وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

 الأفروسنتريك أو المركزية الأفريقية أو (Afrocentrism)‏ هو نموذج فكري يسعى إلى تسليط الضوء على الهوية والمساهمات الخاصة للثقافات الأفريقية في تاريخ العالم. يجادل الأفروسنتريك بأن المجتمع العلمي الغربي يستهين بالحضارات الأفريقية، ويشارك -بوعي أو بدون وعي- في مؤامرة لإخفاء المساهمات الأفريقية في التاريخ.

الأفروسنتريك.. المفهوم وبداية الظهور والمعتقدات


تشير الدراسات إلى أن أصل تلك الحركة يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، أسسها مثقفون أميركيون من أصول أفريقية (أفرو أميركان)، لتسليط الضوء على مساهمات الثقافات الأفريقية في تاريخ العالم، وهي قضية عادلة لكن في العقود اللاحقة انحرفت لتتخذ مساراً يعتدي على حضارات الآخرين وبخاصة في الشمال، لذا يعتبر كثيرون من العلماء أن نظرية "المركزية الأفريقية" هي بمثابة نسخة سوداء من "المركزية الأوروبية" البيضاء. إذ يدعي أتباع تلك النظرية أن الحضارة المصرية القديمة هي حضارة أفريقية سوداء، وأن المصريين المعاصرين هم أحفاد المستعمرين الذين توالوا على مصر. كما يزعمون أن الحضارة الإغريقية في اليونان أسسها المصريون، وأن حضارة اليونان كانت النواة لحضارة الغرب ومن ثم فإن الحضارات حول العالم منشأها الأفارقة السود.


بداية ظهور حركة الأفروسنتريك

بدأت بالظهور منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، وتتمركز خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية عند الأفارقة الأمريكيين، وأصبح لها انتشار واسع بين الجاليات الإفريقية جنوب الصحراء في أوروبا، وبين الأفارقة جنوب الصحراء وعند الأقليات السوداء في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.


يؤيد أنصار المركزية الإفريقية عدة ادعاءات مثل أن مساهمات الأفارِقة السود قد تم التقليل من شأنها أو تشويه سمعتها كجزء من إرث الاستعمار وعلم أمراض العبودية المتمثل في "إخراج الأفارقة من التاريخ". من بين أكبر النُقّاد للنزعة المركزية الأفريقية ماري ليفكوفيتز، التي رفضتها باعتبارها تاريخ زائف، وانها أسلوب عنيد يتجاهل الحقائق. ويدعي كلارنس إي ووكر أنها مثل المركزية الأوروبية لكن بنسخة إفريقية.


تفوق العرق الأسود هو اعتقاد وفكر عنصري يزعم تفوق الأشخاص السود على جميع الأعراق الأخرى. استخدم مركز قانون الحاجة الجنوبي هذا المصطلح.


المجموعات التي تعتنق آراء تفوق العرق الأسود الأفروسنتريك

هناك العديد من المجموعات الصغيرة التي تعتنق أو تشجع معتقد وفكرة تفوق العرق الأسود. وصف المؤرخ ديفيد مارك تشالمرز David Mark Chalmers منظمة SPLC أو مركز قانون الحاجة الجنوبي بأنها مصدر شامل وكامل عن جميع الجماعات اليمينة المتطرفة. ومركز قانون الحاجة هو منظمة أميركية غير ربحية، تعمل على مراقبة جميع نشاطات المتطرفين والمجموعات الكارهة في الولايات المتحدة.

الأفروسنتريك.. المفهوم وبداية الظهور والمعتقدات


صنف مؤلفو مجلة Intelligence Reports التابعة لمنظمة SPLC الجماعات التالية ضمن مجموعة المنظمات والحركات التي تحمل أفكار تفوق العرق الأسود:


كنيسة الرب الإسرائيلية في يسوع المسيح والتي تدعى اختصاراً بـ ICGJC، ومقرها مدينة نيويورك الأميركية. وُصفت الكنيسة عام 2008 من قبل منظمة SPLC بكونها «طائفة من داعمي تفوق العرق الأسود»، وهي جزء متنامي من جناح حركة الإسرائيليين العبرية. تعترف الكنيسة بالعهدين القديم والجديد والأسفار القانونية الثانية كنوع من الوحي الكتابي، كما يؤمن أتباعها بنهاية العالم والقيامة.

المدرسة الإسرائيلية للمعرفة العملية العالمية، والتي تدعى اختصاراً بـ ISUPK. ويقع مقرها في بلدة داربي العليا ضمن ولاية فيلادلفيا.

