أغاني الأفراح في الريف المصري

 

قامت إدارة المهرجان ببرمجة مجموعة مختارة من الأفلام لصانعي أفلام قطريين، وتمت ترجمة أصواتها ومؤثراتها إلى لغة الإشارة بالتوازي مع العرض، وهي التجربة التي لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور، بحكم أنها لبت رغبات جميع فئات المجتمع وراعت حقوقهم واحتياجاتهم، وأوصلت المشهد السينمائي إلى مداه.

 

وقدم مهرجان "أجيال السينمائي" مجموعة مختارة من الأفلام لمساعدة ضعاف السمع والبصر على الاستمتاع بالسينما، حسب ما أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام، وهي الجهة المنظمة للمهرجان  في نسخته الثامنة والمدمجة، التي تم افتتاحها أخيرا، نقلا عن "news.qna".

 

وتمكن المكفوفون وضعاف البصر من متابعة أحداث الفيلم من خلال الوصف السمعي للأجزاء البصرية للفيلم التي لا يمكن فهمها بواسطة الصوت، أو الموسيقى، أو المؤثرات الصوتية.

وبحسب إدارة المهرجان: " أما الصم وضعاف السمع، أو أولئك الذين يعانون من صعوبة في فهم الحوار المنطوق، قدمت لهم الترجمة الإثرائية على الشاشة باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى الترجمة بلغة الإشارة".

وليست هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها إدارة المهرجان هذا القرار الذي يضمن حق مشاهدة الأفلام بتفاصيلها كافة، وتقييمها من طرف مختلف فئات المجتمع وتبايناتهم، بل ظل رهانا رأت فيه مكسبا لصورة المهرجان ورفعا لقيمته في الساحة الفنية.

 

وفي هذا الإطار، ترى مديرة مهرجان أجيال السينمائي والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة الرميحي، أنه بتلبية بعض الأفلام لاحتياجات الجمهور بحسب قدراتهم المختلفة، أمكن تخطي حواجز غير مرئية وإتاحة السينما لجميع المشاهدين، حيث قالت:

 

 "من خلال تهيئة الفيلم لاحتياجات الجمهور بحسب قدراتهم المختلفة، نأمل في تخطي الحواجز وإتاحة السينما لجميع المشاهدين. ويعكس برنامج التجربة المتكاملة الأول من نوعه في المنطقة، قدرة المهرجان على توحيد الجماهير في مساحة من التفاهم الإبداعي حيث نحتفي بأوجه التشابه فيما بيننا بغض النظر عن فروقاتنا".

 

الجدير بالذكر  أن  المهرجان  استضاف 80 فيلما من 46 دولة في نسخة معدلة مطورة، وفتح هذا المهرجان باب العالم الافتراضي على مصراعيه لتقديم معظم الأنشطة عبر الإنترنت في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.