"ما هوتساى".. نموذج لرجل أعمال مسلم يساعد المزارعين الفقراء ويدفع نهضة بلدته
"لا يعتبر ثراء الشخص وحده ثراء حقيقياً، الرخاء المشترك هو الطريق المؤدي إلى وإنتاج المنتجات الزراعية حياة رغيدة جماعية"
هذه هي كانت كلمات والهدف الرئيسي لرجل الأعمال المسلم ما هوتساى بشمال غربي الصين لتأسيس جمعية تعاونية لمساعدة الفقراء.
ما
هوتساى البالغ من العمر 65 عاما، وهو رجل أعمال مسلم ناجح في محافظة شيونهوا ذاتية
الحكم لقومية سلار في مقاطعة تشينغهاي الصينية، يعيش هو وعائلته حياة سعيدة ورغيدة
هناك، لكنه لم يكن راضيا بالنتائج المحققة. في عام 2015، من أجل زيادة دخل المزارعين
المحليين، بدأ ما في إنشاء جمعيات تعاونية لمساعدة المزارعين تدمج الزراعة والمبيعات
والخدمات الاجتماعية على أساس أرضه المتعاقد عليها، وتهدف لتطويرذات المزايا التنافسية
في الأسواق المحلية والأجنبية.
تستفيد
الجمعية التعاونية من البيئة الإيكولوجية المحلية المتميزة والمزايا المناخية لتعزيز
إعادة توظيف العاطلين عن العمل في المناطق الريفية براتب 200 يوان لليوم الواحد لكل
شخص (حوالي 30 دولار أمريكي). وتضم الجمعية 20 عضوا وقاعدة زراعة تزيد عن أربعة ونصف
هكتار وتضم المحاصيل المزروعة بما فيها أشجار الجوز والفلفل عالي الجودة والتفاح والتنوب
وغابات اقتصادية أخرى، تحظى بإقبال كبير في البلاد.
بالإضافة
إلى دفع توظيف السكان المحليين، تابع القرويون خطوات ما هوتساى بنشاط في تطوير الزراعة
وتربية المواشي، قالوا القرويون: "يساعد نموذج المساعدة والتعاون المتبادلين في
تجمع القوى العاملة المحلية، ويعزز تنمية القرية بأكملها، ويشجع روحه كثير من المواطنين
في تطوير صناعتهم القومية المتميزة. والآن يمكننا كسب الأرزاق دون مغادرة البلدة".
في
الأيام التشغيلية الأولى للجمعية، رفض ما العديد من طلبات التمويل من شركات خارج المحافظة:
"علينا أن نعمل بقدر استطاعتنا، ويجب أن يكون زمام المبادرة بين أيد أنفسنا".
قال
ابنه ما فومين لمراسلة CGTN العربية بحماسة:
"في الخطوة التالية، نخطط لتوسيع نطاق أعمالنا، مثل إنشاء منازل عائلية للسياح
ومقاولة للمزارعين المحليين لكي ندفع تطوير صناعة السياحة الريفية في بلدتنا."
تعد
محافظة شيونهوا ذاتية الحكم لقومية سلار من أكثر المناطق توحيدا وتكاملا في مقاطعة
تشينغهاي، وكانت تدرج في قائمة المناطق المستهدفة للتخفيف من حدة الفقر. في السنوات
الأخيرة، أصبحت واحدة من أولى المحافظات في مقاطعة تشينغهاي التي تخلصت من الفقر المدقع
بنجاح من خلال الجمعيات التعاونية المحترفة وصناعة السياحة، واعتبرت كذلك إقليم للأقليات
القومية التي انتشلت من الفقر في البلاد.
المصدر: arabic.cgtn.com