أمة يهوه، وهي جماعة دينية في الولايات المتحدة صنفتها منظمة SPLC ضمن مجموعة المنظمات التي تدعي تفوق العرق الأسود. يمكن اعتبار أفكارها فرعاً من معتقدات الإسرائيليين العبريين السود. أنشأ هذه الجماعة أميركي يدعى هولن ميتشل جونيور، والذي لقب نفسه باسم (يهوه بن يهوه)، والذي يعني «الرب ابن الرب» بالعبرية. ازداد أعضاء الجماعة وانتشرت بسرعة كبيرة في ثمانينيات القرن الماضي، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا، كما أنشأ أتباعها معابداً في 22 ولاية أميركية.


أمة Nuwaubian، والتي أوجدها الأميركي دوايت يورك Dwight York. صنفتها منظمة SPLC ضمن الجماعات والمنظمات التي تدافع عن فكرة تفوق العرق الأسود على بقية الأعراق، وخاصة البيض. ووفقاً لمنظمة SPLC، تتضمن تعاليم يورك، مؤسس هذه الديانة، وصف البيض بالشياطين والفارغين من القلب والروح، كما يعتقد أتباع الديانة أن لون البشرة الأبيض ناتجٌ عن الجذام والضعف الجيني.

إن هذه الديانة مزيج مضطرب من أفكار تفوق العرق الأسود، والإيمان بالفضائيين وعبادة المصريين القدماء والأهرامات التي بنوها. بالإضافة إلى تصديق العديد من نظريات المؤامرة كالماسونية والحكومة العالمية.


وهناك أيضاً حركة «أمة الإسلام»، وهي حركة أفريقية سياسية ودينية ظهرت في الولايات المتحدة. وصفت وكالة الأسوشيتد برس تعاليمها حتى عام 1975 بالعنصرية والداعمة لتفوق العرق الأسود، إلى أن استلم قيادتها وارث الدين محمد خلفاً لأبيه.



أثريون عن "الأفروسنتريك": حركة عنصرية

تشير أصابع الاتهام في أزمة فيلم "كليوباترا" الذي كشفت عنه شبكة نتفليكس، وأثار انتقادات واسعة بسبب تجسيده الملكة البطلمية سمراء البشرة إلى حركة الأفروسنتريك التي تأسست في أمريكا سنة 1928.


والأفروسنتريك، هي منظمة عالمية وأيديولوجية تتمركز في الولايات المتحدة الأمريكية بين الأفرو أمريكان، وأصبح لها انتشار واسع الآن بين الجاليات الإفريقية جنوب الصحراء في أوروبا وحتى بين الأفارقة جنوب الصحراء، وعند الأقليات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.


وتدعي حركة الأفروسنتريك أن الفرعون المصري أصله من السودان، وأن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري القديم مات أو هجر إلى الجنوب وإن كل من هم في شمال مصر، جنسيات كثيرة بعيدين عن العرق المصري.

الأفروسنتريك.. المفهوم وبداية الظهور والمعتقدات


تأسست حركة الأفروسنتريك في أمريكا سنة 1928، وهي حركة عنصرية عالمية تتمحور حول التعصب العرقي مع العرق الإفريقي وخاصة للونه الأسود، ومن أهم أهداف الحركة القضاء على العرق الأبيض في إفريقيا في شمال وجنوب إفريقيا على وجه الخصوص.


يروج الأفروسنتريك للحجة القائلة بأن الحضارة المصرية القديمة، والحضارة المغربية وأيضا الحضارة القرطاجية كانت حضارات زنجية، بحجة أن أول سكان شمال إفريقيا الأصليين هم من الزنوج من السود على حد تعبيرهم.


كما يزعم الأفروسنتريك أن المصري الأسود أصيل ونقي الدم، والمصري ذو البشرة الفاتحة ليس مصريًا أصيلًا، إنما جاء من دول عربية وأوروبية واحتل مصر.


مزاعم الأفروسنتريك

الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصرية ووزير الآثار السابق، انتقد محاولات حركة الأفروسنتريك تشويه التاريخ المصري.


وقال حواس: "مزاعم الأفروسنتريك خلال السنوات الأخيرة أن الحضارة المصرية أصلها سوداء أمر غير صحيح إطلاقًا، وليس هناك دليل على صحة هذا الكلام، مؤكدا أن الملكة كليوباترا شقراء اللون لأنها ذات أصول يونانية وليست أفريقية".


