وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي, أخبار, ثقافة, اتيكيت, كتب, علوم وتكنولوجيا, مال وأعمال, طب, بيئة

إعلان الرئيسية

 

قصيد السنوار | د. محمود خليل

الشهيد يحيى السنوار

إهداء إلى روح سيد شهداء العصر
أبي إبراهيم... رجل الشوك والقرنفل
16 / 10 / 2024
*************

ولَكَ التحيّةُ كلُّها والغارُ،
ولكَ الجلالةُ أيُّها السِنوارُ.

يا أيّها الأسدُ الأعزُّ جسارةً،
يا دعوةً هتَفَتْ بها الأسحارُ.

وخرجتَ وحدكَ كي تُجابهَ كوكباً،
تيجانُهُ السفهاءُ والفُجّارُ.

فلقد تعطّلتِ العروشُ وأُدمِنَتْ،
سَفَهَ الخنوعِ، وأولغَ التجّارُ.

والقُدسُ يَصدَحُ، والمنارةُ والهُدى،
والحقُّ يقرأُ آيَهُ الأبرارُ.

واللهُ أكبرُ قد أعزَّ جنودَهُ،
وببطنِ غزّةَ تَسكُنُ الأسرارُ.

يا عصبةَ الشيطانِ، ضلَّ فجورُكم،
ومِنَ الحنادسِ قد أطلَّ نهارُ.

هذا هو اليومُ الطويلُ، وعيدُهُ،
وبوعدِهِ تتواترُ الأخبارُ.

بمسافةِ الصفرِ الأمينِ تقارَبَتْ،
حُقَبُ الزمانِ، وفتحُهُ النُّوّارُ.

ببراءةِ الطفلِ الشهيدِ وأمِّهِ،
وبأهلِهِ، والكونُ إذْ ينهارُ.

بنثارِ تُلِّ النورِ مِن شهدائِنا،
والشاهدون أذلّةٌ وصِغارُ.

قصُرَتْ حروفُ الأبجديةِ والنهى،
وتفحّمتْ بحلوقِنا الأعذارُ.

أنتَ القراءةُ والكتابةُ والعُلا،
وإلى رِحابِكَ ينتهي المشوارُ.

وإليكَ يَزحفُ مَن أجابَ، ومَن غوى،
فَنفايةٌ، وحُثالةٌ، وغُبارُ.

فِسطاطُكَ الحقُّ المبينُ، وخندقٌ،
يأوي به الأحرارُ والأنصارُ.

يومَ الفداءِ تعطّرَتْ صُحُفُ التُّقى،
وترنّمتْ بجِنانِها الأطيارُ.

والشوكُ أينعَ، والقَرَنْفُلُ مُشرقٌ،
بالطّيبِ حتى شَعشَعَ الصبّارُ.

فاقرأْ كتابَكَ في الضلالةِ والهُدى،
فبعهدِكُم تتوضّأُ الأشعارُ.

واجمعْ شُموسَكَ والبدورَ جميعَها،
فلأنتَ وحدكَ للحياةِ مدارُ.

يا زُبدةَ التاريخِ فيما دوَّنَتْ،
أقلامُهُ، وتحدّثَ السَّمّارُ.

أنّى ذهبتَ، فقبلةٌ وإمامةٌ،
مهما تآمرَ خائنٌ أو جارُ.

كالشمسِ تضبِطُ في النّزالِ شروقَها،
كي يَخسأَ النخّاسُ والسِّمسارُ.

وحزمتَ صومَكَ بالضّلوعِ مُطيّباً،
ليكونَ عندَ مليكِكَ الإفطارُ.

كذبوا الكليمَ، فكنتَ أصدقَ شاهدٍ،
وعصاكَ فوقَ الفَرقَدَينِ شعارُ.

ورؤى الوجودِ تفتّحتْ بجهادِكُم،
من بعدِ ما عَمِيَتْ به الأبصارُ.

لِتَهُبَّ من تحتِ الركامِ طهارةٌ،
وتهلَّ في أنقاضِها الأحجارُ.

وكأنَّ عُمرَك كان أحكمَ آيةً،
حَبَكَتْ جميعَ حروفِها الأقدارُ.

يا جعفرَ الطوفانِ في زمنِ الخَنا،
والناسُ عندكَ جَنّةٌ أو نارُ.

يا ذا الجناحينِ الكبارِ على الورى،
للهِ دَرُّكَ أيُّها الطيّارُ.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button