د.
عبد الولي الشميري في أمسية شعرية بالكويت في تخميس لرائية الشيخ عبد العزيز البابطين
*******
من
شَذى النِّيلِ وعِطرِ اليَمنِ
في
دَمي جَمْرُ الجَوى والشَّجَنِ
لأُغنّي
للكويتِ الفـــــاتنِ
(لي
حبيبٌ عِشقُهُ ذَوَّبني
شَغَلَ
القلبَ سناهُ والنَّظرْ)
سُورةٌ
للحبِّ في أوصافِه
لرسولِ
الشِّعرِ مِن ألطافِهِ
قُبَلٌ
نَشْـــوى علـى أطيـافِه
(رسمَ
الحُسْنُ على أعطافِه
صُوَرًا
فَتَّانةً تتلو صُوَر)
كلُّ
محـــــــرابٍ إلى قِبْلَتِهِ
يشــــــتكي
للهِ مِن قَسوتِهِ
كم
شـكا إبليسُ مِنْ فِتْنَتِهِ
(لَكَأنَّ
البَرْقَ مِن بَسمتِهِ
غمرَ
الكَونَ بها لمَّا ظَهَرْ)
كيف
يَقْوَى وهو مِنْ لَحمٍ ودَمْ
شاعر
الفُصحى الذي يرعى الذِّمَمْ
وسَبَا
عبدَ العزيزِ المحترم
(ساحرُ
العينينِ واللَّحظِ وكم
طابَ
لي في ضوءِ عينيهِ السَّفَرْ)
كتبَ
الحُسْنُ على جبهتِه
آيةَ
الأسحارِ مِن هاروتِة
ذابَ
وجهُ البَدرِ فى وجنتِه
(ولكم
آنستُ مِن ضحكتِه
رنّةَ
العُودِ وأنغامَ الوَتَرْ)
بســـــؤالٍ
حائرٍ عاجلَه
أين
ألقاك؟ فمـــــا ردَّ له
وإذا
(بوحُ البوادي) حالُه
(ورنينُ
الضّحْكَةِ الولْهى، له
كجميلِ
السِّحرِ في نَفسي استقرْ)
لا
تَسَلني عن حِمَى كَعْبَتِه
وجيوشِ
الحُبِّ في دَولتِه
لا،
ولا عنه، وعن رقَّتِه
(سلْ
كؤوسَ الطِّيبِ عن طِيبتِه
فبها
عن صُوَرِ الحبِّ خَبَرْ)
كم
نجاوى دُفِنَتْ في صَدرِهِ
كم
سِهامٍ للهوى في نَحْرِه
باتَ
قلبي حائرًا مِن أمرِه
(ضعتُ
فى دوَّامةٍ مِن سِحْرِه
ضيعةً
ما ضاعها قَبلي بَشَرْ)
أغرامٌ
وصيامٌ وظَمَا؟
وصحارى
سفرٍ مِن غيرِ ما
كلُّ
وعدٍ قَتَلَتْه ربّما
(وطواه
الهَجرُ عنّي بعد ما
رضيَ
الحبُّ علينا والقَدَرْ)
توبة،
لا، فحبيبي جنَّتي،
وهو
فردوسُ الحياةِ الحُلوةِ
ربِّ
لا تقبلْ نوايا توبتي
(أنا
مشتاقٌ له في وحشتي
شوقَ
أشجارِ الصَّحارى للمطر)
يا
طبيبي، وَهَنَتْ منّي القِوى
هل
لِداءِ العِشقِ والبُعدِ دَوا؟
داوِ
خِلَّيِنِ سواءً بسواء
(فلكم
عَذَّبَني مُرُّ النَّوى
ولَكَم
أتعبَني طُولُ السَّهَرْ)
ما
الطَّبيبُ الحَقُّ إلَّا خالقي
هو
أدرى بجُنونِ العاشقِ
كم
أُصَلِّي في ابتهالِ الواثقِ
(فأنادي
وينادي خافقي
بِدروبِ
العمرِ، والعُمرُ عَبَرْ)
طامعٌ،
زهرُ الرُّبى في لَثْمِهِ
والحَيا
يشكو الحيا في جسمِه
كم
تمنَّى الشَّهدُ سُكْنى فمه!
(يا
حبيبًا أتغنَّى باســـــــــــمِهِ
كلَّما
هاجَ حنيني واستعرْ)
لي
حبيبٌ في رُبى صنعا اليمن
صوتُهُ
شبّابةٌ في كلِّ فَنّْ
وجمالٌ،
وغرامٌ، وشــــــــجن
(وأحباءٌ
لكم عبر الزَّمَنْ
حمّلوني
عِطرَ أنسامِ السَّحَر)
وإلى
أهلي وســكّان الكويت
قُبْلةً
أرســـــــلُتها في كلِّ بيت
وسأغدو
راحــلًا حيث أتيت
(وسيبقى
القلبُ فيكم ما حييت
عاشقًا
صبًّا ونِعْمَ المُسْتَقَر)