وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية





شاهد بالصور.. فيلا رئيس الجمهورية زفتى تتحول إلي جراج سيارات وتكاتك


شاهد بالصور.. فيلا رئيس جمهورية زفتى تتحول إلي جراج سيارات وتكاتك




يوسف الجندي (1893-1941) سياسي مصري من الذين ساندوا سعد باشا زغلول قبيل ثورة 1919 .
اشتهر وهو طالب في كلية الحقوق بمناقشاته الثورية و تم فصله من الكلية بسبب مواقفه ضد الإنجليز.
وعندما اندلعت ثورة 1919 كان الجندى في بلدته زفتى بمديرية الغربية، وحاصر الإنجليز المدينة في محاولة للقبض عليه حيث كان هناك مجموعه من الشباب الجامعى والفلاحين والتجار تفكر في عمل شيئ يساعد في الإفراج عن سعد زغلول و رفاقه كان من ضمن أفراد تلك المجموعة يوسف الجندي و ابن عمة عوض الجندي المحاميان و كان معهم الشيخ عمايم و الكفراوى و الفخرانى و محمد أفندى عجينة صاحب مكتبة للأدوات المدرسية و مطبعة و غيرهم . كانت تلك المجموعة تلتقى في مقهى مستوكلى بميدان بورصه القطن بزفتي .



شاهد بالصور.. فيلا رئيس الجمهورية زفتى تتحول إلي جراج سيارات وتكاتك

واتفقوا على الانفصال عن السلطنة المصرية و إعلان الاستقلال و إنشاء جمهورية زفتى . كان المقصود من هذا العمل هو لفت أنظار العالم لمدى التأيد الشعبي لسعد زغلول و رفاقه .
وبعد أن تبلورت الفكرة شرعوا في التحضير لإعلان الاستقلال صباح يوم 18 مارس 1919 و تجاوب معهم جميع أهالي البلدة من فلاحين و أعيان و شباب و وصل الأمر لتوسل رجل من الخارجين عن القانون للانضمام لهم و كان يدعى سبع الليل و كان يتزعم عصابة مسلحة تروع البلدة و القرى المجاورة و طلب من أهل البلدة المشاركة معهم و إعلان توبته لرغبته في قتال الإنجليز فإن مات فسيصبح بطلا و أوصى منشد البلدة أن يتغنى ببطولاتة لو قتله الإنجليز .
و ذهب يوسف الجندى و معه بعض أهالي البلدة إلى ضابط النقطة في البلدة و كان يدعى حمد أفندى و لأنه رجل وطنى انضم لهم و فتح لهم السلاحليك ( مخزن السلاح ) و شارك معهم في التخطيط .

و لأول مرة يجتمع رجل الشرطة و زعيم العصابة على هدف واحد و هو محاربة الإنجليز . و فى صباح يوم 18 مارس كونوا المجلس البلدى الحاكم برئاسة المحامى الشاب يوسف الجندى و أعلنوا الاستقلال و كان عوض الجندى المحامى ابن عم يوسف هو من ذهب للقاهرة و أبلغ الصحف لنشر الخبر .


شاهد بالصور.. فيلا رئيس الجمهورية زفتى تتحول إلي جراج سيارات وتكاتك


و فى تلك الأثناء كون المجلس البلدى الحاكم عدة لجان منها لجنه التموين و الإمداد و كانت مهمتها حصر الموادالتموينية و حسن توزيعها على أهالي البلدة و لجنة النظافة و كانت من أنشط اللجان حيث كانت تنظف كل شوارع البلدة و ترشها بالماء و إنارة الطرقات ليلا و لجنة الإعلام و تولاها محمد أفندى عجينة وكانت تقوم بطبع المنشورات السريعة لتوضيع الوضع العام في البلدة كما قامت اللجنة بإصدار جريدة يومية و كان اسمها جريدة جمهورية زفتى و لجنة الأمن و الحمايه و تولى الإشراف عليها الضابط الشاب حمد أفندى و بمعاونة سبع الليل فجمعوا الرجال من الخفر و رجال سبع الليل و الأهالي من القادرين عى حمل السلاح و قسموهم إلى مجموعات كل مجموعة تتولى حماية إحدى مداخل البلدة .


وعندما علم الإنجليز في مساء يوم 18 مارس 1919 قرروا إرسال قوة للاستلاء على البلدة عن طريق الكوبري المعدني ( كوبرى زفتي - ميت غمر ) و لكن تصدى الأهالي لتلك القوات فرجعت و تمركزت في بلدة ميت غمر .



و فى الصباح علموا في البلدة بأن هناك قطارا قادما إلى البلدة محملا بمئات الجنود و العتاد العسكرى ... فما كان من سبع الليل و رجاله إلا أن قطعوا قضبان السكة الحديد على مسافة من خارج البلدة تقول بعض الروايات 15 كيلو متر و تقول روايات أخرى أن القضبان قطعت من أمام قرية مسجد وصيف ( القرية التي تبعد حوالي 10 كيلومتر عن زفتي و كانت مقرا ريفيا لسعد ياشا زغلول و كان بها السرايا التاريخية التي شهدت تشكيل الوفد المصري ) فعجز الإنجليز عن دخول البلدة للمرة الثانية .



شاهد بالصور.. فيلا رئيس الجمهورية زفتى تتحول إلي جراج سيارات وتكاتك


و لخطورة الموقف أعلنت انجلترا خلع السير ريجنالد وينجت في 21 مارس 1919 لتهدئة حالة الثورة في مصر و تم نعيين الجنرال إدموند اللنبى معتمدا لـبريطانيا في مصر و لم تزل حالة عدم الاستقرار سارية فقد لجأ المصريين في مختلف محافظات مصر إلى تخريب الطرق و قطع خطوط الاتصالات و أسلاك التلغراف و أعمدتها .


كما فعل أهالي جمهوريه زفتى ، فتريث الإنجليز حتى تهدأ الأمور في أنحاء مصر و فى فجر يوم 29 مارس 1919 فوجئ أهالي زفتى بعشرات المراكب التي تحمل جنود الإرسالية الأسترالية تقوم بعمليه إنزال الجنود على شاطئ النيل بالبلدة و قيامهم بإطلاق النار في الهواء أو على كل من يحاول عرقلة استيلائهم على البلدة و قاموا بالتفتيش عن يوسف الجندى و أعلنوا عن مكافأة ماليه لمن يرشد عنه.


و لكن عندما تأكد للجميع أن الأمر انتهى قاموا بتهريب يوسف الجندى و رفاقه إلى عزبة سعد باشا و الواقعة في قرية مسجد وصيف و استقبلتهم أم المصريين السيدة صفية زغلول و قامت بإخفائهم في أماكن مختلفه حتى أفرج عن سعد زغلول و رفاقه يوم 17 أبريل من العام 1919. و أصبح بعد ذلك يوسف الجندى من أكبر رجال السياسة و البرلمان المصري ثم عمل نائبا لزعيم المعارضة في مجلس الشيوخ . توفي يوسف الجندي في العام 1941 .

سميت على اسمه عدة شوارع في مصر منها شارع بمدينة زفتي و شارع بمنطقة باب اللوق بوسط القاهرة و شارع بمنطقة النرجس بالتجمع الخامس بالقاهرة.

مصطفى جلال



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button