وصف المدون

مجتمع بوست مدونة اجتماعيه توعوية إخبارية تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها شتى الموضوعات التى تهم الأسرة والمجتمع العربي,أخبار,ثقافة,اتيكيت,كتب,علوم وتكنولوجيا,مال وأعمال,طب,بيئة

إعلان الرئيسية

 

بنك الفقراء.. مبادرة من بنجلاديش لمحاربة الفقر

كيف يمكن لفكرة بسيطة أن تغير حياة الملايين؟ سنتحدث في هذا الفيديو عن تجربة فريدة من نوعها، تجربة بنك "غرامين" أو بنك الفقراء التي انطلقت من بنجلاديش لتصبح نموذجًا عالميا في محاربة الفقر.

يقوم البنك بتقديم قروض صغيرة إلى الفقراء دون اشتراط ضمانات مالية. كلمة "غرامين" مشتقة من كلمة "غرام" أو "قرية"، وتعني "مصرف القرية".

وتعود الفكرة إلى عام 1967 حين كان يبحث البروفيسور محمد يونس عن طريقة لمساعدة الفقراء على تحسين حياتهم. وقد لاحظ أن هناك مشكلة رئيسية: الفقراء لا يحصلون على قروض من البنوك التقليدية. وحينئذ عمل "محمد يونس" على مشروع بحثي يهدف إلى تصميم نظام ائتماني لتزويد الفقراء العاملين في الأماكن الريفية. نتيجة النتائج الإيجابية قام يونس بتأسيس المصرف في - أكتوبر- من عام 1983 وحصل على ترخيص رسمي كمصرف مستقبل.

هكذا ولدت فكرة بنك الفقراء، أو ما يعرف الآن ببنك جرامين، حيث تقدم قروضًا صغيرة جدًا بدون ضمانات لمساعدة الفقراء، خصوصًا النساء، على بدء مشاريع صغيرة.

بنك الفقراء.. مبادرة من بنجلاديش لمحاربة الفقر


آلية عمل بنك الفقراء بسيطة ولكنها ثورية.. تركز آلية العمل على فكرة القروض الصغيرة خاصة التركيز على النساء لأنهن يعُدن بالفائدة على الأسرة والمجتمع.

يتم تسديد القروض على أقساط صغيرة جدًا.

منذ تأسيسه، ساعد بنك الفقراء أكثر من 9 ملايين شخص في بنجلاديش وحدها.
ولكن الأمر لم يتوقف هنا؛ الفكرة ألهمت العالم وانتشرت في أكثر من 100 دولة.

وفي عام 2006، حصل محمد يونس وبنك جرامين على جائزة نوبل للسلام، تأكيدًا على تأثير الفكرة.

بنك الفقراء.. مبادرة من بنجلاديش لمحاربة الفقر


يقول البروفيسور محمد يونس عن تلك التجربة: "لم يكن لدي أي تصور على أن حياتي ستكون في يوم من الأيام ذات تأثير وارتباط بحياة الآخرين، في منتصف سبيعينيات من القرن الماضي وكمحاولة للخروج من الإحباط الذي تسبب به الوضع الاقتصادي الرهيب في بنجلادش قررت أن أحول تقديم الفائدة للفقراء القريبين من الحرم الجامعي. وجدت نفسي في وضع غير مألوف وبدافع الضرورة كان علي أن أجد مخرج. على اعتبار أنني لم أملك خارطة طريق، كان علي أن اتبع غرائزي واحساسي الشخصي. كانت هناك إمكانية أن أنسحب في أي لحظة ولكن هذا لم يحدث، ذهبت وبكثير من العناد للحصول على طريقي، لحسن الحظ كانت النتيجة التمويل المتناهي الصغير ومصرف غرامين".

تجربة بنك الفقراء تثبت أن التغيير ممكن، وأنه لا يوجد شخص فقير جدًا ليبدأ في بناء حلمه.

وفي الأخير: هل تعتقد أن هذه الفكرة يمكن تطبيقها في بلدك؟ شاركنا رأيك في التعليقات..


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button