كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من جامعة ولاية أوريغون في الولايات المتحدة أن اضطراب أنماط النوم لدى مرضى قصور القلب قد يشكل خطراً كبيراً على حالتهم الصحية، حيث يزيد من احتمالية تعرضهم لانتكاسات صحية خطيرة في غضون ستة أشهر فقط.
أهمية النوم المنتظم في تحسين فرص التعافي
أوضح الباحثون أن انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ يلعب دوراً محورياً في تعزيز فرص التعافي لدى مرضى قصور القلب. فالحفاظ على جدول نوم ثابت يساعد الجسم على إعادة التوازن الحيوي، ويدعم عمل الجهاز القلبي الوعائي بشكل أفضل.
كما شدد الفريق الطبي على أن الالتزام بروتين نوم صحي قد يكون وسيلة بسيطة وفعالة لتحسين جودة الحياة وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة بالنسبة لهؤلاء المرضى.
لماذا يشكل اضطراب النوم خطراً على القلب؟
يشير الأطباء إلى أن النوم غير المنتظم يسبب خللاً في الساعة البيولوجية للجسم، ما يؤدي إلى اضطراب في إفراز الهرمونات، وارتفاع مستويات التوتر، واضطراب ضغط الدم. هذه العوامل مجتمعة تزيد من إجهاد عضلة القلب وتضاعف مخاطر تدهور الحالة الصحية بسرعة.
توصيات عملية لمرضى قصور القلب
قدّم الباحثون مجموعة من النصائح البسيطة التي يمكن أن تساعد المرضى في تنظيم أنماط نومهم، أبرزها:
-
الالتزام بالذهاب إلى النوم والاستيقاظ في نفس الأوقات يومياً.
-
تجنب المنبهات مثل الكافيين قبل النوم بساعات.
-
تهيئة غرفة نوم مظلمة وهادئة تساعد على الاسترخاء.
-
ممارسة أنشطة بدنية خفيفة بانتظام لدعم صحة القلب وتحسين النوم.
-
استشارة الطبيب في حال استمرار مشاكل النوم لفترة طويلة.
دراسة تعزز أهمية الوعي الصحي
تؤكد هذه الدراسة على ضرورة أن يولي مرضى قصور القلب أهمية قصوى لـ جودة النوم وانتظامه، باعتباره عنصراً لا يقل أهمية عن الالتزام بالأدوية أو المتابعة الطبية. فالوقاية من الانتكاسات الصحية تبدأ من العادات اليومية البسيطة التي يمكن أن تصنع فارقاً كبيراً في حياة المرضى.
الخلاصة
إن انتظام النوم ليس مجرد رفاهية، بل هو ركيزة أساسية لصحة القلب وخاصة لدى مرضى قصور القلب. تكشف هذه الدراسة أن تحسين نمط النوم قد يقلل بشكل ملموس من خطر الانتكاسات، ويمنح المرضى فرصة أكبر للتمتع بحياة أطول وأكثر استقراراً.