وأضاف حواس في تصريحات صحفية: "الفراعنة أصلهم مصري وليس أفريقي، والحضارة الفرعونية صنعها المصريون فقط"، مؤكدا أن الأفارقة حكموا مصر في العصر المتأخر، تحديدًا في الأسرة الـ25، أي بعد بناء الأهرامات بـ20 عاما والأفارقة ليس لهم صلة ببناء الأهرامات إطلاقا من الناحية العلمية، ونحن نحكمهم من بداية العصر الفرعوني وحتى الأسرة الـ24، وليس لهم صلة بالحضارة إطلاقًا.


وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، إن حركة الأفروسنتريك التي يروج لها الفيلم هي أيديولوجيا ومنظمة عالمية بدأت في الظهور منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي وذاع صيتها في السبعينيات وهي حركة عالمية عنصرية تتمحور حول التعصب العرقي للجنس الأفريقي والبشرة السوداء، ومن أهم أهدافها القضاء على الجنس الأبيض في أفريقيا الشمالية والجنوبية خصوصًا (الأمازيغ والناطقين بالعربية والأفريكناس أي الأوروبيون في أفريقيا الجنوبية) والترويج لفكرة أن الحضارة المصرية القديمة والحضارة المغربية والقرطاجية حضارات أفريقية في الأصل.


وأوضح ريحان، أن المؤيدين للأفروسنتريك يدعون أن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري القديم مات أو هاجر إلى الجنوب وإن كل من هم في شمال مصر هم جنسيات كثيرة بعيدين عن العرق المصري، حتى أنهم زعموا إن إحدى ملكات مصر وهي الملكة تيي زوجة أمنحتب الثالث في الأسرة الـ18 أنها مصرية قديمة ذات ملامح أفريقة ولون بشرة أسود، مؤكدين أن المصري القديم كان أسود أفريقي، كما يزعمون أن علماء المصريات الحالين يقومون بتلوين المقابر باللون الأبيض لتزوير التاريخ، وإن كسر أنوف التماثيل لإخفاء ملامح الأنف الأفريقي، وفي الحقيقة أن المصرين القدماء كان لديهم عادة كسر أنوف التماثيل لاعتقادهم بأن التماثيل تتنفس وحتى يحجب عنها الحياة يكسر الأنف، وكانت حركة دينية في مصر القديمة.

الأفروسنتريك حركة عنصرية

كما انتقد الدكتور حسين عبدالبصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، حركة الأفروسنتريك مؤكدا أنها حركة عنصرية بغيضة توجد بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية التي ينتشر بها بعض من الجماعات ذات الأصول الإفريقية.


وقال عبدالبصير: "ادعى أصحاب تلك الحركة أن أصل الحضارة المصرية إفريقي فقط، وأن الأفارقة هم من بنوا الحضارة المصرية القديمة، وأن أجدادنا المصريين القدماء لا علاقة لهم بها، ولم يكن لهم أى دور في بناء الحضارة المصرية القديمة العريقة، وهو أمر يدل على الجهل الذي والعنصرية".


وتابع: ما يحدث تشويه للتاريخ وتزييف للحقائق وسطو على منجزاتنا الحضارية، مؤكدا أن نيتفليكس ليست موفقة في هذا الأمر، وقبل هذا اختاروا ملكة اخرى تمثل كليوباترا وكانت إسرائيلية، وللأسف هذه المحاولات تأثيرها كبير بين الناس نظرا لأنهم لا يقرأون ويمكن مع الوقت وتكرار مثل تلك المحاولات أن يشيع بين الناس أن كليوباترا سمراء وأن أصولها إفريقية.


جدير بالذكر أن كليوباترا السابعة ولدت في عام 69 ق.م أي قبل 30 عام من ميلاد السيد المسيح، وهي ملكة مصر، ومشهورة في التاريخ بعلاقتها بيوليوس قيصر ثم ماركوس أنطونيوس ووالدة بطليموس الخامس عشر الملقب بقيصرون.


أصبحت كيلوباترا ملكة بعد وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، في العام 51 قبل الميلاد وحكمت تباعا مع شقيقاها بطليموس الثالث عشر وبطليموس الرابع عشر وابنها بطليموس الخامس عشر قيصرون بعد انتصار جيوش الروم أوكتافيان على قواتها المشتركة، انتحرت كليوباترا وكذلك فعل أنطونيو لتقع مصر تحت سيطرة الرومان.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button