قال مجموعة من المهتمين
بالشفرات إنهم تمكنوا من فكرة شفرة رسالة معروفة تركها سفاح سان فرانسيسكو الشهير بسفاح
الأبراج "زودياك".
وكان السفاح الذي اشتهر
في ستينيات القرن الماضي بقتل عدة أشخاص في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية قد أفلت
من العدالة ولم تتمكن الشرطة أبدا من القبض عليه لكنه ترك عدة رسائل من الرموز أرسلها
للصحف.
ولم يتمكن أحد من فك شفرة
الرسالة حتى أعلن 3 أشخاص من المهتمين بالأمر فكها عبر رسائل على الإنترنت.
وقال دافيد أورانشاك مصمم
الإنترنت الأمريكي إنه تمكن مع اثنين آخرين من بلجيكا وأستراليا من فك شفرة الرسالة
بعدما عملوا على ذلك معا منذ عام 2017.
وكان نص الرسالة التي تتكون
من 51 رمزا مرسوما "أرجو أن تكونوا مستمتعين بالبحث عني ، أنا لا أخاف من غرفة
الغاز لأنها ستنقلني إلى الجنة بسرعة لأني أمتلك الآن عبيدا يكفون لخدمتي".
ولم تكشف الرسالة هوية
القاتل المجهول حتى الآن.
ووصف أورانشاك الرسالة
بأنها "رسالة عبثية أخرى من رسائل زودياك الباحث عن الاهتمام".
وأعرب أورانشالك وشريكاه
في حل الشفرة أنهم يهدون جهدهم للضحايا وأسرهم.
من جانبه أعلن مكتب التحقيقات
الفيدرالي أنه بعد فك شفرة الرسالة سيواصل العمل على تحقيق العدالة.
وحسب ما تقول جريدة سان
فرانسيسكو كرونيكل تبقى رسالتان للقاتل بحاجة لفك شفرتهما ربما تحوي إحداهما معلومات
تكشف هويته.
وقد بدأ القاتل جرائمه
نهاية عام 1968 بقتل زوجين في سيارتهما رميا بالرصاص وفي شهر يوليو / تموز عام
1969 أطلق الرصاص على زوجين آخرين وقتلهما وتمكن من الفرار .
كما قتل زوجين آخرين طعنا
بسكين قرب بحيرة في المدينة في أكتوبر / تشرين الأول من العام نفسه قبل أن يقتل سائق
أجرة بالرصاص.
وادعى القاتل أنه قتل
37 شخصا في أحد خطاباته التي كان يرسلها للصحف لكن تحقيقات الشرطة خلصت إلى أنه قتل
7 أشخاص فقط.
وقد ألهمت قصة القاتل صناع
السينما وجسدوها في فيلمين شهيرين هما "ديرتي هاري" عام 1971 و"زودياك"
عام 2007.