام المبتذل الذي يُفقدك احترام الناس.

- في جلسة غداء أو عشاء العمل, وازن خيارات الطعام مع ضيفك. فإذا طلب الضيف مثلا فاتح شهية أو حلوى، فعليك أن تحذو حذوه.


إن كل ما سبق معروف لديك كرائد أعمال، لكنه قد يُنسى في غمرة بأمور حياتك وعملك، فعليك دائمًا أن تتذكر ذلك، وأن تستفيد من دروس الحياة التي لا تنتهي.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button